لم أكن متأكدة من أن العصبية تكون لأسباب محيطة أم لجينات وعوامل وراثية.. جيناتى يا ناااس، أزعم أنى من الحالة العصبية الوراثية فقد تكون الأسباب المحيطة بى لا تدعو للعصبية، ورغم ذلك أجدنى عصبية والعكس صحيح قد يكون كل ما يحيط بى يدعو للغضب ومع ذلك أجدنى مزاجى رائق و متفائلة بأنه كله هيعدى بإذن الله.
يتعرض الناس إلى العصبية وإن اختلفوا فإنما يختلفون فى درجتها أى هناك من يثور لأتفه الأسباب وآخر يثور عندما يتعرض لاغتصاب حق من حقوقه، التعبير عن الغضب مطلوب عندما يكون اعتياديا ومعقولا ومع مواقف تستحق ذلك الغضب، أما إذا زاد عن حده فإنه يصبح مذموما وقد يتحول إلى مرض، يفقد الغاضب السيطرة على سلوكه فقد يميل إلى الصراخ واستخدام كلمات قاسية ضد الآخرين ويستعمل السلوك العدوانى، وبعد أن يهدأ يندم على ذلك ويبدأ بتأنيب الضمير والخجل من الآخرين.
وكثيرا ما يفقد الأصدقاء من جراء ذلك السلوك، أما هذا النوع من الغضب منصبا على أفراد العائلة خاصة الأطفال فإنهم يكونون ضحايا لذلك العنف من ناحية وألم الغاضب من ناحية أخرى، لأنه يصب غضبه على أقرب الناس إليه، كما يحدث أحيانا الطلاق من جراء ذلك الغضب والتوتر، بالإضافة إلى أن الغضب كثيرا ما يُيفقد الغاضب حقه نتيجة لذلك الغضب.
أما بالنسبة لعصبية المرأة تحديدا فالكثير من الرجال يعترفون بأن المرأة الطيبة وضعيفة الشخصية هى التى تعطى بلا مقابل عند أول كلمة حب، بينما المرأة العصبية على خلاف ذلك، والكثير من الرجال يفضلون العمل معها ولكن يرفضون الارتباط بها واتخاذها كشريكة حياة خاصة إذا كانت ذا مركز مرموق فى عملها.
كما أن الرجال ينفرون من المرأة ذات الشخصية المستفزة التى تكسب العداء منذ لقائها الأول ويفضلون المرأة القوية الحازمة وغير الساذجة فى الوقت نفسه التى لا تسمح لأحد أن يلعب بمشاعرها أو يستغلها لأنها تعرف ماذا تريد.
ومن أهم صفات المرأة العصبية هى عدم القدرة على التصرف فى بعض المواقف، بالإضافة إلى وجود بعض السلوكيات لديها تحمل مزيدا من العدوانية سواء داخل البيت أو خارجه، وهى دائما تحاول الهروب من الجو المحيط بها سواء الأسرة أو الأشخاص المقربين لها فكثير ما تلجأ إلى الخروج من البيت بمفردها إلى مكان خال بعيدا عن زيارة الأقارب والاجتماع مع الأصحاب، مما يؤثر على علاقاتها الاجتماعية فى محيط الأسرة والأصدقاء.
والزوجة العصبية تواجه حالة الانفصال وعدم ترابط فى العلاقات الأسرية والاجتماعية تبعاً لحالة العنف التى تتسم بها، والتى تؤدى بها إلى إفراغ عصبيتها على أطفالها سواء بالضرب أو قلة الرعاية والاهتمام بمختلف أمورهم أو أيضا بالحدية فى الاهتمام والدلال الزائد بالأطفال، وكذلك لا يختلف تعاملها مع الزوج فتتسم تعاملاتها معه بالحدة والجفاف والرسمية قائمة على تأدية الواجبات فقط.
وأسباب العصبية والغضب عامةً كثيرة منها ما يأتى:
- مشاكل الحياة المتراكمة إن كانت عائلية أو اقتصادية أو اجتماعية أو مهنية.
- عجز ميكانزمات الفرد على مجابهة مشاكل أخرى يتعرض لها ولسان حاله يقول كفى تحملت الكثير.
- الإصابة بالأمراض المختلفة منها ارتفاع السكر أو الإصابة بأمراض الضغط أو السرطان الذى يعجز الطب عن الإتيان بعلاجه فيكون المصاب قد فقد الأمل عندها يكون عصبيا.
- سيطرة الغيرة خاصة لدى الأزواج الزوج أو الزوجة.
- عجز الفرد عن مجابهة من كان أعلى منه مرتبة عندها يصب نار غضبه على من كان أضعف منه.
- التشجيع الذى يتلقاه الفرد عند إظهار غضبه بحيث تلبى حاجاته عند إظهار ذلك الغضب فبالتالى يستمر على ذلك وتصبح عادة لديه.
- حساسية الفرد من سلوك الآخرين.
- توقعات الفرد من الآخرين عندها يكون فى حالة توتر وقلق تجاههم ويثور عليهم لأتفه الأسباب.
- التأثر بسماع النميمة والغيبة التى يطلقها الآخرون عليه.
- فقدان الحنان والاطمئنان.
- الشعور بالخوف والقلق أو الإصابة بالكآبة والحزن يتولد غالبا بعدهم العصبية.
- التعلم من الوالدين أو أحدهم إن كان يتصف بالعصبية.
وهناك العديد من طرق وأساليب السيطرة على العصبية نوجز منها:
- يمكن التخلص من العصبية بشرط أن يكون المصاب بها مستعدا للتنازل عن بعض آرائه و تقبل آراء تبدوا جديدة وغريبة.
- استشارة معالج نفسى لتخفيف خدة الانفعالات والسيطرة عليها بعد معرفة الأسباب التى تدفع الفرد لتلك العصبية.
- الالتزام بتوصيات وتعاليم كل دين تمثلا بالآية الكريمة "والكاظمين الغيظ والعافيين عن الناس".
- تبديل توقعات الفرد السلبية الى إيجابية تجاه الآخرين.
- السيطرة على الخوف والتخلق من الغيرة قدر الإمكان.
- ردع من ينقل الغيبة والنميمة مع العلم "من نقل إليك نقل عليك".
- التفكير بأن الجميع لديهم مشاكل حياتية ولست أنت وحدك فى هذه الدنيا من يعانى.
- السيطرة على الحساسية من كلام الناس وسلوكهم قدر الإمكان.
- رحب بالنقد واستفد منه و لا تخف على "الأنا" الغالية فيك.. هحاول.
ناهيك عن أفعال وتصرفات تخفّ من حدة العصبية كثيرا مثل تمارين التنفس وممارسة تمارين الاسترخاء والتأمل والسياحة والسفرات والرحلات والجلوس على ساحل البحر أو النهر، حتى إن الاستحمام أو غسل الوجه واليدين أو وضع القدمين فى ماء أو شامبو يساعد على التخلص من كهربائية الجسم التى تزيد فى حالات العصبية.. ريلاكس بيبى كالم داون إنها صحتك أولا وأخيرا.
أخيرا وليس آخرا.. كنت أود التماس العذر لى فى عصبيتى لكن صرت الآن أنا أيضا ألتمس العذر لعصبية الآخرين كثيرا.. قليلا.. أحيانا.. بالتمس وخلاص قبل أن تصيبنى بوادر عصبية.
صورة أرشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد جمعة
الله