كيرى: محاربة تنظيم داعش فكريا أهم من محاربته عسكريا

الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 01:13 م
كيرى: محاربة تنظيم داعش فكريا أهم من محاربته عسكريا جون كيرى
واشنطن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال وزير الخارجية الأمريكى جون كيري، أن إقناع الجهاديين المحتملين بأن تنظيم (داعش) يشوه الإسلام، أمر يشكل أهمية أكثر من العمل العسكري.

وأضاف كيري، فى تصريحات للصحفيين المرافقين له خلال جولته الشرق أوسطية التى أتبعها بزيارة باريس، ونقلتها مجلة "تايم" الأمريكية اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكتروني، "نحن نحارب فكرا لا نظاما"، ويعد الشق العسكرى مجرد جانب واحد للأمر.. إنه عنصر مهم لكن ليس الوحيد، وربما الأهم بكثير من العمل العسكرى فى النهاية هو جهد البدء بتجفيف منابع الجهاديين".

وأوضح كيرى أن الهدف هو حشد الزعماء العرب والواعظين ووسائل الإعلام خلف رسالة مفادها أن "داعش" لا تمثل نسخة "نقية" من الإسلام بل تشويه قبيح له.

وأكد كيرى أن الآمال معقودة على التمكن من وقف قدرة "داعش" على تجنيد مقاتلين جدد من بين الشباب المسلم سريع التأثر، مضيفا أن تلك الآلية أفضل بكثير من تعقب هؤلاء الشباب فى أرض المعركة.

وأشارت المجلة إلى أنه بحسب خبراء فإن العاهل السعودى الملك عبد الله بن عبد العزيز هو اللاعب الأهم فى كل ذلك، حيث يرى نواف عبيد من مركز "بلفر للعلوم والشئون الدولية" والتابع لجامعة هارفارد أن المملكة العربية السعودية هى السلطة الوحيدة فى المنطقة التى لديها النفوذ والشرعية للقضاء على "داعش"، بينما مسئول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية "إن المؤسسات الدينية كجامعة الأزهر ودار الإفتاء لديها دور التحدث صراحة ضد هذا التنظيم".

وذكرت المجلة "أن الجهد يمتد أيضا إلى ما هو أبعد، فالولايات المتحدة تضغط على وسائل إعلام عربية كبرى بينها قناة "العربية" فى دبى و"الجزيرة" القطرية من أجل بث برامج ضد التطرف".


من جهتها، ذكرت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية - فى تقرير بثته على موقعها الإلكترونى اليوم - أن مئات من المقاتلين الأجانب، من أوروبا والولايات المتحدة انضموا لصفوف تنظيم (داعش) الإرهابي..مشيرة إلى أن تركيا هى أكبر مصدر للمجندين فى تنظيم داعش، وأضافت " أن ما يقرب من ألف تركى انضموا إلى التنظيم وفقا لتقارير وسائل الإعلام التركية ومسئولين بحكومة أنقرة".

وأشارت إلى أن أيديولوجية التنظيم، وكذلك الأموال التى تدفع من خزائنه الممتلئة تجذب الشباب الساخطين، فيما قدرت وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سى اى ايه) أعداد مقاتلى داعش بما يتراوح بين 20 الفا و31 الفا و 500 فى العراق وسوريا.
وأوضحت الصحيفة أن الولايات المتحدة مارست ضغوطا شديدة على الرئيس التركى رجب طيب أردوغان لنشر الشرطة بشكل أفضل على الحدود التركية مع سوريا والبالغ طولها 560 ميلا، كما تريد واشنطن من تركيا وقف تدفق المقاتلين الأجانب ومنع داعش من تصدير النفط الذى تستخرجه من الأراضى التى استولت عليها فى سوريا والعراق.
وأشارت (نيويورك تايمز) إلى أن الرئيس أردوغان يقاوم حتى الآن نداءات لاتخاذ خطوات جدية ضد الجماعة خشية على مصير نحو 49 رهينة تركية تم احتجازهم من قبل مسلحين بمدينة الموصل ثانى أكبر مدينة فى العراق فى شهر يونيو الماضي.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة