صدر عن دار سما للنشر، طبعة جديدة لرواية "رحلة الضباع"، للكاتبة الدكتورة سهير المصادفة، وكانت قد صدرت الرواية فى طبعتها الأولى والثانية عن المجلس الأعلى للثقافة.
ويقول الدكتور "هيثم الحاج على" عن الرواية"، جميل أن يأتى الشىء فى موعده تمامًا ويلبى حاجات الوقت، كما يمتلك صلاحيات البقاء ومقوماته؛ هكذا هى رواية "سهير المصادفة" الأخيرة "رحلة الضباع" التى تطرح رؤية مؤسسة للوعى العربى الجديد فى مواجهة محاولات تأطير هذا الوعى، وتهميشه لصالح مجموعة من المقولات التى تدعى امتلاك يقين ثابت.
ويقول الناقد والكاتب شوقى عبد الحميد يحيى: "لقد بذلت الكاتبة مجهودًا معرفيًا جبارًا، صاغته بصيغة روائية تُحسد عليها، الأمر الذى يتطلب من قارئها أن يبذل مجهودًا لا يقل عنه فى المقدار، ويكفيه ما ناله من متعة مصاحبتها فى رحلة عبرت بها الزمان والمكان".
بينما كتب الكاتب المغربى "ميلود بنباقى" عن "رحلة الضباع"، لعل تناسل الحكايات واختلاف أزمنتها وأبطالها ورواتها، هو ما أفضى إلى تعدد مستويات اللغة وطبقاتها فى الرواية ما بين فصحى محدثة، وفصحى قديمة، وعامية مصرية، هذا التعدد أغنى اللغة الروائية ومنح للأزمنة والأمكنة السردية واقعيتها وصدقها وقوتها، وجعل القارئ يتنقل من عصر إلى عصر عبر معجم الكلمات والتراكيب الدالة على كل حقبة زمنية وحيز جغرافى، فكان السفر فى اللغة سفرًا فى الفضاء الروائى، وغوصًا فى التاريخ العربى والإسلامى بصراعاته وتناقضاته وهزائمه.
جدير بالذكر أن الدكتورة سهير المصادفة، شاعرة وروائية، وباحثة، ومترجمة مصرية، صدر لها مجموعات: "هجوم وديع"، و"فتاة تجرِّب حتفها" وروايات: "لهو الأبالسة" و"ميس إيجيبت".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة