مجلس أئمة كندا يدعو الشباب لعدم الانسياق وراء "داعش"

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 11:54 م
مجلس أئمة كندا يدعو الشباب لعدم الانسياق وراء "داعش" الدكتور عويس النجار
كتب إسماعيل رفعت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أصدر مجلس أئمة كبيك بكندا برئاسة الدكتور عويس النجار رئيس مجلس الأئمة بيانًا حول تنظيم "داعش"، مؤكدا أن الدعوات التى توجه إلى الشباب للهجرة إلى البغدادى ومبايعته للخلافة دعوات باطلة، ولا نصيب لها من الصحة، معلنا تحريم وتجريم التفجيرات وأعمال التخريب والعنف والفساد فى الأرض وكل ما يؤدى إلى قتل الأبرياء.

وأهاب المجلس فى بيانه بالشباب ألا ينساق وراء هذه الدعوات، معلنا أن الاسم والكنية التى تكنى بها داعش نفسها هو مسمى خاطئ وغير صحيح شرعاً، مهيبا بمن يروج لهم تحت هذا المسمى أن يكف، لأن هذا افتئات على الأمة، ولم يخول أحد للبغدادى هذا الحديث باسم الأمة فضلاً عن الخلافة، ولا يجوز له شرعاً أن ينصّب نفسه خليفة للمسلمين.

مشيرا إلى أن هذا هو رأى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وكذا مجلس الإفتاء الأوروبى، ومعظم دور الفتوى فى العالم الإسلامى.. وإلى نص البيان:

"بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن والاه وبعد بداية الخلافة فى الإسلام نيابة عن النبوة فى حراسة الدين وسياسة الدنيا وهى رحمة وعدل وسماحة وأمان..

ومن ناحية المسمى الدولة الإسلامية فى العراق والشام والذى أطلق عليه اختصاراً بـ"داعش" وهو دولة الخلافة الإسلامية فهو مسمى خاطئ وغير صحيح شرعاً، ونهيب بمن يروج لهم تحت هذا المسمى أن يكف، لأن هذا افتئات على الأمة، ولم يخول أحد للبغدادى هذا الحديث باسم الأمة فضلاً عن الخلافة ، ولا يجوز له شرعاً أن ينصّب نفسه خليفة للمسلمين".

هذا وقد أعلنوا الحرب على الدنيا بأسرها وهم ينزعون الشرعية عمن سواهم ويدعون الدنيا من أقصاها إلى أقصاها لمبايعتهم وإعلان الحرب على مخالفيهم والتلويح بفلق رؤوس المنابذين لهم وتكفيرهم وإخراجهم عن الملة، وتلك هى عقيدة الخوارج، وهى أعمال غير مسئولة، وما يحدث ما هو إلا فتنة نسأل الله تعالى أن يحفظ البلاد منها ومن خطرها.

لذلك يعلن مجلس الأئمة بكيبك بصفته المرجعية الأولى الشرعية للمسلمين فى كيبك ما يلى: أولاً: حرمة الدماء والأموال والأعراض وأن كل عدوان على هذه الحرمات هو جريمة نكراء يعاقب عليها الشرع والقانون، ثانياً: أن هذه الاعتداءات لا تمت إلى الأديان ولا إلى الأعراف أو الأخلاق بصلة إنما هى تصرفات تحوم حولها شبهات وعلامات استفهام.

ثالثاً: تحريم وتجريم التفجيرات وأعمال التخريب والعنف والفساد فى الأرض وكل ما يؤدى إلى قتل الأبرياء.

رابعاً: يشدد المجلس على أن حق الإنسان فى الحياة مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية بل ومكفول فى كل الأديان والشرائع.

خامساً: يؤكد المجلس أن الإطار الشرعى الذى يحكم العلاقة بين أبناء الوطن عند اختلاف الملل والنحل هو عقد الأمان.

سادساً: كما يؤكد المجلس إعلان البراءة من الإرهاب بكل صوره، والدعوة إلى التكاتف لمقاومته حيث وقع.. والإرهاب هو العدوان الذى يمارسه أفراد أو جماعات أو دول بغياً على الإنسان فى دينه أو عقله أو ماله أو عرضه.

سابعا: تعظيم أمر الدماء وأنها من أعظم الحرمات عند الله تعالى وإعلان النكير على من يجترئ عليها بغير حق.

ويترتب على ما سبق أن الدعوات التى توجه إلى الشباب للهجرة إلى البغدادى ومبايعته للخلافة دعوات باطلة ولا نصيب لها من الصحة، ونهيب بالشباب ألا ينساق وراء هذه الدعوات.

جدير بالذكر أن هذا هو رأى مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا، وكذا مجلس الإفتاء الأوروبى، ومعظم دور الفتوى فى العالم الإسلامى.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة