شجب متشددو حركة طالبان اليوم الاثنين الاتفاق الذى توصل إليه المرشحان المتنافسان فى الانتخابات الرئاسية الأفغانية بتشكيل حكومة وحدة وطنية ووصفوه بأنه اتفاق "باطل" دبرته الولايات المتحدة وتعهدوا بمواصلة حربهم.
وأعلن فوز وزير المالية السابق أشرف عبد الغنى بالرئاسة أمس الأحد بعد توقيعه على اتفاق باقتسام السلطة مع منافسه وزير الخارجية السابق عبد الله عبد الله لينهيا ثمانية أشهر من الاضطرابات التى زعزعت استقرار البلاد فى الوقت الذى تستعد فيه القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان.
ويتحتم الآن على إدارة عبد الغنى ليس فقط تشكيل حكومة فعالة وسط شكوك بشأن إلى متى سيستمر هذا الاتفاق و انما أيضا التعامل مع تمرد حركة طالبان التى أصبحت أكثر جرأة.
ومن المقرر أن يعقد عبد الغنى أول افادة صحفية له كرئيس منتخب فى وقت لاحق اليوم الاثنين.
ورفض ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم حركة طالبان التى تقاتل لطرد القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة حكومة الوحدة الوطنية ووصفها بأنها خدعة غير مقبولة دبرها عدوهم.
وأضاف فى بيان أرسل للصحفيين عبر البريد الإلكترونى "تنصيب أشرف عبد الغنى وتشكيل إدارة وهمية لن يكون مقبولا أبدا لدى الأفغان.
"يجب أن يفهم الأمريكيون أن ترابنا وأرضنا ملكنا وكل القرارات والاتفاقات يجريها الأفغان لا وزير الخارجية الأمريكى أو السفير الأمريكي."
وتابع "نرفض هذه العملية الأمريكية ونتعهد بمواصلة الجهاد إلى أن نحرر أمتنا من الاحتلال وحتى نمهد الطريق أمام حكومة إسلامية محضة."
ودفعت الولايات المتحدة بقوة من أجل توصل عبد الغنى وعبد الله لاتفاق يقضى باقتسام السلطة للحيلولة دون وصول النزاع بشأن نتيجة الانتخابات إلى طريق مسدود واتصل وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى بالمرشحين طيلة فترة امتدت لأسابيع لإقناعهما بالتوصل لحل وسط كما ناشدهما الرئيس باراك أوباما تشكيل حكومة وحدة.
طالبان ترفض اتفاق حكومة الوحدة الأفغانية وتصفه بأنه "باطل"
الإثنين، 22 سبتمبر 2014 03:31 م
عناصر حركة طالبان _ أرشيفية