البابا تواضروس: الشكر والتوبة والاشتياق ثلاثة أنواع لمشاعر الإنسان

قالت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إن البابا تواضروس الثانى التقى أمس الثلاثاء، بشعب كنيسة القديس موسى الأسود والقديسة كاترين فى تورنتو داون تاون بكندا، وألقى عظة بعنوان "باركى يانفسى الرب ولا تنسى كل حسناته".

وأضافت الكنيسة فى بيان لها صباح اليوم، أن البابا تواضروس قال خلال عظته، إنه فى نهاية السنة القبطية- توافق 11 سبتمر الجارى- أمامك ثلاثة أنواع من المشاعر، وهى الشكر، التوبة، الاشتياقات، مؤكدا خلال شرحه لأية "باركى يا نفسى الرب"، أن الله هو الذى يغفر جميع ذنوبك، و"الله يريد أن الكل يخلصون وإلى معرفة الحق يقبلون"، فمفغرة الخطية مرتبطة بنقاوة القلب، والله أخذ خطايانا ورفعها عنا ففى سر المعمودية نأخذ الولادة الجديدة.

وتابع البابا، شارحا الأية، هو الذى يشفى جميع أمراضك، والإنسان النقى القلب تكون عنده إرادة قوية للشفاء من الخطية فيمد الله يده وينقذه، مضيفا فى شرح الأية: "هو الذى يفدى من الحفرة حياتك"، قائلا، دانيال كان فى جب الأسود فمن كان خائفا فى الجب؟ يقول المنطق إن دانيال هو الخائف لكن فى الواقع دانيال لم يكن بمفرده بل كان الله معه وكانت الأسود هى الخائفة لذلك قال "إلهى أرسل ملاكه وسد أفواه الأسود".

وأردف البابا، يكللك بالرحمة والرأفة، ويكلل تعنى أنه يضع تاجا على رأسك، والله لا يحسب لنا مرات السقوط ولكنه يحسب لنا مرات القيام من الخطية، وأعمال المحبة التى تقومون بها من أجل المسيح من خلال الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لها أكليل كبير فى السماء، أنا أتعجب أحيانا حينما تدخل القساوة قلب الخادم، متابعا، الذى يشبع من الخيرات عمرك، ويصير الإنسان طوال عمره شبعان وراضى وفرحان لأن "النفس الشبعانة تدوس العسل"، والله يشبع من الخيرات عمرك حتى لو كانت هناك بعض التجارب"فيجدد مثل النسر شبابك" فالخادم لا يعرف الشيخوخة.