بمناسبة ما متعنا به أصحاب الدراما هذا العام فى رمضان بكمٍّ من الطاقة السلبية، مدعين الواقعية التى اصطدمت من واقعيتهم، وصبوها صبا على مجتمع محبط بشكل كبير وليس المطلوب منهم كان الضحك على المجتمع بأشياء مثالية لا وجود لها ولكن الرحمة حلوة، نحب أن نذكر بما تفعله الطاقات السلبية والطاقات الإيجابية فى المجتمع وفى الإنسان تحديدا، وكيف تحافظ عليه أو تدمره فى النهاية.
الطاقة السلبية والإيجابية يمكن أن نسميها التعادل فى خط المعنوية العام المبنى على حالة الثقة التى نحن عليها، والوضع العام الذى نعيشه وأى اختلال يطغى فيها الوضع السلبى على الحالة العامة تصبح نسبة الطاقة السلبية عند الإنسان أكثر إنها أشبه بالطاقة الضوئية أو المغناطيسية للجسد.
وأشبه بحالة ضوئية تحيط بالجسد يمكن لها أن تنعكس على من حولنا إما بالأمن والطمأنينة أو بالعصبية والنكد، تجد أن هناك أشخاصا إيجابيين يشعرون بالراحة معهم، ويمكن أن تصل لدرجة الهدوء الكامل الذى قد تشعر معه بالنعاس لحصول الطمأنينة، أيضا هناك أشخاص كلما قابلتهم تشعر بالقلق والعصبية.
كلها إشارات وطاقة لا يمكن رؤيتها ولكن يمكن أن نشعر بها بالتكرار كلما قابلنا أحد من الطرفين الذين ذكرناهما، فنحن نتعامل مع أناس لا نرى ما بداخلهم ولا يروا ما بداخلنا، بعضهم يكون بداخله رحمة خير حب تفاؤل إنسانية أمن سلام نوايا طيبة إيجابية وأمل، أو قد يكون بداخلهم شر حسد نكد لعن وطعن قهر عدم رضى ونوايا سيئة!!
- كيف لنا أن نتعرف عليهم؟!
هناك إشارات وعلامات يمكن أن نتعرف بها على كل من الطرفين وأهمها التعايش معهم أو الاحتكاك بهم وملاحظة ما ينعكس علينا خلال التعامل معهم والاحتكاك بهم.
والسؤال هل نحن مخيرين فى اختيار أصحابنا ومعارفنا؟! الجواب نعم مهما كانت درجة القرابة بهؤلاء الناس.. كل إنسان يستطيع أن يصنع لحياته سورا قويا من الشخصية إن أقمته لا يستطيعون أن يتجاوزوه بل ينصرفوا عنك تماما لكى تعيش بسلام، هم أشكال وألوان من الفضوليين الحساد الناقمين المتشائمين التعساء الكذابين النمامين والمنافقين.
إن استطعت أن تتعرف عليهم تستطيع أن تحافظ على طاقتك الإيجابية بإغلاق كل المنافذ عنهم وبهذا تستطيع تسيير تجارتك زواجك دراستك مشاريعك فى الحياة بل كل أحلامك و طموحاتك.
ولا تحاول أن تكون مصلحا اجتماعيا إلا فى حالات نادرة ولأناس عزيزين عليك يمروا بحالة مؤقتة أما دون ذلك فاسلم بما تملك حتى لا تصبح يوما فاقدا لكل شىء، لكى تنام عينك وقلبك يجب أن ينام سرك فى قلبك لأنه إذا خرج السر من القلب لم يعد سرا، بل أصبحت مربوطا بمن بحت له هذا السر!!
- ما هى الخصوصية؟!
يجب أن تعرف ما معنى خصوصية فى حياتك الخاصة التى تبنيها بناء على مشروع مدروس وأدوات حقيقية واعلم أنه كلما أشركت الناس فى خصوصياتك كلما أصبحوا شركاء فى حياتك!
كلما أصبحت مربوطا بهم ومجبرا لترضيهم وتشرح لهم وحينها صعب الخلاص منهم، لأنهم اعتادوا عليك وأصبحت أسرارك وأفكارك معهم، وهنا تبدأ الانعكاسات السلبية عليك بل يمك أن تصل لدرجة العداء.
إن الخصوصية والحفاظ على الأسرار ومنها الرؤيا الصالحة هى ممارسة للقوة والقدرات التى نملك ومن لا يملك الحفاظ عليها وكتم أسراره فى قلبه والسيطرة على محتويات حياته والمتعلقات بها هو إنسان لا يملك القدرة وسيبقى دائما يعيش بناء على الحاجة للآخرين حتى يصل إلى درجة الإفلاس المادى والنفسى والاجتماعى.
- ما هو دور الآخرين فى حياتنا وأين حدودهم؟!
دورهم ينتهى ويتوقف عند حدود الخصوصية.
- ما هو دورنا فى حياة الآخرين؟!
دورنا فى حياة الآخرين يتوقف عند حدود الخصوصية الخاصة بهم ومن تعداها بفضوليته فتح على نفسه باب صعب إغلاقه، أن تحمل هموم الناس وأسرارهم ومشاكلهم سيعرضك لحمل آخر فوق الذى تحمل، وسيكون على حساب حياتك الشخصية.. لو استطعنا أن نحافظ على خصوصيتنا وطاقتنا الإيجابية نستطيع أن نعيش بسلام بعيدا عن الأمراض والوساوس والحسد.
قد تكتشف أنك تعيش شىئا من الفوضى، وأن حياتك عبارة عن أجزاء مقسمة وموزعة على مجموعة من الناس أى إنسان مبعثر لا يملك من نفسه إلا نسبة مئوية قليلة فاربأ بنفسك عن هذا الشتات.
ما زالت الطاقات الإيجابية الموجودة سواء فى الناس أو الأماكن أو العبادات أو المزيكا أو البرامج والمسلسلات أفضل كثيرا من الطاقات السلبية التى تؤثر أول ما تؤثر على أجسادنا وحالتنا النفسية وطاقاتنا الإنتاجية، ولأن مزاجنا أعزّ ما نملك لا تدع فرصة لمخلوق أن يعكره لك إذا أردت التقدم للأمام لا التراجع إلى الخلف.
نانى تركى تكتب: ما بين الطاقة السلبية والإيجابية نتأرجح
الثلاثاء، 16 سبتمبر 2014 04:11 ص
امرأة سعيدة - أرشيفية