المبادرة الوطنية الفلسطينية: نريد وقفا فوريا شاملا لإطلاق النار من الجانبين

قال الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثى إن ما يسعى إليه الجانب الفلسطينى هو وقف فورى شامل لإطلاق النار بين الجانبين ولكن ما تريده إسرائيل هو وقف لإطلاق النار من جانب واحد.

وأضاف البرغوثى - فى مقابلة خاصة مع تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سي) اليوم السبت - أن اسرائيل تريد من الجانب الفلسطينى أن يتوقف عن المقاومة بينما يقوم هو بالاستمرار فى القصف الجوى للقطاع بالمقاتلات "إف 16".

وأكد البرغوثى أن الجانب الفلسطينى يسعى لإنهاء الأزمة من خلال تقديم وفد موحد واقتراح بوقف فورى شامل لإطلاق النار، وأنه على استعداد كامل للامتناع عن أى شكل من أشكال العنف، لكن فى المقابل يتعين على إسرائيل وقف أى شكل من أشكال الهجوم على القطاع والسماح برفع الحصار المفروض على غزة حتى يمكن إصلاح شبكة المياه والصرف الصحى والكهرباء لمنع تفشى الأوبئة أو حدوث مأساة إنسانية.

وردا على موقف اسرائيل بعدم الدخول فى مفاوضات حتى تتوقف حركة حماس عن إطلاق الصواريخ، ألمح البرغوثى إلى أن القضية ليست بين حركة حماس وإسرائيل ولكنها بين كل الفلسطينيين وإسرائيل، لذا فإن فريق المفاوضات الفلسطينى برئاسة عزام الأحمد متواجد مع كل الفصائل الفلسطينية فى انتظار رد إسرائيل على المقترحات المقدمة من الجانب الفلسطينى منذ أكثر من أسبوع.

ووصف البرغوثى ما رآه اليوم فى غزة ب "الأمر المرعب" وأنه هجوم مدبر مسبقا لقتل أكبر عدد ممكن من المدنيين، فقد قامت مقاتلات "إف 16" الإسرائيلية بمهاجمة إحدى مراكز الخدمات الطبية بغزة وإلقاء الصورايخ عندما بدأ الأطباء والمسعفون والصحفيون فى التجمع قاموا بإطلاق صاروخ آخر، مشيرا إلى أن بات من الواضح الآن سبب مقتل الكثير من الفلسطينيين بحى الشجاعية وغيره من المناطق التى تعرضت للقصف الأسرائيلى.

وأضاف أنه بصفته واحد من شهود العيان لوجوده فى قطاع غزة فأن القوات الأسرائيلية بدأت فى القاء البراميل المتفجرة والتى يكون أثرها أقوى من الصواريخ التى تسقط على أماكن معينة لكن البراميل المتفجرة تدمر أحياء سكنية بالكامل بطريقة عشوائية، مما يفسر الطريقة المستخدمة من قبل القوات الإسرائيلية لتدمير آلاف من المنازل بحى الشجاعية وغيرها من المناطق بما فى ذلك المدارس والعيادات الطبية.وأنهى البرغوثى حديثه قائلا: "إن الوضع أصبح خطير جدا ويجب أن يتوقف بالكامل".

من ناحية أخرى حملت "الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين" إسرائيل المسئولية عن وقف مفاوضات القاهرة ومواصلة العدوان على قطاع غزة .. داعية مجلس الأمن الدولى والأمم المتحدة والرأى العام العالمى لوقف العدوان تحت طائلة العقوبات على المعتدين.

وقالت الجبهة - فى بيان اليوم السبت - إن الهدنة الإنسانية (72 ساعة) والمفاوضات غير المباشرة فى القاهرة انتهت بدون نتيجة ، ومع ذلك قرر الوفد الفلسطينى الموحد استعداده لاستئناف المفاوضات بينما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو وقف المفاوضات وعدم ذهاب وفده لمصر واستأنف العدوان الهمجى الوحشى بالغارات الجوية والمدفعية على الأحياء المدنية فى جنوب وشرق وشمال قطاع غزة.

وأكدت أن إسرائيل لاتزال ترفض فك الحصار البرى والبحرى والجوى عن القطاع وتدير ظهرها للمطالب المشروعة برفعه ووقف العدوان على المناطق الكثيفة السكان والتدمير الشامل والمجازر الجماعية وهدم المنازل على الأطفال والنساء والشيوخ..داعية رئيس وأعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية لتوقيع ميثاق روما والانضمام لمحكمة الجنايات الدولية ، محكمة العدل الدولية وكل مؤسسات الأمم المتحدة ردا على حرب العدوان الفاشى الإسرائيلى.

كما دعا بيان الجبهة الشعوب والأحزاب والنقابات فى الأقطار العربية إلى التحركات الجماهيرية والضغط على الأنظمة للتحرك فى مساندة الشعب والمقاومة فى قطاع غزة والعودة إلى المؤسسات لاتخاذ العقوبات مع إسرائيل لوقف قتل الأطفال والنساء وهدم وتدمير المنازل وتشريد مئات الآلاف بدون مأوى وقصف المدارس ، بما فيه مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا).