استقبل عمرو موسى، المرشح الأسبق لرئاسة الجمهورية، فى مقر إقامته بالعاصمة البحرينية المنامة وفدا من الجالية المصرية المقيمة فى البحرين.
وعبّر ممثلو الجالية عن ترحيبهم بزيارة موسى للبحرين، ودار النقاش حول أوضاع المصريين فى الخارج واحتياجاتهم، ودور الجاليات المصرية فى دعم مصر سياسيا واقتصاديا وفنيا وعلميا.
وأكد موسى للحاضرين أهمية دورهم كسفراء لمصر فى الخارج، ووجه الدعوة إلى المصريين فى الخارج أن يبادروا بشراء شهادات استثمار قناة السويس دعما للاقتصاد والمشاركة فى إعادة البناء، معبرا عن تفاؤله بمستقبل مصر من خلال التنفيذ الكامل لخارطة الطريق والمشروعات التنموية الضخمة وتطبيق الدستور والديمقراطية.
وشارك عمرو موسى فى فعاليات مؤتمر معهد السلام العالمى الذى عقد أمس فى العاصمة البحرينية المنامة تحت عنوان "دروس الماضى ورؤى المستقبل، الشرق الأوسط بعد ١٩١٤"، ويأتى هذا المؤتمر ضمن سلسة من الأحداث التى ينظمها المعهد بالتعاون مع منتدى سالزبورج الدولى بمناسبة مرور مائة عام على الحرب العالمية الأولى، ومئتى عام على مؤتمر ڤيينا بعد نهاية الحروب النابليونية.
وناقش المؤتمر التغييرات الحادثة فى العالم فى المائة عام الماضية، والدروس المستخلصة من الأحداث التاريخية التى مرت منذ الحرب العالمية الأولى حتى اليوم.
وتحدث موسى عن التغييرات الحاسمة التى حدثت بعد ١٩١٤ وانتهاء الحرب بتقسيم الشرق الأوسط من قبل القوى العظمى وقتها وانهيار الدولة العثمانية التى هزمت فى الحرب.
وأكد موسى أن الشرق الأوسط اليوم فى ٢٠١٤ لا يحتاج لجلسة رسم خرائط بين سايكس بيكو العصر الحديث، أو إلى وعود بامتيازات وأراض على غرار وعد بلفور، لأن قادة اليوم يعلمون جيداً أن الكلمة الأخيرة فى هذه المنطقة تنبع من داخلها، ولن يقبل العرب أى وصاية أو محاولات لفرض تقسيم جديد أو حدود عليهم.
ووجه موسى الدعوة للبدء فى حديث جدى عن نظام إقليمى حديد، ومناقشة خريطة جديدة للشرق الأوسط، وأن يجرى هذا الأمر داخل المنطقة العربية نفسها وليس فى أحد العواصم الغربية، كما تم منذ مائة عام لأن إيجاد نظام إقليمى جديد ليس طرفا ولكنه ضرورة، لافتا إلى أن هناك ثلاث دول غير عربية موجودة فى المنطقة، منها دولتان قديمتان لهما إسهامات فى تاريخ وثقافة المنطقة وهما إيران وتركيا، ودولة مستحدثة وهى إسرائيل التى تطورت سياسة العالم كله باستثنائها مما يحمل داخله بذور عزلتها.
وأكد عمرو موسى أن هناك مشاكل بيننا وبين كل من إيران وتركيا، ولكن الحوار ممكن وأن يكون بهدف الوصول إلى رؤى ومكاسب مشتركة، غير مغفلين أى من القضايا المعلقة ومنها التدخلات السياسية فى الدول العربية، الجزر الإماراتية، الخلاف السنى الشيعى والمواقف من القضية الفلسطينية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة