الأنبا رافائيل: خلاف فى وجهات النظر سبب تعطل الوحدة بين الكنائس

السبت، 13 سبتمبر 2014 01:50 م
الأنبا رافائيل: خلاف فى وجهات النظر سبب تعطل الوحدة بين الكنائس الأنبا رافائيل سكرتير المجمع المقدس
كتب مايكل فارس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الأنبا رافائيل، سكرتير المجمع المقدس، إن السبب الرئيسى فى تعطيل الوحدة الحقيقية بين الكنائس هو اختلاف وجهات النظر فى الكنائس من جهة مفهوم الوحدة، مضيفا أن البعض يعتبرون الوحدة أنها الاندماج فى كنيستهم تحت رئاسة واحدة، وفريق ثان يعتبرون الوحدة أن نحب بعضنا البعض ونصلى معا مهما اختلفت عقائدنا وانتماءاتنا الكنسية (كل واحد بروح كنيسته) وهذا يكفى لإعلان الوحدة، أما البعض الآخر فيركزون على أن الوحدة هى وحدة الإيمان والمذبح والذبيحة والكهنوت، وبالتالى لا توجد حتى الآن نقطة التقاء فى مسمى الوحدة نفسه.

وأضاف رافائيل فى مقالته بمجلة الكرازة المرقسية الناطقة باسم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، التى جاءت تحت عنوان: "لماذا تتعطل الوحدة"، تعالوا أولا نتفق على معنى الوحدة قبل أن نتكلم عن تحقيقها، باستعراض المفهوم الأرثوذكسى من جهة الوحدة نعرف أن الوحدة الحقيقية هى وحدة الإيمان..لماذا؟، "وحدة الإيمان" مبدأ كتابى ونحن فى مشوار وحدتنا يجب أن نتفق أن يكون الكتاب المقدس مرجعنا فى المفاهيم، اسمعوا معلمنا القديس بولس الرسول يتكلم عن الوحدة بأى مفهوم "وهو أعطى البعض أن يكونوا رسلا، والبعض أنبياء والبعض مبشرين والبعض رعاة ومعلمين لأجل تكميل القديسيين لعمل الخدمة لبنيان جسد المسيح إلى أن ننتهى جميعنا إلى روحانية الإيمان".

وتابع رافائيل أرجو أن نقف بتأمل وتركيز عند كل كلمة من هذا النص، توزيع المواهب على خدام الكنيسة هدفه تكميل القديسين وهذا لم يقل أعطى البعض أن يكونوا كاثوليك والبعض بروتستانت والبعض أرثوذكس باعتبار أن التنوع إثراء والتنوع يكون ثراء داخل الإيمان الواحد والكنيسة الواحدة، والتنوع يكون فى المواهب والخدمات وليس فى الكنائس والإيمان، وهدف الخدمة هو بنيان جسد المسيح وليس أجساد المسيح فهى كنيسة واحدة وليست كنائس متعددة، وهدف بنيان الكنيسة الجسد هو أن ننتهى جميعا إلى وحدانية الإيمان وليس تعدده، ووحدانية الإيمان تقودنا إلى معرفة حقيقية صادقة، أما الإيمانيات المتعددة فسوف تتوهنا عن معرفة الله .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة