بالصور.. "اليوم السابع" يحاور المتهمتين بتعذيب أطفال دار أيتام النزهة.. "آمال" و"آية": غلطتنا إخراج "زياد" مع مندوب عذبه واتهمنا بضرب الطفل.. والتحقيقات تثبت وجود حرق فى "مؤخرة" الطفل

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 08:27 م

المتهمتان

كتب كريم صبحى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"والله ما عملت حاجة أنا كنت بعامل الأطفال كويس ومابعذبهمش ومندوب الدار اللى بلغ عننا هو اللى كان واخد طفل يتيم يقعده شوية عنده عشان كان بيحبه وبيعطف عليه وهى دى غلطتى إنى خرجت طفل خارج الدار أنا مشرفة الدار ومش ممكن أعمل كده فى الأطفال".

بهذه الكلمات تحدثت "آمال" مشرفة دار الطفل المسلم لكفالة الأيتام بالنزهة، والذى تعرض فيه طفل يبلغ من العمر عامين للضرب المبرح والتعذيب، مما أدى إلى إصابته بجرح فى مؤخرته، كما تعرضت طفلتان رضع لحالة إعياء شديد نتيجة عدم الاهتمام بهما وتركهما لمشرفات غير مؤهلات للتعامل مع الأطفال سوى بالضرب فى غياب تام للرقابة من وزارة التضامن على دور رعاية الأيتام، التى أصبحت تجارة رابحة بالأطفال.

التقى "اليوم السابع" مع المتهمتين "آمال وآية" شقيقتين ومشرفتين بدار "أمانة الطفل المسلم" لكفالة الأيتام، حيث قالت المتهة الأولى إن دار الأيتام تم افتتاحه فى مارس الماضى ورئيس مجلس الإدارة هو هيثم محمود أنس، وكان به طفلتان فى مرحلة الرضاعة طفلة تبلغ من العمر شهرين والأخرى 4 شهور ثم دخل الطفل "زياد" البالغ من العمر عامين.

وأضافت المشرفة آمال فى أقوالها لـ"اليوم السابع": إن محمد رجب مندوب الدار، الذى أبلغ بوجود تعذيب للأطفال داخل الدار طلب منها أن يصطحب الطفل زياد لمدة أسبوع، نظرا لارتباطه به وعطفه عليه وسمحت بخروج الطفل معه، وكانت تلك الغلطة الكبيرة، التى ارتكبتها لأن الطفل كان سليما ولا يوجد به إصابات وبعد عودته من شقة موظف الدار وجدت به تلك الإصابات وأنا بتهمه بتعذيب الطفل والاعتداء عليه.

من جانبها قالت المتهمة الثانية "آية" إنها كانت تهتم بالأطفال الرضع وترعاهم وبسؤالها عن عثور قوات الشرطة على أدوات تعذيب منها "خرزانة" نفت المتهة ذلك، وادعت أنها عصا ستارة كانت موجودة بالدار وبسؤالها عن الاصابة الموجودة فى الطفل زياد أنكرت معرفتها بها.

كما انتقل "اليوم السابع" إلى مكان دار أمانة الطفل المسلم لكفالة الأيتام بشارع المدينة المنورة، وتبين تشميعه من قبل المستشار محمد شرف وكيل نيابة النزهة، بعدما تم نقل الأطفال إلى دار بنت مصر، حيث أشار الجيران إلى عدم معرفتهم بما يجرى داخل الدار، مؤكدين أن الأطفال الموجودة بالدار كانت قليلة ويسمع صوت بكاء متواصل لهم.

وكشفت التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة أن الطفل "زياد" البالغ من العمر عامين، مصاب بحرق فى مؤخرته، مما يدل على وجود آثار تعذيب ضده، وقيام مسئولى الدار بالاعتداء عليه بالحرق بآلة حادة، وأن الطفلتين الرضيعتين فى حالة إعياء شديد لعدم الإهتمام بهما، وأمرت النيابة باستدعاء رئيس مجلس الإدارة للتحقيق معه.