يحتفل العالم، باليوم العالمى لـ"الزهايمر" أو "الديمينشا" أو "الخرف"، يوم 21 سبتمبر من كل عام، بهدف تسليط الضوء على معاناة المرضى، ومحاولة إيجاد حياة أفضل، من خلال تعزيز الرعاية الصحية، وإلقاء الضوء على المرض وكيفية التعامل مع المريض.
وقدمت مجموعة خبراء بمرض "الزهايمر" عام 1984 فى واشنطن، رؤية هدفها يتمثل فى "حياة أفضل للأشخاص الذى يعانون من الخرف ولذويهم"، وسمى المرض بهذا الاسم نسبة إلى الطبيب الألمانى "ألوسى ألزهايمر" الذى كان أول مَنْ وصف المرض عام 1906م.
وقالت الدكتورة غادة مراد، أستاذ التمريض النفسى بجامعة عين شمس، الأمين العام لجمعية الزهايمر مصر، إن الهدف من اليوم العالمى لمرض "الزهايمر" تسليط الضوء على معاناة المرضى فى العالم، والدعوة إلى ضرورة التواصل والعمل لتعزيز الرعاية الصحية، وزيادة الدعم لمرضى "الزهايمر" وذويهم، لافتة إلى أن الجمعية ستطلق اليوم فى مصر تحت شعار"الزهايمر فى مصر الجديدة".
وأضافت الأمين العام لجمعية الزهايمر مصر، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، أن المرض يصيب كبار السن بداية من 60 سنة، وتتضاعف معدلات الإصابة به مع الكبر حتى 80 سنة، نتيجة قصور فى القشرة المخية يؤدى إلى اضطراب فى خلايا المخ، ما يؤثر على الذاكرة والإدراك المعرفى وصعوبة تواصل المريض مع المحيطين ومشاكل فى اللغة، مؤكدة أن المرض لا يصيب الشباب وإنما النسيان عند الشباب يكون نتيجة ضغوط الحياة اليومية.
وأوضحت غادة مراد، أن مرض "الزهايمر" ممتد لـ3 مراحل قد تصل كل مرحلة لـ8 سنوات، فيصاب المريض فى المرحلة الأولى للمرض بفقدان الإدراك المعرفى وصعوبة فى الكلام واتخاذ القرار، ومع نقص الرعاية الصحية وكبر سن المريض يصل المرض به للمرحلة الثانية والثالثة إلى أن يصبح طريح الفراش لا يستطيع قضاء حاجتة، لافتة إلى أن "الزهايمر" يلقى على عاتق الأسرة عبئا كبيرا فى العناية بالمريض.
وعن أدوية علاج "الزهايمر"، قالت الأمين العام لجمعية الزهايمر مصر، إنه لا يوجد علاج أساسى لمرض، ولكن يتم إعطاء المريض أدوية منشطة للذاكرة، لافتة إلى أن العلاج الأساسى للمرض يتمثل فى الرعاية الصحية للمريض وكيفية التعامل معه، والتعرف على الأنشطة الحياتية له، وتأمين المكان للمريض، والحفاظ على استقرار حالته من خلال اللوحات الإرشادية، ومناداته كالطفل الصغير حتى لا ينسى اسمه، واطلاعه على الصور التذكارية لتنشيط ذاكرته.
وأكدت الأمين العام لجمعية الزهايمر مصر، أن الحكومة لم تهتم بتلك الفئة وأهملتها فلا يوجد دار مسنين تتعامل مع تلك الفئة وتستقبلهم، ولا يوجد نوادى رعاية خاصة، والمستشفيات الخاصة مكلفة للغاية، ما يقع بعبء على الأهالى التى لا تجيد كيفية التعامل مع المرض.
وناشدت الأمين العام لجمعية الزهايمر مصر، وزارة الصحة والتضامن وكل الجهات المعنية بالنظر لتلك الفئة، والاعتراف بحقوق المريض وإصدار تشريعات خاصة للمرض، وتوفير دار مسنين تتعامل مع المرض وتحمل الدولة لعبء الأدوية لمريض الزهيمر.
وكشف، أن آخر الدراسات المنشورة عالميا حول المرض توضح أنه يصيب مرض الزهايمر حالياً بنحو 36 مليون مسن فى العالم، فى حين تزداد خطورة الإصابة بالمرض فى الدول العربية، بسبب انتشار أمراض القلب، والسمنة، وعدم ممارسة الرياضة، وفقدان التوازن الغذائى الصحى والتدخين.
وأشارت، إلى أنه يتوقع ارتفاع نسبة المرض بالزهايمر بحلول عام 2050 لتشمل 75% من سكان الدول النامية والعالم الثالث، ومن بينها مصر، فيما تقدر أعداد مرضى الزهايمر فى مصر بنحو 300 ألف حالة ومن المتوقع أن ترتفع النسبة إلى 8% عام 2015 .
أخبار متعلقة:
فى اليوم العالمى للزهايمر.. معلومات لا تعرفها عن المرض وطرق علاجه.. يقتل خلايا المخ ولا يعنى "الخرف".. يصيب الصغار والكبار.. والوراثة المتهم الأول.. وفرنسا تدعو إلى نشر صور المسنين مع أسرهم
العالم يسلط الضوء على "الزهايمر" فى يومه العالمى.. أمين عام "زهايمر مصر": المرض يمتد لـ3 مراحل تصل لأكثر من 15سنة.. والدولة لم توفر دور مسنين ولا نوادى للمرضى..و36 مليون مصابون بالعالم.. و300 ألف بمصر
الإثنين، 22 سبتمبر 2014 12:33 ص
الدكتور غادة مراد أستاذ التمريض النفسى بجامعة عين شمس والأمين العام لجمعية الزهايمر مصر
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة