وفاة عبد الرحيم الغول عن عمر ناهز 86 عاما.. ابن "بهجورة" أقدم نواب مصر بعد الراحل كمال الشاذلى.. بدأ حياته أمين شباب.. مكث تحت قبة البرلمان 40 عاما.. وهدد بفضح رؤساء أحزاب تعاملوا مع النظام السابق

توفى النائب البرلمانى السابق عن الحزب الوطنى المنحل عبد الرحيم الغول، بعد صراع مع المرض، وذلك عن عمر ناهز 86 عاما، ويعد أحد أبرز نواب الحزب الوطنى المنحل، حيث ظل نائبًا عن الحزب لأكثر من 7 دورات برلمانية، وهو عضو مجلس الشعب سابقا من قرية الشرقى بهجورة فى مركز نجع حمادى بمحافظة قنا، وكان رئيس لجنة الزراعة بمجلس الشعب ويعد أحد أشهر نواب البرلمان عن الصعيد طوال عدة عقود.

"الغول" هو أقدم نواب مصر بعد السياسى الراحل كمال الشاذلى، حيث مكث تحت قبة البرلمان 40 عامًا، ولقب بـ”نائب الصعيد” و”نائب القصب”، وبدأ كأمين شباب مركز نجع حمادى وفرشوط، ونفذ مع زميله سعد محمد على النجمى، تكليفًا صادرًا من القيادة السياسية على القطاع القبلى خاص بالإقطاع الزراعى، وكانت نتيجته أن وُضِعت الحراسة على شخصين أحدهما من نجع حمادى والآخر من فرشوط، وكان ذلك سببا فى قرار نقل "الغول" إلى البحر الأحمر، حيث كان موظفًا صغيرًا فى وزارة الداخلية، لكنه لم ينفذ النقل حتى تم إلغاؤه بواسطة القيادة السياسية.

فى وقت سابق هدد عبد الرحيم الغول بفضح رؤساء أحزاب قاموا بتقبيل يد صفوت الشريف من أجل الترخيص لأحزابهم فى الوقت الذى ركبوا فيه الثورة، وظنوا أنهم من الثوار الذين أطاحوا بالنظام السابق.

وقال الغول إن من بين هؤلاء من كان يلجأ إلى الشريف طلبًا لدعمه -باعتباره رئيس لجنة شئون الأحزاب وقتذاك- ومساندته فى الصراع على رئاسة الحزب، وهناك أكثر من رئيس حزب لم تكن أحزابهم لتبصر النور لولا أنهم قدموا إليه وألحوا عليه أن يمنحهم الموافقة على رخصة الحزب، لكنهم باتوا الآن يتنكرون لكل ذلك بعد أن "ركبوا الموجة ودلدلوا رجليهم"، بحسب تعبيره.

عبدالرحيم الغول، كان له تصريح فى وقت سابق قبل وصول الإخوان للانتخابات الرئاسية أكد من خلاله أن الإخوان يحاربون الفريق أحمد شفيق محاربة كبيرة، للانفراد بالساحة السياسية وإقصاء الجميع منها، على حد قوله، وأضاف أن الصعيد سيقف مع شفيق ليرفع من رصيده الانتخابى ويكون سببا فى عبوره إلى مقعد الرئاسة، وقال لو وصل الإخوان للرئاسة فإن أبناء القبائل ستضيع منهم عضوية مجلسى الشعب والشورى والمحليات والوظائف القيادية، حتى كليات الشرطة والحربية فكلها ستؤول للإخوان وشبابهم، لافتا إلى أن الوقوف خلف شفيق كان من أجل مستقبل أولاد وأحفاد القبائل.

وطالب الغول وقتها الجميع بنبذ القبلية والعصبية ونبذ الخلافات من أجل حشد الناخبين لحماية الصناديق من هيمنة الإخوان، مشيرًا إلى أنه فى حال صعود الإخوان فإنهم سيعلقون المشانق لكل من يقف فى صف شفيق، مؤكدًا أن أبناء القبائل لا يهددون ولا يخافون فى الحق، فهم يريدون التخلص من أبناء القبائل لتخلو لهم الساحة للانفراد بها، والاستعلاء على كل القوى السياسية الموجودة.



موضوعات متعلقة..

غدا.. تشييع جنازة عبد الرحيم الغول فى مسقط رأسه بنجع حمادى