وزير الخارجية الجزائرى: هدفنا جمع شمل الليبيين وليس هناك تدخل عسكرى

الأربعاء، 10 سبتمبر 2014 10:04 م
وزير الخارجية الجزائرى: هدفنا جمع شمل الليبيين وليس هناك تدخل عسكرى وزير الخارجية الجزائرى رمطان لعمامرة
الجزائر (د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد وزير الخارجية الجزائرى، رمطان لعمامرة، اليوم الأربعاء، أنه " ليس هناك تدخل عسكرى مبرمج حاليا فى ليبيا" وإنما المطروح هو "جمع شمل الليبيين من خلال حوار وطنى ومصالحة وطنية وتعزيز المؤسسات الديمقراطية" .

جاء ذلك فى تصريح لعمامرة على هامش الندوة العربية حول "دور النساء والأمهات فى الحفاظ على الاستقرار الأسرى والتماسك المجتمعي" التى افتتحت اليوم الأربعاء بالعاصمة الجزائرية.

وأبرز لعمامرة، حسب ما أوردته وكالة الانباء الجزائرية، أنه رغم وجود الكثير من الأطروحات حول سبل حل الأزمة الليبية على المستوى العالمى إلا أن " المتفق عليه هو ضرورة تفعيل حوار بناء بين الفرقاء الليبيين وصولا إلى مصالحة وطنية لتعزيز المكتسبات الديمقراطية من خلال مؤسسات منتخبة وبرلمان ستنبثق عنه حكومة تضمن استقرار ليبيا".

ووصف الوزير الجزائرى الملف الليبى بـ"الطويل والعريض" مذكرا بالمبادرات الجزائرية الرامية إلى تبنى حوار وطنى فى ليبيا، كما ابرز التأييد والإشادة التى تلقتها هذه المبادرات على المستوى الدولى.

واستشهد فى هذا الصدد، بتأييد مجلس الأمن الدولى فى قراره الأخير للإجراءات الرامية إلى " تشديد منع وصول الأسلحة إلى ليبيا" وبمبادرة " جيران ليبيا" مشيرا إلى أن هذه المواقف الجزائرية نابعة من مبادئها المبنية على عدم التدخل الخارجى فى الشؤون الداخلية للبلدان.

وحول التصريح الأخير لوزير الدفاع الفرنسى جون ايف لودريان، الذى المح إلى تدخل عسكرى فرنسى فى ليبيا بمعية الجزائر، أجاب لعمامرة قائلا " لا أعتقد أن هذا الذى صرح به ومن الضرورى الرجوع إلى نص وروح ما صرح به الوزير الفرنسي".

وبخصوص الزيارة المرتقبة لرئيس اركان الجيش الفرنسى، بيار دوفيلى، للجزائر، اوضح لعمامرة، انها زيارة مبرمجة منذ زمن وقد اعلن عنها عند زيارة الرئيس الفرنسى فرانسوا اولاند للجزائر، و" ليس لها علاقة بالمستجدات فى المنطقة".

غير أنه اعترف بوجود تشاور جزائرى فرنسى فى عدة ملفات منها الملف الليبى، وهذا التشاور مندرج فى سياق العمل التشاورى للجزائر الذى يجمعها بكثير من البلدان، انطلاقا من كون الجزائر"بلد محورى فى المنطقة".

من جهة أخرى، أكد لعمامرة، تواصل الحوار بين الفرقاء الماليين الذى تحتضنه الجزائر، رغم أن الأمور " معقدة تتطلب الصبر والمثابرة" مبديا "عزم الجزائر وأملها فى الوصول إلى حل نهائى وشامل لأزمة شمال مالي".

وفى حديثه عن علاقات بلاده مع المغرب، عبر الوزير الجزائرى عن أمله فى " التوصل فى يوم ما إلى بعث بناء المغرب العربى الكبير على أسس واضحة وشفافة وتحترم حقوق الجميع وفتح المجال لكافة الشعوب للاستفادة من منفعة الاندماج والتكامل".

ولفت الوزير الجزائرى إلى أنه " لا يريد الدخول فى جزئيات ما يحدث مع حدودنا مع المغرب الشقيق" باعتبار ما يحدث " ليس بالجديد" على حد وصفه.

على صعيد منفصل،أكد لعمامرة، أن الجزائر تحصلت على رخص من السلطات المصرية لإيصال المساعدات الانسانية إلى غزة، موضحا أن الأمر يتطلب " التنسيق بين الفاعلين الجزائريين تحت مظلة الهلال الاحمر الجزائرى وهو ما يحدث الآن مع تسجيل بعض التأخر، لكن سيتم ايصال المساعدات مثلما برمجت".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة