بعد نشر صحيفة بريطانية خبرًا لقتل مصرى نفسه وابنته لرفض زوجته العودة للإسلام.. علماء الأزهر يتبرأون من فعلته: ديننا "سماحة وسلام" وأخطاء البعض لا تحسب على الإسلام.. ويؤكدون: الإسلام برىء من جريمته

الإثنين، 15 سبتمبر 2014 03:40 م
بعد نشر صحيفة بريطانية خبرًا لقتل مصرى نفسه وابنته لرفض زوجته العودة للإسلام.. علماء الأزهر يتبرأون من فعلته: ديننا "سماحة وسلام" وأخطاء البعض لا تحسب على الإسلام.. ويؤكدون: الإسلام برىء من جريمته د. أحمد الطيب شيخ الأزهر
كتب لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عبر عدد من علماء الأزهر الشريف، عن رفضهم لما قام به مهاجر مصرى إلى بريطانيا، يدعى "ياسر الروميسى"، بقتل ابنته البالغة من العمر سبع سنوات، ثم قتل نفسه، وذلك بعد أن تركت زوجته الإسلام وأصرت على حضانة الطفلة، وذلك بحسب ما ذكرته صحيفة الديلى ميل البريطانية.

وقال الدكتور عبد المنعم فؤاد، عميد كلية العلوم الإسلامية للوافدين بجامعة الأزهر، إن ما قام به هذا الشخص ليس للإسلام علاقة به وهو برئ من فعلته، مشيرا إلى أن تلك الأمور التى تقع من بعض الأفراد والجماعات، أمور خاصة بهم لا تتعلق بالدين ولا يصح أن تحسب على الإسلام .

وأضاف فى تصريحات لـ"اليوم السابع": "الثقافة الإسلامية لم تعلمنا القتل والذبح بل على العكس تعلمنا الرفق بالحيوان فدخلت امرأة النار فى هرة ودخل الرجل الجنة فى كلب، كما أن ديننا كان يعتنى بالحجر والشجر فالنبى رأى يمامة تطير فوق عشها لأنها فقدت صغارها فقال النبى من الذى أوجع هذه فى صغارها فرد أصحاب النبى: نحن أخذنا صغارها لنأكلها قال ردوا إليها صغارها فالنبى لم يحتمل ألم يمامة فى صغارها، مضيفا أن الدين الإسلامى دين سماحة وعفو لأنه من السلام والله يقول: ادخلوا فى السلم كافة".

من جانبه، أكد الدكتور مختار مرزوق، عميد كلية أصول الدين بجامعة الأزهر فرع أسيوط، أن ما قام به هذا الرجل لا يعبر عن الفكر الإسلامى ولا عن سماحة الإسلام، وقد حدث مثل هذا الموضوع دون اقتراف عملية القتل فى عصر النبى صل الله عليه وسلم والقصة كما يلى: "بعض الناس أسلموا وكان أبناؤهم على غير الإسلام، وأرادوا أن يكرهوهم على الإسلام، واستفتوا النبى صلى الله عليه وسلم فى ذلك فأنزل الله تعالى: لا إكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى".

وهذا أمر معروف ومشهور عند المفسرين عند تفسيرهم لهذه الآية الكريمة من سورة البقرة، ولم يأمر النبى بقتلهم أو بإكراههم على الدخول فى دين الإسلام، ونزلت الآية كالفيصل فى ذلك الموضوع وهذا يدل على سماحة الإسلام، وأنه ليس دين العنف والإرهاب والقتل وإنما هو دين السماحة والشاهد على ذلك أيضا أن جميع البلاد التى فتحها المسلمون الأوائل بقى فيها أناس كثيرون على دينهم، ومعتقداتهم، بل وعلى أماكن العبادة عندهم، وعندنا واقعة مشهورة تدل على سماحة الإسلام فى ذلك وهى أن عمر بن الخطاب حينما ذهب إلى بيت المقدس، وأراد بعض من حوله أن يصلى فى كنيسة القيامة لم يرض بن الخطاب، وقال لئلا يحولها المسلمون إلى مسجد ويقولون هنا صلى عمر بن الخطاب" .

وأضاف أن هذا الرجل الذى قتل ابنته وانتحر قد ارتكب جريمتين كبيرتين هى قتل النفس التى حرم الله قتلها إلا بالحق حين قتل بنته والجريمة الثانية وهى قتل نفسه منتحرا والعياذ بالله، وإننى أشك أنه كان فى كامل قواه العقلية، ودائما نقول خطأ المسلم لا يحسب على الإسلام.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة