صحيفة روسية: عملية "الجرف الصامد" إستراتيجية غبية تهدد مستقبل إسرائيل

رأت صحيفة "برافدا" الروسية "أن عملية الجرف الصامد على قطاع غزة تعد مثالا تقليديا يوضح قصر نظر رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو كسياسى وعدم أهليته كقائد"، وفق وصف الصحيفة.

وأوضحت الصحيفة - فى سياق تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني اليوم السبت - أن عدم تناسب دفاع إسرائيل المفترض عن النفس ضد حركة المقاومة الإسلامية "حماس" صدم العالم وأفقد دولة إسرائيل أى صديق كان لها فى يوم من الأيام، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة؛ نظرا لقضاياهما السياسية الدولية الخاصة بهما ومنها العراق وليبيا وسوريا وأوكرانيا.

ونوهت الصحيفة إلى أن أى عمل تقوم به الجماعات الفلسطينية يأتى على خلفية استيلاء إسرائيل على الأراضى من الفلسطينيين الذين كانوا يعيشون داخل حدود إسرائيل، وإجبارهم على ترك أراضى أجدادهم ومنازلهم، ومن ثم الاستيلاء على أراضى الفلسطينيين خارج حدود إسرائيل، وهدم منازلهم والاستيلاء على البساتين والأراضى الزراعية وتدنيس المقابر.

وذكرت "أنه تم تدمير بعض الأنفاق ولكن سيتم إعادة بنائها وتم الاستيلاء على بعض الصواريخ ولكنها أيضا سيتم استعواضها بأخرى بالإضافة إلى مقتل وأسر بعض عناصر حماس، ولكن عقب عملية الجرف الصامد، سيكون هناك مئات المتطوعين يتدفقون على صفوف حماس ليس فقط المئات بل الآلاف".

وقالت الصحيفة إن الإستراتيجية الذكية المفترضة بالنسبة لإسرائيل كان يجب أن تتمثل فى السماح للقبة الحديدية بالقيام بعملها، ثم عرض قضيتها فى منظمة الأمم المتحدة، والمشكلة فى ذلك هو أن حلف شمال الأطلنطى "ناتو" وجرائم حربها جعلت منظمة الأمم المتحدة موضع نكتة فيما يتعلق بإنفاذ القانون، وذلك لأنه مهما كانت مكانة مجلس الأمن الدولى، فإن قلوب وعقول البشرية ستكون مع الضحية، وسيتذكر عدد قليل فقط أن حماس تطلق صواريخها ردا على طرد العديد من أعضائها وأسرهم من منازلهم التى كانت تعطى للمستوطنين.