"مساعد مدرس".. أحدث إبداعات أباطرة الدروس الخصوصية.. نرصد حكايات خريجين يعملون بها لظروف مختلفة.."أحمد" فشل فى العمل بالسلك الدبلوماسى فأصبح مساعد مدرس لغة عربية.. ويؤكدون:دور الرجل الأول حلم مستحيل

الأربعاء، 17 سبتمبر 2014 03:47 م
"مساعد مدرس".. أحدث إبداعات أباطرة الدروس الخصوصية.. نرصد حكايات خريجين يعملون بها لظروف مختلفة.."أحمد" فشل فى العمل بالسلك الدبلوماسى فأصبح مساعد مدرس لغة عربية.. ويؤكدون:دور الرجل الأول حلم مستحيل صورة أرشيفية
كتب أحمد جمال الدين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"مطلوب شباب حديثو التخرج من كلية علوم، أو تربية فيزياء، للعمل كمساعد مدرس كيمياء، وفيزياء، يشترط السكن فى القاهرة والتفرغ.

مطلوب مدرس مساعد " (assistant)" لمدرس كيمياء لغات مدينة نصر يجيد الإنجليزية والكمبيوتر خريج علوم أو تربية".

النماذج السابقة هى جزء من إعلانات بدأت فى الانتشار بقوة خلال الفترة الماضية، لمسمى مهنى جديد باسم "مساعد مدرس" ويقصد بها قيام شخص بالعمل مع أحد المدرسين المشهورين فى مجال عالم الدروس الخصوصية، وتوكل إليه أداء بعض الأعمال الثانوية التى لا يتمكن المدرس الأصلى من القيام بها، نتيحة ضغط المواعيد، وكثافة المجموعات فى الدروس الخصوصية.

وتنحصر مهام المساعد فى تصحيح "الواجبات المنزلية للطلاب، إجراء بعض الاختبارات البسيطة الدورية لهم سواء شفهية أو تحريرية، تسبق الحضور إلى مكان الدرس قبل المدرس الأساسى والاطمئنان على وجود الطلاب بالكامل والقيام بمراجعة بعض أجواء الدرس السابق".

المهنة السابقة كغيرها من المهن تتطلب بعض الاشتراطات للالتحاق بها، ومنها أنه يشترط فى المتقدم لها أن يكون من أصحاب المؤهلات العليا، وبعضها يضيف بعض الاشتراطات مثل اشتراط تخصص محدد ومنها أن يكون من خريجى كلية علوم، أو غيرها من التخصصات وذلك بحسب تخصص المدرس الأساسى.

وبعضها يشترط إجادة إحدى اللغات، إلى جانب الحاسب الآلى، وذلك فى حالة الالتحاق بالعمل مع أحد المدرسين الذى يعمل فى مدارس اللغات.
وعلى الرغم من المسمى الذى قد يعرض صاحبها للسخرية منه، لكن الظروف الاقتصادية الصعبة، ومعاناة الحصول على عمل بعد التخرج تدفع عددا من الشباب للتقدم لها ومنهم "أ.....ح" طالب بكلية العلوم اضطرته ظروفه الصعبة أثناء دراسته، العمل كمساعد مدرس، مع إحدى المدرسات الشهيرات فى تخصص الكيمياء والفيزياء، وبعد الانتهاء من دراسته واصل العمل فى تلك المهنة، لصعوبة الحصول على عمل، وتكون مهمته معاونتها فى تصحيح "كشاكيل" الطلاب أو مراجعة بعض الدروس مع أحدهم.

وقال لـ"اليوم السابع" إنه "بعد الانتهاء أقوم مسرعا إلى المجموعة التالية والقيام بنفس المهام لحين حضورها، وهناك مبدأ مهم يحكم العلاقة بين المدرس ومساعده، المهام الثانوية التى يقوم بها لا تجعله يطمح أو يطمع فى زيادة مساحة دوره أو أن يحل محل الأستاذ الأساسى حتى لو طلب منه ذلك من جانب أحد الطلاب وإلا جزاؤه الطرد الفورى.
وهو ما يعبر عنه بقوله "ساعات كثير طلاب تتطلبنى بالاسم علشان أديهم دروس، بس أخاف أتكشف، وأتحرم من المرتب، الذى أعيش عليه".
الظروف الاقتصادية ليست هى الدافع الوحيد للالتحاق بذلك العمل، وإنما هناك أسباب أخرى، ومنها بعض الإخفاقات فى الالتحاق بوظيفة ما بعد التخرج، وهو ما حدث مع "أحمد..." طالب "الاقتصاد والعلوم السياسية" الذى فشل فى الالتحاق بالسلك الدبلوماسى، ولم يجد عملا آخر يستطيع تدبير أموال، لمواجهة ظروف المعيشة فى القاهرة، خاصة أنه من المغتربين من أحد المحافظات الريفية.

ويقول أحمد: "أثناء دارستى الجامعية فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية لم تتوقف عائلتى وأهل بلدتى على مناداتى بلقب "سيادة السفير".
وهو الحلم الذى وقفت فيه ظروفى الاجتماعية، خاصة انتمائى لأسرة بسيطة لوالد فلاح وأم ريفية، دون تحقيق ذلك الحلم وكانت النهاية العمل كمساعد مدرس لأحد مدرسى اللغة العربية.
المساعد لا يقتصر ظهوره على المجموعات المنزلية، وإنما يتم ملاحظتها بقوة بداخل المراكز التعليمية، أو ما يطلق عليه "السناتر" التى تقوم بتجميع عدد كبير من الطلاب بهدف الدروس الخصوصية.
وهو ما يوضحه عدد كبير من طلاب الثانوية، الذين يؤكدون أن المساعد يقوم أحيانا بمهام أكثر من الأستاذ الأصلى ولا يقتصر على تصحيح "الكشاكيل" وإنما تمتد فى بعض الأحيان إلى إعادة شرح بعض أجزاء المقرر ويتضح دورة بقوة أثناء المراجعات قبل الامتحانات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة