التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، بمقر المشيخة، وذلك لتلقى التهنئة بعيد الفطر، خاصة وأن البابا لم يتمكن من زيارة شيخ الأزهر نظرا لعلاجه خارج مصر حينها، مجريا اتصالا هاتفيا بشيخ الأزهر حينها مقدما له التهنئة، وواعدًا بزيارته فور عودته من رحلة العلاج.
وتناول اللقاء عددًا من الموضوعات، على رأسها مشروع قناة السويس الذى أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسى إشارة البدء به، حيث وصف البابا تواضروس كلمة الرئيس السيسى وانطلاق المشروع بضربة معلم، وأكد أنه قرار تاريخى لمصر وبداية جيدة لإعادة مصر لمكانتها وفتح باب الاستثمار وتوفير آلاف فرص العمل للشباب.
وقال البابا تواضروس الثانى "نهنئ فضيلة الإمام وكل رجال الأزهر وربنا يحافظ على أصحاب الفضيلة، ومصر المحروسة صامدة ضد أى مكيدة، كل دول العالم فى يد الله، إنما مصر فى قلب الله، وطول ما الأزهر والكنيسة بخير مصر كلها بخير وهما صمام أمان مصر".
وأضاف البابا تواضروس، الكنيسة والأزهر هما رئتا مصر، ومشاعر المحبة الإنسانية بين الأزهر والكنيسة نموذج يمتثل به فى المحبة".
كما تطرق اللقاء إلى تذكر الدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر والمنسق العام لبيت العائلة الذى وافته المنية أول يوم فى رمضان، حيث عبر الجميع عن خسارتهم برحيله.
وكان البابا قد ترأس وفدا كنسيا لتهنئة شيخ الأزهر بعيد الفطر بمشيخة الأزهر، ضم كلا من الأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة، الأنبا يوانس الأسقف العام، الأنبا أرميا الأسقف العام، القس أنجيلوس إسحق سكرتير البابا، القس أمونيوس عادل سكرتير البابا، القس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الدكتور ثروت باسيلى، المستشار منصف سليمان، الدكتور جرجس صالح.
من ناحية أخرى التقى الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بعددٍ من أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر من أعضاء القوافل الدعوية الداخلية والخارجية بالأزهر.
وشدَّد على ضرورة أن تجوب القوافل الدعوية الأزهرية كلَّ أرجاء المعمورة لنشر الوعى والفكر المستقيم بين الناس فى كلِّ مكان، مؤكدًا ضرورة مقاومة الفكر المعوجِّ بالفكر الوسطى المستقيم الراشد، الذى يتبنَّاه الأزهر الشريف عبر تاريخه الطويل.
وأجمع المجتمعون على الثمرات الكبيرة التى تجنيها هذه القوافل، من حب الناس وإكبارهم للأزهر الشريف ولشيخه الإمام الأكبر، الذى أثرت مواقفه العلمية والوطنية فى كل الشعب المصرى، وأوضحوا له حبَّ الجماهير الغفيرة للأزهر واشتياقهم لمزيدٍ من القوافل الدعوية، وتطلُّعهم إلى زيادتها وانتشارها فى المساجد والأندية والوزارات وجميع المصالح الحكومية؛ للإسهام فى نشر فكر الأزهر الوسطى المستقر فى ضمير ووجدان الشعب المصرى.
كما استقبل اليوم الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، الدكتور ذو القرنين، رئيس جامعة بروناى، والوفد المرافق له، ونقل الدكتور ذو القرنين، للإمام الأكبر، تحيات سلطان بروناى، معربا عن خالص شكره وتقديره لدوره فى خدمة قضايا الأمة الإسلامية، ورعايته لطلاب بروناى الدارسين بالأزهر، وعددهم 200 طالب.
وطلب ذو القرنين من الإمام الأكبر مساعدة الأزهر الشريف فى كتابة مصحف بروناى، وذلك بإرسال خبراء متخصصين فى مجال مراجعة المصاحف وتدقيقها، كما طلب من فضيلته تزويدهم بصور مخطوطات لأمهات الكتب من مكتبة الأزهر الشريف.
وأكد الإمام الأكبر قوة ومتانة العلاقات التى تربط الأزهر الشريف بسلطنة بروناى، وأعرب عن سعادته بطلاب بروناى الدارسين بالأزهر الشريف، مبدياً استعداد الأزهر الشريف لتقديم يد العون والمساعدة لسلطنة بروناى فى جميع المجالات الثقافية والدينية.
موضوعات متعلقة..
بلومبرج: مشروع تنمية قناة السويس يشكل حقبة جديدة من التجديد بعد ثورة 2011.. الشبكة تؤكد: السيسى يبشر بمشروعات تنموية وطنية تهدف لإعادة بناء الاقتصاد المصرى المتعثر بفعل الاضطرابات السياسية
خبير أمريكى: قناة السويس الجديدة ستكون كالسد العالى
محمد فايق: مشروع محور قناة السويس يثبت قدرة المصريين على تخطى الصعاب
رويترز: محور قناة السويس خطوة مهمة من قبل السيسى لتحفيز الاقتصاد
وزير الاتصالات: 15 مليار جنيه لتطوير البنية التكنولوجية لمشروع قناة السويس.. إحياء وادى التكنولوجيا لتصنيع أجهزة الحاسب اللوحى والتتبع الآلى للمركبات وعدادات الكهرباء.. وتوفير 50 ألف فرصة عمل مباشرة
"الحركة الوطنية": تدشين السيسى محور التنمية يؤكد أننا أمام قائد تاريخى
البابا يصف مشروع قناة السويس بـ"ضربة معلم" ويؤكد: قرار الرئيس بحفر القناة الجديدة تاريخى لمصر.. والمشروع سيعيد لمصر مكانتها.. والإمام الأكبر: يجب مقاومة الفكر المعوج بآخر مستقيم راشد
الأربعاء، 06 أغسطس 2014 03:26 م
البابا