تحتضن العاصمة الموريتانية نواكشوط الاربعاء القادم اجتماعات لبرلمانات دول شمال ووسط أفريقيا وأفاد مصدر إعلامى اليوم الجمعة فى نواكشوط أن الاجتماع يسعى لكسب رهان تنظيم " لقاء مصيرى فى مسار بناء الحكامة فى أفريقيا بصفتها الإطار المؤسسى القارى لتقوية الحكامة والديمقراطية فى أفريقيا".
ويهدف اللقاء الذى يدوم ثلاثة ايام إلى ترقية وامتلاك الميثاق الأفريقى للديمقراطية والانتخابات والحكامة والآليات ذات الصلة بالقيم المشتركة.
ويشكل اللقاء الذى ينظمه البرلمان الموريتانى بتعاون مع البرلمان الأفريقى، فرصة لتدارس "قضايا هامة" بهدف تعزيز الحكم الرشيد، واحترام دولة القانون، وترسيخ الديمقراطية، وترجمة القيم والمبادئ إلى أفعال ملموسة سبيلا إلى إسعاد الشعوب الأفريقية، وفق نص الإيجاز الصادر عن البرلمان الموريتاني.
ويهدف اجتماع نواكشوط إلى "تحسيس البرلمانات الإقليمية حول ضرورة تصديق وامتلاك الآليات بوصفها أساس بناء الحكامة الإفريقية".
وقد عرف البنك الدولى فى 1989 الحكامة بأنها ” أسلوب ممارسة السلطة فى تدبير الموارد الاقتصادية والاجتماعية للبلاد من اجل التنمية "، ومنذ عقدين طرأ تطور على هذا المفهوم وأصبح يعنى " حكم تقوم به قيادات سياسية منتخبة، وأطر إدارية كفء لتحسين نوعية حياة المواطنين وتحقيق رفاهيتهم، برضاهم وعبر مشاركتهم ودعمهم ".
وتطور مفهوم الحكامة مع تطور مفهوم التنمية، خاصة بعد انتقال محور الاهتمام من الرأسمال البشرى إلى الرأسمال الاجتماعى ثم إلى التنمية الإنسانية، وعندما تبين بجلاء أن تحسين الدخل القومى لا يعنى تلقائيا تحسين نوعية حياة المواطنين ومستوى عيشهم.
وظهر مفهوم الحكامة بجلاء عندما أضحت التنمية مرتبطة بالتكامل بين النشاط الاجتماعى والاقتصادى والسياسى والثقافى والبيئى، ومستندة على العدالة فى التوزيع والمشاركة، أى التنمية المستدامة التى بدونها لا يمكن تحويل النمو الاقتصادى إلى تنمية بشرية مستدامة.
موريتانيا تحتضن إجتماع لبرلمانات شمال ووسط أفريقيا الأسبوع المقبل
الجمعة، 19 سبتمبر 2014 07:48 ص
الرئيس الموريتانى محمد ولد عبدالعزيز
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة