مصادر أمنية: المسلحون الجزائريون يواصلون التسلل إلى تونس

كشفت مصادر أمنية اليوم الاثنين عن تسلل تسعة عناصر إرهابية جزائرية إلى الأراضى التونسية عبر الجبال المتاخمة للحدود الجزائرية.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية عن المصدر ذاته أن وحدات أمنية مختصة فى كل من ولايتى جندوبة والكاف "شمال غرب تونس" رصدت دخول تسعة إرهابيين جزائريين إلى جبال سوق الجمعة من معتمدية جندوبة الشمالية بهدف تعزيز أنصارهم المتمركزين فى المناطق الجبلية والتخطيط لتنفيذ عمليات إرهابية.

وأوضح أن سبعة إرهابيين دخلوا عبر جبل الشعانبى التابع لولاية القصرين بينما تمكن اثنان من التسلل عبر الحدود التابعة لمعتمدية ساقية سيدى يوسف والمتاخمة لجبل الطويرف بجهة الكاف.

وهذه ليست المرة الأولى التى يتسلل فيها مسلحون جزائريون إلى الأراضى التونسية حيث تحدثت وزارة الداخلية عن ضلوع عدة عناصر إرهابية متمرسة، فى هجمات ضد الجيش والأمن من جنسيات جزائرية.

وفى الرابع من يوليو الماضى كشفت اعترافات لأحد العناصر الإرهابية الموقوفة إثر عملية عسكرية فى جبال فرنانة التابعة لولاية جندوبة عن سيطرة المسلحين الجزائريين على التخطيط وإدارة العمليات الإرهابية داخل تونس.

وأوضح الإرهابى فى اعترافات علنية للتلفزيون الرسمى عن تمركز جماعات مسلحة جزائرية فى شكل سرايا فى الجبال غرب تونس يقودها "الأمير أبو أحمد".

وقال المصدر الأمنى إن العديد من المجموعات المسلحة مازالت تتمركز فى مخابئ جبلية وتستعين بدعم بعض المنتمين للتيار السلفى بالاعتماد على الدواب وعبر استخدام دراجات نارية.

وتشترك تونس بحدود يبلغ طولها أكثر من 900 كيلومتر مع الجارة الغربية الجزائر أغلبها جبال ومرتفعات وغابات ومناطق صحراوية.