مروة مع مجموعة من أعمالها
دوائر ملفوفة بإتقان تتشكل بها ملامح شخصيات واضحة تعلن عن فن جديد على يد مجموعة صغيرة من الفنانين. "مروة خالد" واحدة منهم، والبنت الوحيدة التى دخلت مهرجانات فى هذا العالم حتى الآن. كل شىء فى عالم هذا النوع من الفنون مسموح.. وكل الأشكال ممكنة ولكن شريطة أن تتكون من دوائر ملفوفة حول بعضها بانتظام لتصنع فى النهاية تمثالا أو لوحة فنية، أو تشكيلة من مجموعة تماثيل، وربما فيلم كارتون من شكل جديد، كل الاختيارات مفتوحة داخل دوائر "مروة" التى لا تتوقف عن التحول من شكل إلى آخر، ومن شخصية إلى الأخرى.
صانع للكنافة.. أو سريح بالعرق سوسو.. بنت بالجلباب أو شخصيات كارتون عالمية.. هكذا تتراص شخصيات "مروة" فى أجسامهم الدائرية الملفوفة على يد الشابة المصرية بإتقان، بداية القصة تعود إلى رحلة صغيرة من مروة للبحث عن أفكار جديدة لتزيين حجرة ابنها، تحكى: "كنت أبحث عن ديكورات مختلفة على الإنترنت وقابلت "فن لف الورق" واكتشفت أنه منتشر فى عدد كبير من الدول الأوروبية أهمها بريطانيا، ووجدت مجموعة من الفنانين بيعملوا بيه أشكال خرافية، ومن وقتها استهوانى هذا النوع من الفنون ومن وقتها ركزت معه، ولمدة ستة أشهر أصبح شغلى الشاغل هو أن أتعلم لف الورق".
الشخصيات المصرية الأصيلة أبطال عرائس لف الورق التى تقدمها مروة
وتتابع: "بعد الشهور الستة بدأت البحث عن أماكن المعارض التى يمكن أن أقدم فيها فنى. وكان أول معرض هو الجزيرة للفنون، وبعده عرضت فى ساقية الصاوى، ودلوقتى فى مهرجان بيت السنارى من فات قديمه تاه. وفى كل مرة كنت بطور الشغل وببتكر شخصيات جديدة ومختلفة عليه".
لف الورق له فى العادة مجموعة من الأدوات، مثل إبرة مخصصة، وأوراق بسمك معين، وأداة لإحكام تماسك العمل فى النهاية، ولكن كل هذه الأشياء لم تزر أرض مصر حتى الآن ولذلك بدأت الفتاة العشرينية حل مشاكلها بنفسها مثلما تقول: "بدأت أشوف حلول، واستخدمت إبرة المنجد، وأقرب ورق للورق المثالى اللى بيستخدم من المحترفين فى بريطانيا والدول المشهورة بالفن ده والحمد لله قدرت أطلع شغل موازى لإنتاجهم".
مجسم كامل من أعمال لف الورق
تعود "مروة" لبداية هذا الفن وتقول: "بداية الفن ليها أكتر من رواية، زى إنه كان مع اختراع الورق فى الصين، وكان فى القرن السادس عشر فى أوروبا، ومع الحرب العالمية الثانية وبسبب سوء الأحوال الاقتصادية بدأت الناس تدور على خامات رخيصة تزين بيها بيوتها وكان الورق هو الخامة الأفضل".
مروة مع ابنها فى معرض أعمالها
وتتابع: "المشكلة الأكبر اللى بتواجه الناس أنهم بيتوقعوا أن الورق هيكون خامة ضعيفة ومش هيعيش لوقت طويل. لكن المفاجأة أن التمثال الورقى بعد إضافة بعض المواد له بيتمتع تقريبا بمعظم فوائد البلاستك من أن تنظيف سهل ومتماسك لكن كمان فى نفس الوقت غير قابل للكسر".
الطيور الغاضبة فى شكل جديد
وعن الإقبال على هذا الفن الجديد تقول: "الناس بيعجبها الشغل جدا وبتشترى كمان المنتجات لكن الأهم بالنسبة لى الناس الكتير اللى حابه تتعلم لدرجة أننا دلوقتى بنرتب لأول ورشة للف الورق فى مصر. وده هدفى الأكبر أن يكون عندنا فى مصر رابطة كبيرة لفنانين لف الورق ونقدر نشارك فى المهرجانات العالمية الكبيرة المتخصصة فى العالم".
علبة متعددة الأغراض من أعمال لف الورق
أحد أعمال مروة
بالصور.. "لو بتحب اللف والدوران الأفضل تلف ورق".. مروة تصنع أول شخصيات مصرية لفن "لف الورق".. وتؤكد: اكتشفت الفكرة بالصدفة وتعلمت فنونه فى ستة أشهر.. وأستعد لإقامة أول ورشة
الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 09:16 م
مروة تصنع أول شخصيات مصرية لفن لف الورق