لكل منا "لزمات لغوية" تظهر أثناء حديثه مع الآخرين، هناك من يعرفها جيدا وكثيرون لا يعرفون عنها شيئًا على الرغم من تكرارها وملازمتها لنا لسنوات طويلة.
يقول خبير التنمية البشرية "صلاح الزيلعى": "تعد اللزمات اللغوية من سمات الشخصية، وكل فرد منا له فى قاموسه الكثير ونجد أن الأشخاص المحيطين بنا على علم ودراية بها لتكرارها أمامهم أثناء أحاديثنا معهم مثل "انت فاهم، سبحان الله، انت معايا، المهم، سامعنى"، وغيرها الكثير من قاموس اللزمات اللغوية، ونجد أن هناك "لزمات" ظريفة وأخرى تكون غير ذلك تتسبب فى نفور البعض منا.
يضيف "صلاح" تكرار اللزمة الواحدة فى حوار مدته 10 دقائق أكثر من مرتين تشير إلى أن صاحب اللزمة يجب عليه أن يدرب نفسه على التخلى عنها فهو بالتأكيد يسبب ضيق لمن يستمعه، فالفرد منا يرفض التكرار والنمطية ويبتعد عن مصدرها، ويصبح صاحب اللزمة فى مأزق إذا كان "موظف، إعلامى، معلم، مدير تسويق" أو أى مهنة يحتاج صاحبها إلى الحوار والتفاوض وبتكرار "لزماته" اللغوية يكون شخص رتيب وملل.
وينصح "الزيعلى" كل فرد يمكن أن يكون على دراية عميقة بلزماته اللغوية أثناء الحوار، وذلك عبر وضع جهاز تسجيل أثناء حديثه فى الهاتف وملاحظة عدد المرات التى يكرر فيها بعض الكلمات، ليحاول عد المرات التى كرر فيها الكلمة والانتباه فى المرات القادمة كم مرة قالها، وسيلاحظ المتدرب أن الكلمات تقل كل مرة عن سابقتها.
يستطرد خبير التنمية البشرية "يستغرق هذا التدريب العقلى فترة تتراوح من 14 إلى 21 يومًا لأنه فى هذه الفترة سيعى العقل لاستخدام عملية الإغراق بالكلمات غير المستحبة، وبرمجة نفسه على الانتباه إليها فى كل مرة".
خبير تنمية بشرية: سجل أحاديثك التليفونية لتتخلص من اللزمات الكلامية
السبت، 20 سبتمبر 2014 10:25 م
صورة أرشيفية