عمار على حسن: مشاركة "السيسى" بالأمم المتحدة رسالة قوية للإخوان

قال المحلل السياسى عمار على حسن، إن مشاركة الرئيس عبد الفتاح السيسى، فى اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، يأتى بعد أكثر من عام على اختلاط الأمر على دول كثيرة ومنظمات دولية من تقييم ما جرى بمصر عقب 30 يونيو.

وقال فى تصريحات خاصة لموقع CNN بالعربية، إنها قد تمثل اعترافا من العالم بالسيسى الذى تم اختياره بانتخابات تمت تحت إشراف دولى انتهت لصالحه، وتفهم دول العالم بأن نزول الجيش فى الثالث من يوليو 2013، تم بإرادة وثورة شعبية ومن ثم يجب التعامل معه.

وأوضح أن اجتماع الجمعية العامة يمثل فرصة لشرح وجهة نظر مصر فى قضايا الإرهاب التى يهتم بها العالم، فى ضوء محاربة تنظيمات مثل داعش وغيرها.

وذكر أن الزيارة قد تستغل جيدا من قبل الإعلام ومؤسسات الدولة المناصرة للسيسى فى دحض الدعاية الإخوانية المضادة التى تسعى لتصور لأتباعها وأنصارها، بأن العالم مازال معترضا بهدف استمرار الاحتجاجات.

وأضاف حسن أن حضور السيسى لاجتماعات الجمعية العامة، يمثل رسالة قوية للإخوان بالداخل أن الأمر قد انتهى وعليهم الاعتراف بما حدث، مشيرا أن تخوفات البعض من زيارة السيسى قد يكون لها علاقة بمحاولات إحراجه بانسحاب بعض الدول أثناء إلقاء كلمته مثل تركيا.

وحول تخوفات البعض من زيارة السيسى، أوضح بأن هناك شبابا كثيرا من المصريين خضع فى السنة الأخيرة لضخ إعلامى، بأن الرئيس يستهدف من جمعيات وتنظيمات إرهابية، وأن هناك مؤامرة على مصر ومناصرة من الإدارة الأمريكية للإخوان.

وقال المحلل السياسى أن هذا الأمر أوحى إلى البعض أن هذه الزيارة قد تشكل خطرا على حياته دون الفهم الصحيح للبروتوكول أو مدى علاقة مصر بالولايات المتحدة.

وأوضح بأنه لا يجب الربط بين الموقف الأمريكى، وزيارة السيسى لاجتماعات الجمعية العامة، حيث لا تمتلك الولايات المتحدة، حق الاعتراض على رؤساء الدول التى تتحفظ على حضورهم.