السجاد اليدوى.. مهنة مصرية أصيلة توشك على الاندثار.. عم جمال يروى قصة اختفاء مراكز تصنيعه بمصر..ويؤكد: أبيات الشعر لا تعبر عن جمال الفتلة الصوف وهى بتلف على أختها.. والآلة سحبت البساط من تحت أقدامنا

الجمعة، 19 سبتمبر 2014 03:31 م
السجاد اليدوى.. مهنة مصرية أصيلة توشك على الاندثار.. عم جمال يروى قصة اختفاء مراكز تصنيعه بمصر..ويؤكد: أبيات الشعر لا تعبر عن جمال الفتلة الصوف وهى بتلف على أختها.. والآلة سحبت البساط من تحت أقدامنا عم جمال وكاياته مع تصنيع السجاد اليدوى
كتبت أمنية فايد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
40 عاماً.. عاشها عم جمال محمد راشد، بين خيوط الصوف المصرية ليخرج منها أجمل أشكال السجاد المصرى الأصيل، ليكون فخر الصناعة اليدوية المصرية.

صمم راشد، على أن يتعلم السجاد اليدوى رغم صعوبة المهنة إلا أنه حرص على أن تكون مصدر عمله ورزقه فى الحياة، ولتعلن مدينة الإسكندرية عن فنان صانع للوحات عن طريق خيوط الصوف بدلا من الريش والألوان.

يحكى عم جمال عن مهنته قائلا: "تعلمت المهنة فى 15 عاما حتى أتقنتها واستطعت أن أرسم عدة لوحات على السجاد، ومهما وصف العالم فى جمال اللوحات الورقية لن يستطيعوا أن يصفوا جمال فن السجاد اليدوى، فهو يشعر صاحبه بالخصوصية، ويختار هو اللوحة الفنية التى يريدها ويصممها على هيئة خيوط صوف أصلية لتظهر فى النهاية بصورة فريدة".

ويتابع "رغم أن إيران تعتمد بشكل أساسى على هذه المهنة، إلا أن مصر كانت قديما تحتل المركز الثانى فى التصنيع وكان الجميع يقبلون عليها من داخل البلاد وخارجها، والآن ومع ظهور تكنولوجيا صناعة السجاد أصبح الجميع يعمل بالماكينة التى تنتج له أسرع من اليد ولم يأخذوا فى الاعتبار أن المهنة تندثر ويختفى معها المظهر الجميل للسجاد الفريد، وترك أصحاب المهنة العمل فيها، ولم تعد مصر اآرن فى أى مركز لصناعة السجاد اليدوى".
ويواصل عم جمال حديثه قائلا "رغم كثير من العروض التى قدمت لى للعمل فى مجال آخر، إلا أنى لم أستطع ترك هذه المهنة وأخذت على عاتقى تعليم الشباب والفتيات الباحثين على العمل لإنتاج أعمال والتواصل مع بعض الزبائن التى قمت لهم بأعمال من قبل لتسويقها، وعمل معارض فى بعض الأماكن التى يتوافد عليها السياح ليشاهدوها، والغريب أن إقبالهم عليها كبير لأنهم يقدرون العمل اليدوى، بالإضافة إلى اكتشافهم أن المصانع والتكنولوجيا ما هى إلا آلة لا تستطيع تقديم ما يمكن أن تقوم به اليد".
ويستكمل "مع النظر إلى كل لوحة فنية طبيعية أرسمها على السجاد لا يوجد أبيات شعر كتبت فى وصف من نحبهم تستطيع أن تعبر عن جمال الفتلة الصوف و"هى بتلف على أختها لتخرج فى النهاية أجمل شىء مميز".



موضوعات متعلقة..

- وزير الصناعة يتفقد أحد المراكز التجارية المصرية لبيع السجاد بموسكو







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة