قال البابا تواضروس الثانى بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، فى قداس اليوم بمقر دير القديس موريس بمدينة جنيف: "إن الشهداء فى كنيستنا القبطية لهم كرامة عظيمة لذلك يطلق عليها أم الشهداء عظيمة.. فكنيستنا تأسست بدم الشهيد مار مرقس ولدينا شهداء لا حصر لهم، الضابط مثل مار جرجس والأمير تادرس، الفتاة مثل دميانة وفيرينا، الأسرة مثل الأم دولاجى وأولادها الأطفال مثل ابانوب، هذه عينات من التاريخ وليس التاريخ كله، كنيستنا القبطية غنية وقوية من خلال الدموع والعرق والدم".
شارك فى القداس بدير القديس موريس بمدينة سانت موريس بسويسرا، الأنبا لوقا أسقف عام جنوب فرنسا والجزء الناطق بالفرنسية فى سويسرا، والأنبا كيرلس أسقف ميلانو والنائب البابوى لأوروبا، وعدد من الآباء كهنة سويسرا والدول الأوروبية المجاورة والقس أنجيلوس إسحق سكرتارية قداسة البابا، والقس بولس حليم المتحدث الرسمى باسم الكنيسة وخورس شمامسة الكنيسة القبطية فى سويسرا، وأعداد كبيرة من شعب الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بسويسرا.
ودعا بألا ينسى الأقباط أنهم أبناء الشهداء الذين قدموا العرق والخدمة والدموع فى الصلاة فى الجبال وشقوق الأرض، قائلا: "لا تنسى جذورك وحياتك وأمانتك تسلمها لأولادك للجيل الثانى والثالث والرابع".
وأضاف البابا: "القديس موريس يا أحبائى هو أحد أجدادنا الأقباط والذى نحتفل به شهيدًا جاء إلى هنا فى القرن الثالث الميلادى وشهد للمسيح فى هذا المكان وأيضًا القديسة فيرينا التى جاءت مع الكتيبة الطيبية وخدمت هذه البلاد وعلمت أهلها الاستحمام وتمشيط الشعر".
وتابع: "القديس نال إكليل الشهادة فهم صفحة مضيئة فى تاريخ الكنيسة القبطية الأرثوذكسية والإيمان المسيحى هو مثلت من 3 أضلاع على رأسه الدم وقاعدتيه الدموع والعرق".
وشدد على أن "الدموع" هى حياة الصلاة، "وأنت مدعو للصلاة فى كل حين تجعلك فى ارتباط دائم مع الله وذلك من خلال صلواتك الفردية والمحفوظة والأسرار والمدائح والتسابيح وصلواتنا مرتبطة بالشكر والفرح، الصلاة إذا اختلطت بالدموع.. تكون صلاة رفيعة المستوى".
وأكد البابا أن هذه الدمعة وتصير كأنها لؤلؤة فى عين الله، عندما تقف فى الصلاة وترفع قلبك وتقدم دموعك كم يكون هذا المشهد مؤثرًا فى قلب الله، الدموع تغلب الله وكما يقول الكتاب حولى عينيك عنى فإنهما قد غلبتاني، صلوا كل حين هذه هى قاعدة الحياة الروحية.
وتابع البابا: "العرق تعبير عن الجهد والتعب والخدمة وأعمال المحبة، والمسيحية مكان للجدية والرخاوة لا تمسك صيدا، والجدية هى الالتزام بالمبادئ الروحية والتوبة وممارسة الأسرار بوعى واعتبار كل كلمة فى الإنجيل رسالة خاصة".
البابا تواضروس للأقباط: أنتم أبناء الشهداء الذين قدموا العرق والدموع
الثلاثاء، 02 سبتمبر 2014 05:21 م
البابا تواضروس