"الغريق يتعلق بقشة".. هكذا كان وضع الأهالى بقرية الترامسة التابعة لمدينة قنا، والتى اشتعلت النيران فى منازلهم منذ نحو 33 يوما، لذا أصبحوا صيدا ثمينا وفريسة سهلة المنال للنصابين والمحتالين من هؤلاء المدعين بقدرتهم على تخليص القرية من ذلك الجن المجوسى الذى يحرق البيوت على حين غرة وهم عاجزون عن التخلص منه، حتى أصبحت القرية المنكوبة "سبوبة" للدجالين الذين زاروا القرية عارضين خدماتهم، رغم أن الأسباب العلمية أكدت أن ارتفاع درجات الحرارة هو ما أدى لنشوب كل هذه الحرائق .
4 آلاف جنيه عن كل منزل، هكذا عرض شيخ من أسوان على الأهالى مقابل إنهاء ذلك الكابوس وعودتهم لديارهم التى هجروها إلى منازل الأقارب والأهل، أو إلى الجبل. بحسبة بسيطة فى 17 منزلا يصل الرقم إلى نحو 70 ألف جنيه وهو ما ارتضاه بعض الأهالى ورفضه البعض الآخر، وهو ما أفسد الصفقة التى تمنّها هذا الرجل. بعدها شيخ آخر من مدينة المنصورة عرض خدماته مقابل 40 ألف جنيه دفعة واحدة من أصحاب المنازل المحترقة إلا أن الأهالى رفضوا .
الرقم دخل فى مرحلة الانخفاض 1200 جنيه عن المنزل لكن أيضا ما يملكه هؤلاء لا يكفى لسد جشع الدجالين، حتى عرض أحدهم خدماته مبدئيا أن يقوم بصرف الجان وطرده من القرية ولن يتقاضى أية أموال إلا بعد 60 يوما كاملة، وافق الأهالى على الفور على هذا العرض لكن سرعان ما تبددت أحلامهم التى أحرقتها النار التى اشتعلت فور مغادرة هذا الرجل .
وبحسب روايات الأهالى فإن المحاولة كانت هذه المرة مع رجل دين مسيحى والذى أتى من قنا وطلب من الأهالى إناء ماء قرأ عليه وقام برش المياه فى عدد من المنازل المحترقة التى وافق أهلها على الرش داخلها، لكنه سرعان ما جفت المياه بسبب اشتعال تلك المنازل مرة أخرى فور مغادرة هذا الشخص للقرية .
العمدة عبد التواب فخرى إسماعيل وشهرته "العمدة نور" عمدة الترامسة قال: أحد الشيوخ عرض خدماته لتخليص أهالى القرية من ما هم فيه، وعرض تحمل أهالى القرية مصروفات تنقله بالطائرة إلى قنا على أن يتم استضافته هو والمجموعة القادمة معه نحو 15 فردا فى فندق آل البيت بقنا، وهو ما وافق عليه الأهالى إلا أنه قال إنه سيحتاج إلى نوع معين من البخور الذى تتكلف اللفة الواحدة منه نحو 12 ألف جنيه عرض أن يأتى بها معه وهو ما رفضه العمدة .
ويضيف: لم تكن هذه هى المحاولة الوحيدة التى جاءت للقرية فعرض أحدهم على أحد أصحاب البيوت المحترقة أن يقوم بطرد الجان مقابل مبلغ مالى لن يتقاضى منه سوى المواصلات والتى قدرت بنحو 200 جنيه فقط، على شرط أن يتقاضى الباقى فور تأكد الأهالى أن النيران خمدت ولم تعد تشتعل كالأول .
بركات حامد أحد أهالى القرية، قال: ما يحدث فى القرية حوّلها إلى تجارة رائجة و"سبوبة" للدجالين، مضيفا: عرض أحدهم أن يطرد الجان دون مقابل لكنه يحتاج إلى دهن عرق النملة الذى يتكلف 5 آلاف جنيه .
كل ما سبق جعل الأهالى يطالبون الشيخ محمد الطيب، شقيق شيخ الأزهر فضيلة الدكتور أحمد الطيب، بأن يغيثهم مما يتعرضون له، فقال مصطفى عثمان "أهل وناس الشيخ أحمد الطيب ناس زين وناس واصلة بيعملوا للخير مش للفلوس أو المادة واستحالة ما هيطلبونا مننا فلوس واحنا تواصلنا مع الطيب خلال لقائه فى إحدى القنوات الفضائية لكنه سافر للحج دون أن يستجيب أحد لنا"، ويضيف أنه "يمكن لما يجوا يقروا ربنا يسهل والجن يمشى من عندنا ".
ويكمل حسنى حامد: "نطالب الشيخ محمد الطيب والسيد الإدريسى الشريف بالدابودية رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدراسة، أن يأتوا إلى القرية لأنهم يأتوا بصحبة مجموعة كبيرة من الشيوخ يستطيعوا الانتشار فى القرية وقراءة القرآن بما يستدعى حصار الجن وهروبه من القرية".
بينما قال رمضان سعيد أحد أبناء القرية حاولنا التواصل مع الشيخ أحمد عبده عوض لما سمعناه عنه فى صرف الجن إلا أننا لم نتوصل إليه حتى الآن.
أحد الأعمال الدجلية التى قام بها أحد الدجالين
آثار الحريق
صبى يمسك بإحدى متعلقات المنزل بعد الحريق
موضوعات متعلقة..
"الترامسة القناوية"تستغيث من الحرائق الشيطانية..النيران تلتهم 17 منزلا بالقرية بسبب تعويذة سحرية..المباحث: الحادث متعمد..والعمدة: الجن حضر ولم يرحل..الأهالى: النار تنطلق من غرف النوم بالأرضى والأخير
بالصور.."النصب والدجل" يدخلان على خط أزمة الحرائق الغامضة بقرية الترامسة فى قنا..الأهالى يلجأون للدجالين.. وارتفاع تسعير طرد الجن واستضافته بفندق سياحى لـ70 ألف جنيه.. وسبب الحرائق ارتفاع درجة الحرارة
السبت، 20 سبتمبر 2014 07:10 م
آثار الحريق
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة