مخاطر جديدة على الحدود التركية - العراقية مع بدء هجرة كبيرة

وصلت الدفعة الأولى من اللاجئين الأيزيديين إلى بلدة "سيلوبي" التابعة لمحافظة شرناق بجنوبى تركيا إثر سيطرة مسلحى تنظيم ما يسمى بـ"الدولة الإسلامية بالعراق والشام" (داعش) على بلدة سنجار وترك منازلهم والتوجه إلى الحدود التركية.

وفى الوقت نفسه ، يستعد الآلاف من سكان بلدة "سنجار" إلى مغادرة منازلهم خاصة بعد تقدم مسلحى داعش صوب مخيم "مخمور" الذى يضم ما يقرب من 12 ألف لاجئ، أغلبهم أتراك من أصل كردى، والقريب من محافظة أربيل ، عاصمة إقليم كردستان العراق.

وذكر الموقع الالكترونى لصحيفة ميلليت ـ فى تقرير إخبارى اليوم الخميس ـ أنه من المتوقع أن تشهد العديد من مناطق شمالى العراق القريبة من الموصل ودهوك اشتباكات عنيفة بين قوات البيشمركة وأعضاء تنظيم داعش فى ظل وصول أعداد كبيرة من مقاتلى الحزب الديمقراطى الكردى السورى ومنظمة حزب العمال الكردستانى بعد انتقالهم من جبال "قنديل" والمعسكرات الأخرى فى شمالى العراق لتقديم الدعم لقوات البيشمركة الموالية لرئيس إقليم كردستان العراق مسعود برزاني.

ووصل عدد كبير من الأيزيديين الأكراد من بلدة سنجار حاملين جوازات سفرهم إلى سيلوبى ودخلوا الأراضى التركية بشكل رسمى ومنحت لهم رئاسة بلدية سيلوبى التابعة لحزب الشعوب الديمقراطية الكردى والمنظمات المدنية فى المنطقة المساعدات الإنسانية، أما الأشخاص الذين لا يمتلكون جوازات سفر فينتظرون حاليا عند معبر "خابور" الحدودى وأغلبهم من النساء والأطفال فى وضع إنسانى صعب تحت درجات حرارة عالية.

ويتوقع المسئولون الأتراك موجات هجرة كبيرة جديدة على الحدود التركية من شمال العراق على إثر تراجع قوات البيشمركة أمام قوات داعش.

يذكر أن تنظيم داعش فرض سيطرته شبه الكاملة على صحراء غرب الموصل وشماله، والتى تشكل المثلث الحدودى العراقي-السوري-التركى الغنى بالمياه والنفط، وذلك بعد أن استولى مسلحوه على بلدتين خاضعتين لسيطرة قوات البيشمركة الكردية جنوب قضاء سنجار قرب الحدود العراقية-السورية، ما دفع سكانهما الأيزيديين إلى الفرار نحو الجبال والهضاب.