إذا كان الشعب المصرى أدهش العالم فى ثورة 25 يناير، فقد أذهلت المرأة المصرية الشعب نفسه بحجم مشاركتها وتأثيرها الواضح والقوى فى الثورة، ومن بعدها فى الحياة السياسية، لتكشف النقاب عن امرأة ثائرة ومشاركة ومتحمسة، تحطم بشكل قوى الصورة الذهنية التى اختزلها غالبية الناس عن كونها صابرة وساكنة ومستكينة، ولم يعد بإمكان أحد إغفال دورها الواضح فى الثورة، وفى الأحداث السياسية خلال السنوات الأخيرة، وأصبحت مشاركتها السياسية أمرا واقعا وليس مجرد نقاشات ساخنة على شاشات التليفزيون.
تحظى مشاركة المرأة فى الانتخابات بقبول واسع فى المجتمع المصرى
ولكن، وفقًا لاستطلاع رأى أجرته مؤسسة "جسر" لأبحاث المسوح، فإنه على الرغم من موافقة 99% من المشاركين فى الاستطلاع على مشاركة المرأة فى الحياة السياسية من خلال التصويت فى الانتخابات، إلا أن هذه النسبة انخفضت إلى 60% فيما يخص مشاركة المرأة فى المظاهرات، بينما انحدرت إلى 23% بشأن تأييد تولى المرأة رئاسة الجمهورية.
تخطت نسبة الموافقة على مشاركة المرأة فى المظاهرات الـ50%
وتم جمع بيانات الاستطلاع فى الفترة من 11 إلى 21 يونيو 2014، على عينة طبقية من المواطنين البالغين أى من تبلغ أعمارهم من "18 سنة" فأكثر فى كل محافظات الجمهورية، وبلغ عدد من أجابوا على أسئلته 1375مجيبًا، ونشرت المؤسسة نتائجه مؤخرًا.
حظيت مشاركة المرأة فى البرلمان بقبول واسع
ووفقًا لنتائج الاستطلاع، فإن 99% من المشاركين يؤيدون حق المرأة فى التصويت بالانتخابات مثل الرجل، وارتفعت نسبة الموافقين جدًا بين الإناث (90%) عن الذكور (81%)، وبين ذوى المستوى التعليمى الجامعى فأعلى (95 %) عن ذوى المستوى التعليمى الثانوى وما يعادله فأقل (84%)، وبين من يسكنون المناطق الحضرية (91%) عن من يسكنون المناطق الريفية (82%).
نسبة كبيرة من المشاركين يوافقون على تولى المرأة الوزارة
أما فيما يخص مشاركة المرأة فى المظاهرات فقد وافق 60% فقط على حقها فى المشاركة مثل الرجل، وارتفعت نسبة الموافقين جدًا بين الإناث (46 %) عن الذكور( 37 %)، وبين من لديهم أقل من 35 سنة ( 49 %) عمن لديهم 35 سنة فأكثر (36%) وبين من يعيشون بالمناطق الحضرية (45%) عن سكان المناطق الريفية (40%).
ورغم انخفاض تمثيل المرأة فى البرلمان المصرى بشكل عام إلا أن النتائج أظهرت قدرًا كبيرًا من تقبل المجتمع للفكرة، حيث وافق 83% من المجيبين على أن المرأة من الممكن أن تكون نائبًا فى البرلمان، بينما يوافق على ذلك 13% فقط.
رفض كبير لتولى المرأة رئاسة الجمهورية
وقد ارتفعت نسبة الموافقة بين ذوى المستوى التعليمى الجامعى فأعلى (89%) عن ذوى المستوى التعليمى الثانوى وما يعادله فأقل (82.)%.
وبسؤال المشاركين عن مدى موافقتهم على تولى المرأة الوزارة وافق 83% من المجيبين على تقلد المرأة هذا المنصب، بينما لم يوافق على ذلك 16% وارتفعت نسبة الموافقة على تولى المرأة منصب الوزيرة بين من هم 35 سنة فأكثر (87 %) عن من هم أقل من 35 سنة (79%)، وبين ذوى المستوى التعليمى الجامعى فأعلى (87 %) عن ذوى المستوى التعليمى الثانوى وما يعادله فأقل (82 %) وبين من يسكنون المناطق الحضرية (86%) عن من يسكنون المناطق الريفية (80%).
إلا أن فكرة تولى المرأة رئاسة الجمهورية لم تحظ بالقبول نفسه، حيث وافق 23% من المجيبين على إمكانية تولى المرأة رئاسة الجمهورية، بينما لم يوافق على ذلك 73%، وقد ارتفعت نسبة الموافقة بين الإناث (26%) عن الذكور (21%).
إنفوجراف لنتيجة الاستطلاع بشأن المشاركة السياسية للمرأة
أخبار متعلقة:
الاتحاد النوعى لنساء مصر: 145 سيدة تقدمن لاختبارات الترشح بالبرلمان
بالإنفوجراف.. استطلاع رأى يكشف: 99% من المواطنين يوافقون على ممارسة المرأة المصرية للحياة السياسية.. و73% يرفضون توليها الرئاسة.. و60% يؤيدون مشاركتها بالمظاهرات.. و83% مع تمثيلها فى البرلمان
الأحد، 14 سبتمبر 2014 03:27 م
صندوق انتخابى - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة