الثرثرة والحديث فيما ليس يعنينا أو حتى الحديث عن الأسرار الخاصة، من أكثر الصفات الذميمة التى تجعل الفرد الذى يتسم بها يخرج عن السياق، ويتحول مع الوقت إلى شخص غير متزن، وغير قادر على كتمان أسراره الشخصية، فيفقد ثقة وحب من حوله مهما كان يتسم بالصفات الإيجابية.
ويقول "إسماعيل فواز" خبيرة التنمية البشرية لـ"اليوم السابع": تعتبر صفة الثرثرة وعدم القدرة على كتمان الأسرار، من أكثر الصفات التى تلازم من ليس لهم تجربة عملية بالحياة، إذا ما كان هدفها نقل الحديث أو خلق مشاكل بين المحيطين، ولكن إذا كانت بقصد أو بدون قصد فهى فى الحالتين صفة يجب التخلص منها، لأن من يتصف بها يصنف على أنه فرد غير سوى يعانى من عدم اتزان فى الشخصية، ويفقد احترام الناس من حوله.
ويضيف "يعتبر هذا الطبع هو صفة عرضية يمكن التخلص منها مع الوقت، ولكن أولا علينا اكتشافها والاعتراف بها حتى نضع أقدامنا على أول الطريق الصحيح، ثم نبدأ فى محاولات مستمرة للبعد عن الحديث من القريبين منا حتى نتعود على البعد عن الحديث بعفوية".
ويتابع، ثم نبدأ فى خلق علاقات جديدة، والتحكم فى أسرارنا ولا نعلن سوى عن بعض المعلومات السطحية التى تخصنا، أيضا لا نسعى لمعرفة المعلومات عن الناس، وإذا حدث وعلمنا أسرار عن الآخرين، فتعتبر هذه فرصة تمكنا من اختبار أنفسنا، ونبدأ مشوارنا مع العلاج على الطريق الصحيح، من خلال تفريغ ذاكرتنا مما لا يخصنا أولا بأول، وتجنب ذكره حتى لأنفسنا كتمرين للتحكم فى الذات.
ويضيف، وبعد ذلك نبدأ فى الاندماج مع علاقتنا القديمة مرة أخرى بعد توقفها فترة، حتى نعطى لأنفسنا ولغيرنا فرصة لتغيير هذه الفكرة المأخوذة عنا، ونبدأ عهدا جديدا .
خبير تنمية بشرية: كتمان الأسرار علامة الإنسان المتزن
السبت، 13 سبتمبر 2014 09:12 م
ثرثرة - أرشيفية