دعا الأمين العام للمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزيانى، إلى وقفة جادة للإعراب عن التضامن المطلق مع الشعب الفلسطينى الشقيق، ومؤسساته الشرعية لوضع حد لتكرار الجرائم البشعة التى تمعن اسرائيل فى ارتكابها، فى حقه، والتأكيد على ضرورة تحقيق المطالب المشروعة لسكان قطاع غزة والشعب الفلسطينى، وتوفير الحماية الدولية له، ومحاسبة مرتكبى الجرائم ضد الشعب الفلسطينى أمام العدالة الدولية.
جاء ذلك - بحسب بيان للامانة الليلة - خلال مشاركته فى ندوة " الدولة الوطنية والاتحادات الإقليمية فى عالم الجنوب " بحضور الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة، نائب رئيس الوزراء ممثل ملك البحرين، والشيخة مى بنت محمد آل خليفة، وزيرة الثقافة بمملكة البحرين، وبحضور نخبة متميزة من المسؤولين والمفكرين والمثقفين والأدباء - وذلك ضمن موسم أصيلة الثقافى الدولى السادس والثلاثين الذى بدأت فعالياته فى مدينة أصيلة المغربية أمس الجمعة.
وأكد الدكتور عبداللطيف الزيانى ضرورة التوصل الى اتفاق وقف اطلاق نار دائم يلزم اسرائيل بتنفيذ التزاماتها دون مماطلة أو تسويف، وتهيئة الطريق لعودة الحياة الطبيعية لسكان قطاع غزة، وبمايضمن لهم حقهم فى حياة كريمة وآمنة .
كما دان اتهامات اسرائيل لغيرها بالإرهاب، وهى الممعنة فى ممارسة ارهاب الدولة بصور بشعة غير عابئة بالقانون الدولى والرأى العام الدولى، واعتبر ذلك محاولة يائسة لصرف النظر عن انتهاكات اسرائيل المتواصلة لحقوق الإنسان الفلسطينى .
وتناول الأمين العام مسيرة مجلس التعاون خلال الثلاثة والثلاثين عاما ،وقال إن مكانة مجلس التعاون ترسخت اقليميا ودوليا بفضل من الله ثم اهتمام ورعاية قادة دول مجلس التعاون ومساندة مواطنى دول المجلس وتطلعاتهم لتحقيق المزيد من التلاحم والتكامل فى مختلف المجالات.
وأضاف أن مجلس التعاون تخطى العديد من التحديات الأساسية على الأصعدة الداخلية والإقليمية والدولية ، مؤكدا أن دول مجلس التعاون تعتبر هذه التحديات فرصا مواتية لمزيد من الترابط والتعاون والتكامل، وتسعى الى مواجهتها من خلال التنسيق المشترك والتعاون مع الدول والمنظمات الدولية ذات الصلة.
وقال الدكتور عبداللطيف الزيانى إن استراتيجية العمل الخليجى المشترك ترتكز على تحقيق خمسة أهداف أساسية تتمثل فى حماية وتحصين دول مجلس التعاون ضد كافة التهديدات الأمنية الداخلية والخارجية، وزيادة النمو الاقتصادى واستدامته من خلال التنويع الإقتصادى، والحفاظ على مستوى عال من التنمية البشرية لتحقيق التنمية المستدامة، وتحقيق السلامة العامة من خلال وضع استراتيجيات للتوعية بالمخاطر وإدارة الأزمات والكوارث،وتعزيز مكانة مجلس التعاون الإقليمية والدولية .
وأشار إلى أهم الاتفاقيات الأمنية والدفاعية والاقتصادية والمشروعات الإستراتيجية الأساسية التى تم اقرارها لدعم مسيرة الترابط والتعاون والتكامل فى مجلس التعاون، والتى من أبرز معالمها اتفاقية الدفاع المشترك، والإستراتيجية الأمنية الشاملة، والاتفاقية الأمنية بين دول المجلس، والاتفاقيةالاقتصادية الموحدة والتى تم من خلالها تأسيس الإتحادات والهيئات والمشاريع والبرامج الخليجية المشتركة، إضافة الى المشروعات الاستراتيجية التكاملية والتى من شأنها الإسهام فى تعزيز مسيرة المجلس وزيادة التواصل والترابط بين دول وشعوب المجلس.
وقال الدكتور عبداللطيف الزيانى، إن مجلس التعاون يحرص على الإسهام بصورة فاعلة ومؤثرة فى السياسة الدولية، من خلال التعامل مع المتغيرات والقضايا الإقليمية والدولية بوعى وحكمة و مسؤولية، حيث أن علاقات دول المجلس مع دول العالم على المستويين الاقليمى والدولى قد اتسمت بالتعاون الوثيق والبناء، و اتسمت مواقفه بالاعتدال والاتزان، إيمانا من دول المجلس بضرورة تعزيز الأمن والسلم الدوليين ومشاركة المجتمع الدولى فى همومه وأزماته، مشيرا الى المبادرة الخليجية لتسوية الأزمة اليمنية حيث تعتبر مثالا حيا على جهود دول المجلس فى هذا الاطار.
"التعاون الخليجى" يدعو لوقفة جادة للتضامن مع الشعب الفلسطينى
السبت، 09 أغسطس 2014 03:17 ص
جانب من العدوان الإسرائيلى الغاشم على غزة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة