وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حداد على أروح شهداء ثورة 25 يناير وموجاتها المتتالية، تلاه غناء الأعضاء والقيادات للنشيد الوطنى، وهتافات لحزب الدستور تبشر باستمراه من بينها "الدستور طالع طالع، من المصانع والمزارع".
وأرسل الدكتور محمد البرادعى، مؤسس الحزب والرئيس الشرفى، رسالة لأعضاء الحزب قال فيها: "أبنائى وزملائى أعضاء حزب الدستور، يشرفنى أن أبعث إليكم بأطيب التهانى بمناسبة مرور عامين على تأسيس الحزب، وهى كانت ولا تزال فترة حرجة ووعرة يمر بها الوطن والحزب، من أجل تحقيق حلم ثورة يناير من حرية وكرامة إنسانية فى وطن يتسع للجميع، ويرتكز على القيم الإنسانية المشتركة ما زالت قناعتى وستبقى، أنكم أنتم الأمل وأنتم المستقبل ورسالتى كما هى دائماً: تعلموا من أخطائكم، وحدوا صفوفكم، أنكروا ذواتكم، وأجعلوا العلم والأخلاق نبراسكم، وكونوا على يقين أن الحق فوق القوة، والعدل هو طريق الخلاص، سدد الله خطاكم وأنار سبيلكم".
وتلقى الأعضاء رسالة الدكتور البرادعى بترحيب شديد، مرددين هتافات "شد القلوع يا برادعى مفيش رجوع يا برادعى"، وبعد هدوء الهتافات جاء الدور وفقا للتريب رؤساء الحزب على السفير سيد قاسم الرئيس الانتقالى لحزب الدستور فى فترة ما بين البرادعى وشكر الله، مؤكدا أن الدستور ولد فى الشارع ولم يولد فى الغرف المغلقة، ومن رحم الثورة بروح مؤسسه والأب الروحى للثورة الدكتور محمد البرادعى.
وأضاف "المصرى"، أن الحزب استطاع أن يعبر كل الأزمات التى أحاطت به من الداخل والخارج، واستطاع أن يقيم مؤتمره العام الاول وانتخب قياداته ورئيسته الجديدة، مشددا على أن الحزب يعمل الآن فى ظل ظروف يحاول البعض أن يفاوض المواطنين بين الأمن وحقوق الإنسان، مشيرا إلى أن الدستور لابد وأن يستمر ويعمل على إيجاد الطريق الثالث الذى يوفر حقوق الإنسان والأمن.
وعقب انتهاء كلمته جاء دور الدكتورة هالة شكر الله، الرئيس الحالى لحزب الدستور، وأكدت أن الحزب يجب أن يحقق الحلم الذى قاله الدكتور البرادعى عند تأسيسه بأن يكون حزب 5 ملايين مواطن، مشيرة إلى أن الواجب الآن تجاه المحبوسين قائلة "سنظل نطالب بحريتكم حتى تعودوا مرة أخرى لتناضلوا من أجل التغير".
وأضافت هالة شكر الله، أن مصر جزء من كل المصريين وأنهم لابد أن يصلوا إلى تحقيق الهتاف الذى نادت به الثورة "أرفع رأسك فوق أنت مصرى"، مشيرة إلى أن الثورة لم تكن أصعب شىء وأن ما تلاها كان أصعب، مشددة على أن الفترة الحالية يفرض على الثوار جوا من الضبابية، لكننا لن نترك الثورة ونحقق مطالب من استشهدوا من أجلها.
وأشارت رئيس حزب الدستور، إلى أن الجميع يجب أن يستمر من أجل انتزاع الحقوق والحريات، إلى جانب أن يكونوا بجوار المواطن فى معاركة اليومية، مشددة "يجب أن نطرح البديل لكل ما ننقده، ولن نترك معارك الثورة كلها حتى التغير".
وتابعت هالة شكر الله، "أننا يجب أن نتعلم من أخطأنا ونتحاور ونتطور الحزب لينموا ليكون كبيرا يسع الشعب، ونحن الطريق الثالث الذى لن يقبل بالاستبداد أو الفاشية الدينية، ولن يمكن أن نقايض الحرية بالأمن أو أمن مصر".
وأشارت هالة شكر الله، إلى أن الدستور حقق جزءا من الإنجازات فى العامين السابقين، على رأسها الأمانات النوعية وبرلمان الحزب وأكاديمية الدستور والمكتب السياسى والهيئة العليا، وأسرة الميدان الطلابية، واللجنة الاقتصادية بالحزب التى نظمت بمؤتمر للطاقة، وتأسيس مكتبات لحزب الدستور إلى جانب مشروع دستورى من يتبنى الصغار ".
من جانبه، قال الدكتور ياقوت السنوسى، الأمين العام لحزب الدستور، إن الحزب ولد ليكون عملاقا وأن يكون رقما لا يستهان به فى المعادلة السياسية، وأنه لابد أن يكمل بناء نفسه ليكون الطريق للتغير.
وأضاف "السنوسى"، خلال كلمته، أن النظام السابق حاول إسقاط الدولة باسم الثورة فسقط، والنظام الأسبق حاول إسقاط الدولة باسم الدولة فسقط، متابعا علينا أن نستمر فى محاربة الفساد فى أى وقت ونستمر لمجابهة التحديات داخل كل مؤسسات الدولة حتى نحقق أهداف الثورة.
بدوره قال الدكتور أحمد حرارة، عضو حزب الدستور، إنه بالرغم من أنه ضحى بعينيه إلا أن عددا كبيرا من الآباء قدموا تضحيات أغلى وهم أبناؤهم، مقدما التحية لوالد الشهيد جابر صلاح جيكا، كما طالب الحضور بالهتاف لصالح المحتجزين وردد الحضور هتافات تطالب بالحرية.
وقال "حرارة"، "إن ما دفعه للاستمرار فى حزب الدستور، شبابه وإصرارهم ورغبتهم فى التعلم من أخطائهم من أجل التغيير"، وتابع أحمد حرارة "وضع البلد مش عاجبنى من أول السياسات إلى جانب قانونى الانتخابات والجمعيات، لكننا مستمرون فى طريقنا من أجل أهداف الثورة".
فيما قال الدكتور علاء الأسوانى، الروائى العالمى، وعضو حزب الدستور، "شرفت أنى قريب من حزب الدستور وشوفته وهو لسه فكرة ولسه بيبدأ وبيتأسس"، مشددا على أن الدستور الحزب الوحيد فى مصر المعبر عن الثورة، وحلمه هو حلم الثورة متطابقا معها خطوة بخطوة.
وأضاف "الأسوانى"، أن الدستور لا يعبر عن مصالح الأثرياء وإنما يعبر عن الشارع، مشيرا إلى أن كل من يقرأ التاريخ يعرف أن الثورات لا تهزم أبدا، لافتا إلى أن النظام القديم يدافع عن الماضى والثورة تدافع عن المستقبل.
وتابع "الأسوانى"، "لابد أن أحيى أنبل شباب فى مصر القابعين الآن فى السجون، لأنهم يدفعون ثمن مستقبلنا من حرياتهم"، مشددا على أن الثورة مستمرة ومن يقرأ تاريخ يعرف أن الثورات المضادة دائما تنهزم، متابعا "لا نستطيع أن نتنازل عن حلمنا فى الثورة لأننا لا نملكه فمن يملكه هم الشهداء، القورة أقوى يكثير مما يتصورون وستنتصر حتما ولابد".
وأثناء هتافات شباب الحزب للثورة ومطالبها وللشباب المسجونين، ردد بعض الشباب هتاف "يسقط يسقط حكم العسكر"، ما رفضه الرئيس السابق للحزب وقال "المصرى"، "ليس هناك حكم عسكر فى مصر الآن، ونحن شاركنا فى 30 يونيو وساندتنا قواتنا المسلحة، ولا يجب أن نهتف بهذا الهتاف مجدداً"، وتابع قائلا للشاب الذى ردد الهتاف: "أنت كده عايز تهدم البلد".
وكرم الحزب عددا من الأمناء والأعضاء المميزين خلال العامين الماضيين، وانتقل الجميع إلى ساحة مركز الربع بشارع المعز لدين الله بالقاهرة الفاطمية، لسماع الأغانى الوطنية التى تغنى بها عدد من الفرق الموسيقية من بينها "أوسكاريزما" "ليل وعين".
الدكتورة هالة شكر الله إلى جانب السفير سيد المصرى الرئيس الشرفى للحزب والأمين العام ياقوت السنوسى
السفير شكرى فؤاد نائب رئيس حزب الدستور السابق
السفير سيد المصرى يلقى كلمته بمناسبة مرور عامين على تأسيس الحزب
الحضور يقفون دقيقة حداد على أرواح شهداء 25 يناير
الدكتورة هالة شكر الله توزع شهادات التميز على أعضاء الحزب
تكريم خالد داود المتحدث الرسمى للحزب
الدكتور أحمد حرارة عضو حزب الدستور يلقى كلمته بمناسبة مرور عامين على تأسيس الحزب
والد الشهيد جابر صلاح جيكا أثناء حضوره احتفالية حزب الدستور
الناشطة إسراء عبد الفتاح أثناء حضورها الاحتفالية
"حرارة" إلى جانب وفاء صبرى أمينة التنمية بحزب الدستور قبل بدء الاحتفالية
أخبار متعلقة:
علاء الأسوانى: "الدستور" هو الحزب الوحيد فى مصر الممثل للثورة
