شهد تاريخ عالم الفن والسينما المصرية فى حقبة الخمسينيات والستينيات بزوغ فنانين وشخصيات فنية من أصول يهودية، أخذوا نصيبًا كبيرًا من الشهرة، وأصبح الأغلبية من الشعب المصرى يعرفونهم ويعشقون فنهم، وكانت لهم أدوار متميزة ومؤثرة فى السينما والمسرح والتليفزيون، حتى الإنتاج السينمائى تولى مقاليد صناعته منتجون يهود أيضًا، ولم تمنعهم ديانتهم اليهودية من إظهار مواهبهم الفنية بل وتحقيق نجاح يفوق فى بعض الأحيان الفنانين المصريين الأصليين.
ومن أبرزهم الفنانة نجمة إبراهيم: اسمها الحقيقى "بولينى أوديون" اشتهرت بالأدوار الشريرة مثل: "ريا وسكينة" يقال إنها اعتنقت الإسلام قبل وفاتها، لكن هناك من يؤكد أنها بقيت على ديانتها اليهودية، وقد شاركت فى تسليح الجيش المصرى بعروضها المسرحية.
"ليلى مراد" صاحبة الصوت الملائكى والتى اشتهرت بعدة بطولات سينمائية مثل: "ليلى بنت الفقراء" ،"عنبر" ،"غزل البنات" و"سيدة القطار" اسمها الحقيقى "ليليان زكى مراد موردخاى"وقد أعلنت إسلامها عام 1946 وفى عام 1952م طالتها شائعة تبرعها لإسرائيل، فساهمت فى قطار الرحمة الثالث لجمع تبرعات لتسليح الجيش المصرى، ورفضت أيضًا ضغوطات لتهجيرها إلى فلسطين، وفضلت البقاء فى مصر حتى وفاتها فى 21 نوفمبر عام 1995.
"موريس زكى موردخاى" أو منير مراد، شقيق ليلى مراد والملحن والمغنى والممثل، مقلد الفنانين، وصاحب أطرف المونولوجات الفنية، مثل "هنا القاهرة" وغيرها، بدأ منير حياته الفنية كمساعد للإخراج مع توجو مزراحى وأنور وجدى، ثم تدرج فى عالم التلحين والغناء، حيث كانت الموسيقى المميزة تجرى فى دمه، فأحدث تغييرات على الألحان التقليدية، واستعان به كبار الفنانين مثل عبد الحليم حافظ وشادية لتلحين أشهر أغنياتهم، فقدمهم بشكل مميز لا يختلف عليه أحد.
منير مراد كان تركيزه الكبير على فنه وألحانه الموسيقية، حتى تعرف على الفنانة سهير البابلى، وأحبها حبا شديدا جعله يقدم على تغيير ديانته من اليهودية إلى الإسلام ليتزوج منها، منير كان دافعه الحب الشديد، ولكن ماذا كان الدافع لسهير البابلى؟!.
الراقصة كيتى: يهودية اسمها الحقيقى "كيتى فوتساتى"، أجادت البطولة فى بعض أفلام إسماعيل يس مثل: "عفريتة إسماعيل يس" و"متحف الشمع"، اختفت فى الستينيات فترددت شائعات حول تورطها فى شبكة جاسوسية وأخرى حول ارتباطها برأفت الهجان، الذى كتب بمذكراته عن علاقة بفتاة تُدعى "بيتى"، وصفها بأنها راقصة مراهقة، طائشة وتكبره بعام واحد، فمالت الآراء إلى كيتى.
"نجوى سالم" اسمها الحقيقى "نينات شالوم": فنانة مسرحية بدأت مع فرقة بديع خيرى، ومن أشهر أعمالها مسرحية "حسن ومرقص وكوهين" و"لوكاندة الفردوس"، وقد أصابتها اليهودية بوسواس قهرى، حيث أحست أن هناك من يتعقبها ويخطط لقتلها، ولكنها أعلنت إسلامها عام 1960.
"راقية إبراهيم" اسمها الحقيقى "راشيل إبراهام ليفى"، حصلت على البطولة فى عدة أعمال مثل: "رصاصة فى القلب" و"ملاك الرحمة"، عُرفت بإيمانها العميق بالكيان الصهيونى رغم ولادة الفنانة راقية إبراهيم فى مصر، إلا أن ولاءها الأول والأخير كان لدولة إسرائيل، وظهر ذلك بشكل قوى عقب وصولها إلى أول سلالم الشهرة فى الأربعينيات، حيث لعبت دورًا كبيرًا فى تشجيع يهود مصر على الهجرة لإسرائيل عقب حرب 1948، وإعلان قيام دولة إسرائيل. واشتراكها فى اغتيال عالمة الذرة المصرية سميرة موسى عام 1952، هاجرت إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وتمتلك "بوتيك" لبيع المنتجات والتحف الإسرائيلية بولاية نيويورك.
"عمر الشريف" اسمه الحقيقى "ميشيل ديمترى شلهوب" وكان لتغيير اسمه قصة غريبة، حيث كان يحب الفنانة "فاتن حمامة" قبل دخوله الفن، وفى نهاية عام 1952 طلقت فاتن حمامة من عز الدين ذو الفقار، وكان صديقه يوسف شاهين يجهز لفيلم صراع فى الوادى، وأسند البطولة لفاتن حمامة وظل يبحث عن بطل يشاركها البطولة فعرض على ميشيل أن يقوم ببطولة الفيلم، ولكنه رفض ولكن بمجرد أن علم أن فاتن حمامة ستقوم ببطولة الفيلم وافق على الفور، ولكن بقيت مشكلة، وهى أن اسم ميشيل شلهوب غير فنى، كما أن الجمهور من الممكن ألا يتقبله بسبب اسمه، فتم اقتراح اسم عمر الشريف، وأثناء التصوير ازداد حب عمر الشريف لفاتن حمامة، وبعد انتهاء الفيلم صارحها بأنه يريد الزواج منها ولكن واجهته مشكلة، وهى أنه يهودى وهى مسلمة والمسلمة لا يجوز لها الزواج من يهودى، فاعتنق الإسلام حتى يمكنه الزواج منها وقد أثمر هذا الزواج عن ابن وحيد هو طارق.
كاميليا واسمها الحقيقى "ليليان فيكتور كوهين"، اشتهرت بفيلم "قمر 14" و"شارع البهلوان"، يقال إنها ابنة غير شرعية لتاجر أقطان إيطالى فنسبت إلى يهودى يقطن فى بنسيون والدتها، وإن كانت قد عمدت كمسيحية، وظلت ثلاث سنوات محظية الملك فاروق ثم توفيت إثر حادث طائرة عام 1950، يُقال إنه مدبر بعد تأكد اتصالها بالموساد الإسرائيلى.
إلياس مؤدب الفنان الكوميدى الذى اشتهر بإلقاء المونولوجات بعدة لغات منها العربية والفرنسية، واشتهر بعدة أفلام مع إسماعيل يس مثل: "حلال عليك" و"بيت النتاش"، وبرغم أصوله اليهودية إلا أنه رفض الهجرة لإسرائيل، ويقال إنه تم اتهامه فى شبكة للتجسس، ولكن أثبتت التحقيقات براءته، ولم يترك مصر بعدها، حتى وفاته فى 28 مايو عام 1952.
هذا بالإضافة إلى المنتج السينمائى "توجو مزراحى" مؤسس شركة إنتاج تحمل اسمه فى عشرينيات القرن الماضى، كان من أهم وأبرز الشخصيات المصرية التى أسهمت فى الإنتاج، وكان مخرجاً وممثلاً وكاتب سيناريو أيضا، ارتبط بأعمال على الكسار مثل: الساعة 7 وسلفنى 3 جنيه، وقد تم اتهامه بالتعاون مع الصهيونية عام 1948 فنُفى إلى إيطاليا حيث أقام هناك وتوقف عن النشاط السينمائى حتى وفاته فى 5 يونيو عام 1986.
الفنانة نجمة إبراهيم
راقية إبراهيم
الفنانة ليلى مراد
الفنان منير مراد
الراقصة كيتى
الفنانة كاميليا
الفنان عمر الشريف
الفنانة نجوى سالم
إلياس مؤدب
المنتج السينمائى توجو مزراحى
موضوعات متعلقة..
بعد واقعة كيم كاردشيان.. حكايات "نجوم تعروا".. مارلين مونرو وعمر الشريف وكيم كاردشيان وماريا كارى وآنجلينا جولى وأنطونيو بانديراس وبرونو سولو وشارون ستون.. أبطال تعرية لأسباب بعضها خيرية وأخرى فنية
حكايات فنانين يهود دخلوا السينما المصرية..منير مراد غير ديانته حبا فى سهير البابلى..ونجوى سالم أصابتها اليهودية بوسواس..راقية إبراهيم اعتنقت الإسلام وولاؤها لـ"إسرائيل"..و"كاميليا"محظية الملك فاروق
الخميس، 18 سبتمبر 2014 05:09 م
الفنان عمر الشريف