قد تتوتر علاقتك بشخص ما، قد كنت تكن له كل الود والمحبة والاحترام، وقد يحتدم الخلاف معه ويصل إلى ذروته، وقد تنتهى بقطع تلك العلاقة الحميمة معه، وقد ينتابك الشعور بالصدمة فى من كنت على علاقة به، مما قد ينعكس ذلك عليك بصورة عكسية.
لا تنعزل ظناً منك أن كل علاقة أخرى سوف يكون مصيرها الفشل، أو تفقد الثقة فى نفسك، وفى من حولك، ويكون تجربتك القاسية مقياس لأى تجربة جديدة أخرى محكوم عليها مسبقاً بالفشل.
فكل علاقة ولها ظروفها، وتختلف عن الأخرى، فقد تكون على علاقة ممتازة من رقى رد فعلك فى المعاملة مع أفراد أسرتك أو جيرانك أو أقاربك أوفى عملك..، ولكن قد يكون هناك البعض قد لا يتلاءم معك بسهولة لسبب ما من جانبه وبداخله، وقد تستشعر بعد ذلك بعدم الراحة لمجرد رؤيتهم، وقد لا تكتشف السر فى ذلك بسهولة.
فالناس بطبعهم فى معركة شرسة كل يوم مع من يقابلونهم، وقد يكونوا معقدين بطبعهم نتيجة عوامل وراثية وبيئية وحياتية واقتصادية، وقد يكون لهذه الأسباب وغيرها الاختلاف فى ردود أفعالهم، وقد تكون معاملتك العادية لا تجدى معهم بسهولة، بل يجب أن تستوجب معهم الحذر لأن ردود فعلهم لا تكون كما تتمنى أنت.
قد تضطر إلى مسايرة البعض منهم، حتى تصل معهم إلى مرحلة التعايش، كون بينك وبينهم الكثير من التعاملات المفروض القيام بها معهم، وقد لا يقلل ذلك من شأنك، فلابد أن تتفهم ذلك جيداً فليس شرطا أن تكون كل علاقاتك ناجحة، لأنك لا تملك عصا سحرية تجعل كل من تقابله وتتعامل معه يحبك ويقدرك، يرجع ذلك إلى كون الأمزجة والطباع مختلفة، يجب أن تتفهم ذلك جيداً حتى تسير حياتك طبيعية، وحتى لا تخلق عداوة أنت فى غنى عنها، لأنك لن تجد الصورة المثالية فى الحياة كما تريدها، وليس كل الناس يفكرون بمثل طريقة تفكيرك، فقط اصبر وقدر أبعاد ذلك وعش فى سلام.
أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة