تفاصيل جديدة عن مافيا شهادات الثانوية "المضروبة".. 162 طالبا سافروا إلى النيجر.. غادروا بـ3 رحلات عبر ترانزيت بتركيا.. وأُصيب بعضهم بالملاريا.. و58 دفعوا للسمسار 30 ألف دولار لتأدية الامتحان بدلا منهم

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 07:15 ص
تفاصيل جديدة عن مافيا شهادات الثانوية "المضروبة".. 162 طالبا سافروا إلى النيجر.. غادروا بـ3 رحلات عبر ترانزيت بتركيا.. وأُصيب بعضهم بالملاريا.. و58 دفعوا للسمسار 30 ألف دولار لتأدية الامتحان بدلا منهم وزير التعليم محمود أبو النصر
كتبت آية دعبس - ماجد تمراز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ننشر التفاصيل الكاملة لسفر 162 طالبا إلى النيجر بصحبة أولياء أمورهم، للحصول على شهادة الثانوية العامة المُعادلة "المضروبة" من مدرسة ليبية فى النيجر، ودفع 58 آخرين 30 ألف دولار لسمسار الشهادات للحصول على الشهادة دون مواجهة عناء السفر، على أن يؤدى أشخاص غيرهم الامتحانات وحصولهم على درجات مرتفعة للالتحاق بكليات القمة، كما ننشر تفاصيل إصابة بعض الطلاب بالملاريا، ومطالبة السمسار لباقى الطلاب بالتطعيم من المرض على نفقتهم الشخصية.

كان "اليوم السابع" قد انفرد، فى منتصف شهر أبريل الماضى، بنشر تفاصيل طرق استعداد ما يقرب من 200 طالب بالمرحلة الثانوية فى محافظة البحيرة، مركز أبو المطامير، إنهاء إجراءات سفرهم إلى دولة النيجر قبل بدء امتحانات الثانوية العامة بمصر، لأداء امتحانات الثانوية بمجموع يؤهلهم لدخول كليات القمة من الطب والصيدلة والهندسة، مقابل دفع 10 آلاف دولار لمدير مدرسة جاء إلى مصر خلال الانفلات الأمنى الذى شهدته البلاد فى أعقاب ثورة 25 يناير، واتخذ من مُحافظة الإسكندرية مقرا لأعماله، وإسقاط ضحاياه، ويواصل "اليوم السابع" الانفراد بنشر تفاصيل الرحلات المشبوهة للحصول على مجاميع تتجاوز الـ94%.

وأكد مصدر، من داخل إحدى الرحلات المتجهة إلى النيجر لتأدية الامتحانات، لـ"اليوم السابع" أن "ى.أ.غ" مُدير المدرسة السمسار، استطاع الإيقاع بنحو 220 طالبا، سافر منهم 162 فقط بصُحبة 20 من أولياء أمور بعض الطلاب، الذين أصروا على عدم ترك أبنائهم خلال السفر للنيجر، أما الـ58 الباقين فدفعوا للسمسار 30 ألف دولار مُقابل تأديته الامتحان بدلا عنهم دون سفر، ودفع المُسافرين 400 جنيه مقابل تأشيرة النيجر، وقسم الطلاب على ثلاث دُفعات للسفر من خلال مطار برج العرب على رحلات رقم "26/5، و27/5، و29/5"، مشيرا إلى أنهم حصلوا على ترانزيت بتركيا، وعند وصول الطلاب إلى النيجر، قسموا إلى ثلاث مجموعات للإقامة بـ3 فنادق مُتفرقين عن بعضهم، بتكلُفة إقامة بلغت 900 دولار لكل منهم بخلاف المبالغ المدفوعة من البداية للسفر.

وأوضح المصدر، أن المدعو "ى.أ.غ" منح كل طالب خط محمول مُقابل 20 دولارا ليتمكنوا من التواصل مع أهلهم فى مصر، خلال فترة تواجدهم بالنيجر، لافتا أن زوجة السمسار وابنتها كانتا مرافقتين خلال الرحلة لتأديتهم الامتحانات نفسها بشُعبة علوم اجتماعية، ولمُساعدة "ى.أ.غ" فى حل أوراق الذين لم يسافروا من الأساس.

وأكد المصدر، أن الطلاب جميعهم أدوا الامتحانات بمدرسة خاصة، وقسموا إلى سبع لجان أربع منها شعبة علوم حياة لكونها الأكثر عددا، واثنين لشُعبة علوم هندسية وواحدة شعبة علوم اجتماعية، جميعهم ذهبوا إلى اللجان مع أولياء الأمور الذين سافروا من البداية معهم لأداء الامتحان، إلا أن طلاب أبو المطامير بالبحيرة غضبوا لوجود بعض أولياء الأمور فأوقفوا الأتوبيس، وطالبوا بإبعادهم عن اللجان، فلم يسمحوا للأتوبيس بالذهاب إلا بعد نزولهم.

بينما تصاعدت الأزمة، حتى أنه بعد انتهاء الامتحان وقعت مُشاجرة بين طلاب الإسكندرية وأبو المطامير، ما أدى لسقوط طالب عقب فقدانه الوعى، ونقل إلى أقرب مُستشفى، والأمر لم يتوقف عند هذا الحد بل احتشد طلاب أبو المطامير واتجهوا إلى الفندق الذى يُقيم فيه طلاب الإسكندرية وكسروا واجهات الفندق، وبعد الحادثة أتت الشرطة وألقت القبض على ثلاث طلاب من الإسكندرية وأربعة من أبو المطامير.

وأشار المصدر، إلى أن السمسار أراد الانتقام من بعض طلبة أبو المطامير الذين رفضوا ابتزازه فتلاعب بامتحاناتهم لأنها تحل بالرصاص "إجبارى"، حتى أنه أصبح يُغير الإجابات الصحيحة إلى خطأ، ساعده فى ذلك نظام الامتحانات نفسه التى تعتمد فى الأساس على أسئلة الصواب والخطأ، فحصلوا على درجات مُنخفضة ليحرمهم من دخول كليات القمة، موضحا أن عددا من الطلاب أُصيب بمرض الملاريا ونقلوا للمستشفى فأجبر السمسار جميع الطلاب على إجراء تحليل الملاريا مقابل 20 دولارا، بالرغم من أنهم تأكدوا أن سعره الحقيقى لا يتجاوز 5 دولارات.

وتابع المصدر، أن الطلاب عادوا إلى مصر على ثلاث رحلات أيضا، هم" 10/6، و14/6، و15/6"، والطلاب فى الرحلة الأخيرة أحضروا كميات كبيرة من السيوف كهدايا وكتذكار للرحلة، فتمت مصادرتها بالمطار، لكن المُعلم لم يعد إلى مصر مع الطلاب، فظل فى تركيا بصُحبة زوجته وابنتها وعندما ظهرت النتيجة زور ختم المدرسة الليبية بالنيجر ليختم الشهادات، وعندما ذهب للسفارة الليبية بالقاهرة لتصديق الشهادات لم تعترف السفارة بالختم، وأجرت التحريات الخاصة بها وتأكدت من عدم صحة الختم، وأن سفارة النيجر لم تعط ختم المدرسة للسمسار، وأنه مزوَر فأوقفت التصديق فاضطر للسفر للنيجر مرة أُخرى لتصديقها، ونتيجة لذلك طلب من كل طالب أن يدفع 150 دولارا مقابل سفره لإنهاء من الأمور العالقة.


اخبار متعلقة:

اليوم.. جلسة طارئة للمجلس الأعلى لمناقشة الاستعداد للدراسة.. ولقاء مرتقب بين رئيس الوزراء وعدد من رؤساء الجامعات.. والتعليم العالى تعلن نتيجة 158 ألف طالب بالمرحلة الثالثة.. وبدء التحويلات غدا









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة