اهتمت الصحف الأمريكية بمؤتمر جدة الذى عقد أمس، والذى أعلنت الدول المشاركة فيه عن دعمها للعمليات العسكرية ضد داعش، وقالت صحيفة وول ستريت جورنال، إن حلفاء واشنطن الدوليين لم يوضحوا المدى الذى سيذهبون إليه فى الانضمام للعمليات العسكرية التى تعتزم الإدارة الأمريكية شنها ضد تنظيم داعش، حتى مع تعهدهم بتقديم الدعم.
وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما قد تعهد بتدمير داعش خلال خطابه الأربعاء الماضى، وبعد يوم من المشاورات مع وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى فى مدينة جدة السعودية، وقع أغلب جيران العراق على بيان الدعم.. وفى هذا البيان التزمت الدول العربية بالعمل مع الولايات المتحدة لوقف تدفق المقاتلين والتمويلات الأجنبية للتنظيم الإرهابى.
وأشارت الصحيفة إلى أن تركيا التى عارضت استخدام الولايات المتحدة قواعد على أراضيها لشن الهجمات الإرهابية ضد داعش لم توقع على البيان، رغم أن هناك 50 دبلوماسيا تركيا تم احتجازهم فى الموصل من قبل مسلحى داعش منذ يونيو الماضى، وبحسب ما أفاد مسئولون أمريكيون وعرب، فإن هناك اتفاقا بين التحالف الناشئ على استضافة الحكومة السعودية لتدريب الآلاف من المقاتلين السوريين الذين يحاربون كلا من نظام بشار الأسد وداعش.
ومن بين الأمور غير المؤكدة كما يقول هؤلاء المسئولون، ما إذا كانت حكومات الشرق الأوسط ستقدم حقوق الطيران والقواعد للطائرات الأمريكية، ولم يتضح كذلك ما إذا كانت الدول العربية ستنضم للضربات الجوية الأمريكية ضد المسلحين فى العراق وسوريا، وكانت قطر شاركت بطائرات فى حملة الناتو فى ليبيا عام 2011.
من جانبها، قالت وكالة آسوشيتدبرس إن السعودية ودولا عربية أخرى وافقت على توسيع المساعدة العسكرية فى المعركة ضد داعش، ويشمل ذلك فتح مزيد من القواعد لشن الضربات الجوية وإجراء برامج تدريب للمعارضة السورية، دون أن يتم الإعلان عن تفاصيل.
وأضافت الوكالة أن المجموعة التى شاركت فى مؤتمر أمس وافقت على العمل على وقف تدفق المقاتلين الأجانب من حدودها، وتتهم الولايات المتحدة قطر بعدم القيام بما يكفى لوقف التبرعات الخاصة من مواطنيها إلى المسلحين.
وأكدت آسوشيتدبرس أن السعودية هى محور إستراتيجية أوباما لموجهة داعش بسبب ثروتها وجيشها المجهز بشكل جيد ودورها كزعيم روحى للدول السنية، وتابعت قائلة إن صعود داعش السريع أثار توتر السعودية ومصر والأردن التى تخشى أن يتجاوز المسلحون الحدود، ونقلت آسوشيتدبرس عن مسئول بالخارجية الأمريكية قوله "إن السعودية أصبحت لديها تقدير أعمق بكثير الآن لما يمكن أن يعنيه تهديد داعش بالنسبة لها، وأن التحول فى العراق قد مضى بنجاح معقول، ولذا فهو يعتقد أن تفكيرهم تغير فى هذا الآن".
وأشارت الوكالة إلى أن الدول السنية لم ترغب فى الالتزام بموارد كبيرة فى قتال المسلحين فى العراق أثناء وجود نورى المالكى فى الحكم، حيث كان ينظر إليه على أنه يهمش الأقلية السنية بشكل منهجى.
أخبار متعلقة:
الفيصل : اجتماع جدة خرج برؤية موحدة لمحاربة الارهاب
وزير الخارجية الأمريكى يغادر جدة بعد اجتماع لبحث سبل مكافحة الإرهاب
الإعلام الأمريكى: موقف العرب من العمليات العسكرية الأمريكية ضد داعش "غامض".. آسوشيتدبرس: واشنطن تتهم قطر بعدم وقف تبرعاتها للمسلحين.. وول ستريت: دول عربية لم تحدد موقفها من منح قواعدها لطيران أمريكا
الجمعة، 12 سبتمبر 2014 12:41 م
أوباما