واشنطن بوست: القوات الغربية قد تستهدف شاحنات النفط لحرمان داعش من الوقود

ذكرت صحيفة (واشنطن بوست)الأمريكية نقلا عن مسئول كبير بالإدارة الأمريكية أن القوات الغربية يمكن أن تستهدف شاحنات النفط الذى تنتجه المصافى الموجودة فى شمال العراق ويستخدمه مايسمى بتنظيم "داعش" كمصدر للوقود والتمويل.

ونقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية – فى سياق تقرير نشرته اليوم الثلاثاء على موقعها الإلكترونى – عن المسئول، الذى تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، قوله "نعتقد أن هناك أهدافا يجب تعقبها سواء التمويل الخارجى أو مبيعات النفط أو تهريبه، فكل هذه الأشياء قد نستهدفها".

غير أن المسئول أقر بوجود صعوبة أكبر فى إعاقة تجارة "داعش" عن تقييد مبيعات النفط الإيرانية والتى كانت موضوع العقوبات الدولية المرتبطة ببرنامج البلاد النووى، حيث أضاف "هناك صعوبات واضحة، فهذه المبيعات لا تتم من خلال قنوات ثابتة".

وقالت الصحيفة أن النفط ساعد فى تمويل تنظيم "داعش" وإمداده بالوقود بكميات صغيرة تأتى من حقول شمال العراق وتجرى عمليات تهريبها عبر الحدود فى شاحنات ضخمة.

وأوضحت الصحيفة أن النفط، الذى تستخدمه "داعش" يعد نقطة فى بحر البترول العالمي، ووفر مصدرا للعائدات تفتقد إليه الجماعات الأكثر تطرفا، وبحسب مصادر فى صناعة النفط فإن سوء نوعية خام النفط فى حقول شمال العراق والتكلفة العالية للتهريب ربما حددت المكاسب لتكون مليون دولار يوميا خلال الصيف الماضي.

وأشارت الصحيفة إلى أنه بحسب بن لاندو، وهو رئيس تحرير موقع "تقرير النفط العراقي" الإخباري، فإن الهجمات المضادة والعقوبات الدولية والحملات على التهريب التى أجريت مؤخرا ربما قللت الرقم إلى 250 ألف دولار يوميا.

ولفتت الصحيفة إلى أن وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" تقول أن الضربات الجوية لم تستهدف حتى الآن أية منشآت نفطية أو وسائل نقل.