يرجع تاريخ السيرك إلى عصر الرومان، حيث كانت حلبات السباقات عبارة عن عربات الخيول، والمصارعة حتى الموت بين العبيد المصارعين مثل سبارتاكوس، كما كانت هناك عروض لترويض الحيوانات، وكانت أحب الفقرات فقرة الصراع بين الإنسان والحيوان، وكانت تستخدم الدببة والأسود فى المصارعات الدامية.
وتطور السيرك بعد ذلك، إلى أن أصبح على شكل عروض تقام فى خيمة متنقلة، وعروض المهرجين وترويض الحيوانات، وكان يعرض كل ما هو غريب، من أقزام يؤدون ألعابًا، أو عرضًا تقدمه امرأة ملتحية وما إلى ذلك.
ويذهب المواطنون إلى السيرك دائماً، بحثاً عن السعادة، وبعيداً عن كل ما يتعلق بالحياة اليومية ومعاناتها، يتوجه المصرى البسيط إلى السيرك القومى فى محاولة منه للبحث عن الابتسامة المفقودة، وبأقل الأثمان، ويقع فى حى العجوزة، شارع النيل على الكورنيش.
ويعتبر السيرك فنًا فرعونيًا، فالفراعنة أول من روضوا الحيوانات واستخدموها فى الترفيه عن الملوك، وحديثًا كان فن السيرك محصورًا بين أسرتى عاكف والحلو، وبعد ثورة يوليو 1952 اهتم جمال عبد الناصر بإنشاء سيرك قومى، ولم يكن أمامه سوى التجربة السوفيتية التى بُهر بها عندما زار الاتحاد السوفيتى آنذاك، إذ كان السيرك الروسى الحديث من بين الأماكن التى يفتخر السوفيت بها أمام ضيوفهم.
وقرر "عبد الناصر"، عقب عودته من إحدى زياراته لروسيا، أن يُنشئ السيرك القومى بالعجوزة، واستقدم الخبراء السوفيت فى السيرك كغيره من المجالات المختلفة، وبدأت مدرسة السيرك فى تخريج أبنائها بداية من افتتاحها فى عام 1962، وحتى افتتاح السيرك رسميًا فى عام 1966، وظل السيرك القومى قوياً رائداً ينتظره المصريون والعرب فى جولاته فى بلدان الوطن العربى المختلفة.
ورصدت"اليوم السابع" قيام أحد اللاعبين المحترفين فى فن قيادة الدراجات الاستعراضية بالسيرك القومى بقيادة أصغر دراجة محلية حيث قام هو بنفسه بصناعتها واستعرض أمام جمهوره حركات بعضها يميل للفكاهة والبعض الآخر يميل الى الاحتراف.
أحمد ياسين أحد لاعبى السيرك القومى بالعجوزة يقوم بحركات خطيرة فى لعبة التوازن فى الهواء على خشبة السيرك ودقة أداء اللاعب وإتقانه لهذه اللعبة التى حاول من خلالها إثبات التوافق العضلى العصبى مؤديا دوره داخل حلقة صغيرة يمر من خلالها ويخرج وهو يرتكز على عمودين من الحديد.
بالفيديو.. تعرف على عالم السيرك وشاهد أخطر ألعاب الموت
الجمعة، 19 سبتمبر 2014 05:23 م
السيرك - أرشيفية