بالصور.. ننشر تفاصيل إنتاج "ميدو" ثانى عجل أنابيب فى الشرق الأوسط.. باحثة بالمشروع: سميته على اسم دلع زوجى وابنى.. ويمكن إنتاج أجنة تحمل جينات مقاومة للأمراض أو مدرة لألبان تستخدم لعلاج أمراض مختلفة

للمرة الثانية فى الشرق الأوسط ومصر، واصل فريق من الباحثين المصريين نجاحة لتحسين سلالة الجاموس المصرى، فى تطبيق مشروع نقل الأجنة المنتجة معمليا "عجول الأنابيب" بعد إنتاج العجلة "إيمى" يونيو الماضى ونتج عنه عجل ذكر أطلق عليه الفريق البحثى "ميدو".

قالت الدكتورة أميمة محمد توفيق قنديل أستاذ بيوتكنولوجيا الأجنة بقسم التكاثر فى الحيوان والتلقيح الاصطناعى شعبة البحوث البيطرية بالمركز القومى للبحوث، رئيسة الفريق البحثى العلمى لـ"اليوم السابع"، إن هذا المشروع ممول من أكاديمية البحث العملى لافتة إلى أنه نتاج تعاون مصرى- بلغارى مشترك.

وأضافت أن سبب تسمية العجل بـ"ميدو" يرجع إلى اسم الدلع لزوجها ويدعى "أحمد" ونجلها ويدعى "محمد"، لأنه ثانى عجل تم إنتاجه بمصر عن طريق الأنابيب، لافتة إلى أنه تم ولادة الحيوان طبيعيا.

وأوضحت توفيق أن العجل كان ذكرا (مصرى - إيطالى) بصحة جيدة ووزنه 40 كيلوجراما عند الولادة وهو يعتبر الوزن الطبيعى لأى عجل عند الولادة.

وأشارت إلى أن السائل المنوى الذى أجريت به التجربة هو سائل منوى إيطالى، لافتة إلى أن سلالة الجاموس الموجودة بإيطاليا أصلها مصرى ولكنها محسنة، وعدد الكروموزونات فيه مثل الجاموس المصرى الموجود بإيطاليا، مشيرة إلى أن ذلك يساعد على تحسين السلالة فى مصر.

وأوضحت، أن مشروع نقل الأجنة المنتجة معمليا يتم خلاله إنتاج أجنة فى المعمل ونقلها للحيوانات، حيث يتم ذلك من خلال أخذ المبايض من الحيوانات ويتم شفط البويضات منها ويتم عمل نضج معملى لها بالمعمل ثم يتم تلقيحها بسائل منوى، ثم يتم زرع الأجنة الناتجة فى أوساط خاصة لإكمال مرحلة الانقسام والنمو حتى مرحلة البلاستوسيست معمليا حتى اليوم السابع بعد الزرع.

وأوضحت أنه يتم بعد ذلك تنظيم الشبق للأمهات الحاضنة لتهيئة الرحم لاستقبال الأجنة فى اليوم السادس بعد الشبق، ثم يتم وضع الأجنة فى مسدس ويتم من خلاله وضعها فى عنق الرحم حيث يتم نقل 2 أجنة أو 3 فى الحيوان، ويتم حقن مادة مخصصة لتثبيت الحمل وبعد 25 أو 30 يوما يتم جس الجاموسة، للتعرف على الحمل من عدمه ويتم متابعتها شهريا بالسونار.

وأكدت أن "ميدو" ولد بعد 312 يوما، لافتة إلى أن هذه فترة حمل طبيعية مشيرة إلى كونه عجلا ذكرا يعتبر مكسبا لمصر، لأنه سيتم أخذ عينات منه لمعرفة درجة جودته للبن واللحم والخصوبة وسيتم استخدامه للعشار سواء الطبيعى أو للتلقيح الصناعى.

فى سياق متصل قالت إن المشروع واجه العديد من المعوقات، حيث إنها بدأت فى المشروع منذ عام 2010، وبسبب ارتفاع أسعار الجاموس اضطرت أكاديمية البحث العلمى لتوفير 5 جاموسات فقط لإجراء التجربة عليهن.

ولفتت إلى أن تطبيق تقنية الأجنة المنتجة معمليا ونقلها فى حيوانات المزرعة تعتبر مهمة لأنه يمكن استخدام تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليا فى استنساخ حيوانات لها صفات وراثية وإنتاجية عالية أو نقل الجينات المسئولة عن الإنتاج والخصوبة، أو بتخصيبها بسائل منوى مناسب له صفات وراثية وإنتاجية عالية ونقلها إلى أمهات حاضنة وينتج عنها حيوانات لها صفات وراثية عالية.

وتابعت أنه يمكن إنتاج أجنة تحمل جينات مقاومة للأمراض أو منتجة للألبان تستخدم فى علاج الأمراض مثل ارتفاع ضغط الدم والسكر، وتمتاز تقنية نقل الأجنة المنتجة معمليا بمساهمتها فى تقليل استيراد الحيوانات الحية من الخارج وكذلك منع انتشار الأمراض الوبائية، نتيجة استيراد الحيوانات الحية ونقلها.

جدير بالذكر أن أول عجل ولد بطريقة الأنابيب فى الشرق الأوسط كان فى مصر أيضا منذ 3 شهور وكان لنفس الفريق البحثى وتم تسمية العجل بـ"إيمى" على اسم الدلع لرئيسة الفريق البحثى، لأنه أول عجل تم إنتاجه بمصر عن طريق الأنابيب، وولد طبيعيا أيضا وكانت أنثى (مصرى - إيطالى) بصحة ووزنها 42 كيلوجراما وولدت بعد 315 يوما.


رئيسة الفريق البحثي مع ميدو وأمه



صورة توضيحية للتلقيح في الجاموس وإلتقاء الحيونات المنوية مع البويضات



ميدو يرضع اللبن من أمه


رئيسة الفريق البحثي للمشروع الدكتورة أميمية محمد توفيق


العجلة "إيمي" أول عجل انابيبي في الشرق الأوسط


صورة أخري للعجلة "إيمي" أول عجل انابيبي في الشرق الأوسط


رئيسة الفريق البحثي مع " إيمي " وامها


"إيمي" أول عجل انابيب قبل "ميدو" مع امها بالمزرعة






موضوعات متعلقة..

ننفرد بصور "ميدو" ثانى عجل جاموسى أنابيب فى مصر والشرق الأوسط