ندوة لمناقشة رواية "جامعة المشير.. مائة عام من الفوضى" بثقافة مصر الجديدة

السبت، 13 سبتمبر 2014 04:36 ص
ندوة لمناقشة رواية "جامعة المشير.. مائة عام من الفوضى" بثقافة مصر الجديدة غلاف الروايه
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقيم قصر ثقافة مصر الجديدة، ندوة لمناقشة رواية "جامعة المشير.. مائة عام من الفوضى"، للكاتبة انتصار عبد المنعم، وذلك فى يوم الثلاثاء 16 سبتمبر الجارى، فى تمام الساعة السابعة مساءً.

يشارك فى الندوة الدكتور هيثم الحاج على، والدكتور محمود الضبع، ورواية جامعة المشير صادرة عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، ورشحتها الهيئة لجائزة بوكر فى الرواية لهذا العام.
وتدور أحداث الرواية حول اكتشاف "مينا" الطالب فى جامعة المشير لمجموعة رسائل، أرسلتها أم لابنها الذى فقدته فى هرج الثورة، وبحثها عنه هى وشبان الإسكندرية وبعض جنود الأمن المركزى أنفسهم، الرسائل التى حملتها الروائية لها مضامين إنسانية بالغة العمق، تحكى سيرة الحصار الإنسانى الضاغط الذى اشتد على المصريين فى سنوات من قبل الثورة، ولم تكتف بذلك فإذا بها تفاجئ قارئ الرواية بأن الحدث الرئيس الذى بنت عليه قصتها كانت بطلته انتصار عبد المنعم نفسها الأم التى فقدت ولدها "محمد" الذى أخذ بنصيحة أمه وانطلق من قبضة رجال الأمن بمحاذاة البحر حتى وصل إلى منزلهم، وهو ما أشارت إليها فى إهداء الرواية بقولها "إلى بعض روحى الذى فقدته أمام المنطقة العسكرية الشمالية مساء 25 يناير2011، ففقدت معه كل روحى، لأغلق عدسة الكاميرا وتتدفق شلالات الوجع وأنا أجوب شوارع الإسكندرية، أنادى عليه، فيرق قلب الثوار لى وينادون معى، وترق لى قلوب أفراد الأمن المركزى، التى حسبناها جامدة.

وجاءت رواية "جامعة المشير.. مائة عام من الفوضى"، بلغة عابرة للزمن نجحت فيه الروائية فى تقديم سرد مزدوج، وفى لوحة ثلاثية الأبعاد لمشاهد ما قبل الثورة التى أدت لاندلاعها، ومشاهد الثورة نفسها على التوازى. وعلى خلاف واقعية مشهد الثورة فى شوارع الإسكندرية، جاء البعد الثالث فى صورة من الفنتازيا عبر مجموعة من الأحداث التخيلية فى محاولة منها لاستشراف مستقبل الإسكندرية ومصر كلها بعد مائة عام من الفوضى التى أعقبت ثورة 25يناير، وهو ما وصفه العنوان الفرعى "مائة عام من الفوضى"، عمدت من خلالها الكاتبة إلى استحضار أسماء كبيرة لشخصيات مصرية ارتبطت بالذاكرة المصرية منها جمال حمدان وسميرة موسى ويحيى المشد وسعيد سيد بدير، وهى أسماء تعنى كثيرا للمصريين ليس من واقع نبوغهم فى علوم الذرة والجغرافيا وحسب، ولكن للمصير الغامض الذى لقيه الثلاثة الأول، واغتيالهم على أيدى المخابرات الإسرائيلية، فيما يشبه سؤالا تطرحه الرواية عما إذا كانت مصر المستقبل ستمتلك من أسباب القوة ولو بعد مائة عام من الفوضى لحماية عقولها المبدعة.

والجدير بالذكر أن انتصار عبد المنعم روائية وقاصة وكاتبة أدب أطفال، وحائزة على جائزة المركز الأول فى القصة القصيرة بمسابقة إحسان عبد القدوس، وتم تكريمها فى أول مؤتمر لأدباء مصر بعد الثورة عن أديبات مصر 2011، وفائزة بجائزة دكتور عبد الغفار مكاوى اتحاد الكتاب عن مجموعة "عندما تستيقظ الأنثى"، وفائزة بالمركز الأول فى مسابقة سلسلة الكتب الثقافية للأطفال لمكتب التربية العربى لدول الخليج2012.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة