فى تحدٍ لحكم المحكمة الدستورية الكرواتية..

القوميون الكروات يحطمون العلامات الإرشادية المكتوبة باللغة الصربية

الثلاثاء، 23 سبتمبر 2014 08:32 م
القوميون الكروات يحطمون العلامات الإرشادية المكتوبة باللغة الصربية صورة أرشيفية
(د ب أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حطم القوميون الكروات اللوحات الإرشادية للطرق، والمكتوبة باللغة الصربية، فى مدينة فوكوفار الكرواتية، اليوم الثلاثاء، مثيرين بذلك الشك حول مدى إمكانية صمود جهود حماية حقوق الأقليات فى المدينة .

ويأتى الحادث بعد شهر واحد من صدور أمر محكمة لمسئولين لحل مشكلة تسببت فى ارتفاع حدة التوتر فى المدينة، التى تحولت إلى أنقاض فى القتال العرقى الذى دار فى تسعينيات القرن الماضى.

واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص لاستجوابهم، ولكنها أفرجت عنهم جميعا فيما بعد، وذلك حسبما نشرت صحيفة "فيتشيرنى" فى طبعتها الإلكترونية.

ومن بين اللوحات الإرشادية للطرق التى تم هدمها قالت الصحيفة إن هناك لوحة عند مدخل شرطة فوكوفار.

وحظرت المحكمة الدستورية الكرواتية، الشهر الماضى، خطة للقوميين لإجراء استفتاء يهدف لإلغاء حق الأقليات فى الاحتفاظ بمعالم طريق ثنائية اللغة فى البلديات التى يشكلون فيها نسبة 30 فى المائة على الأقل من السكان.

ولم يكن الاستفتاء سيؤثر فقط على الصرب، ولكنه سيشمل فى تأثيره أيضا الإيطاليين والمجريين. وقالت المحكمة إن حقوق الأقليات المكفولة فى الدستور لا يمكن تغييرها عبر استفتاء.

ولكنها اختارت "فوكوفار" بسبب الدمار الذى تسبب فيه الجيش اليوغوسلافى الذى كان الصرب يهيمنون عليه فى عام 1991، وأمرت الحكومة الكرواتية بإيجاد حل فى غضون عام من شأنه أن يكون مقبولا لدى كل من الصرب والأغلبية الكرواتية .

ويتحدث الكروات والصرب لهجتين من اللغة نفسها، ولكن الصرب يستخدمون أيضا الأبجدية السيريلية. ونظرا لأنه يوجد الكثير من الصرب فى فوكوفار - حوالى 35 فى المائة - فإن لهم الحق فى وجود لوحات إرشادية للطرق باللغة السيريلية منذ دخل قانون جديد حيز التنفيذ فى عام 2013.

وتعد فوكوفار من أبرز رموز الحرب الكرواتية فيما بين عامى 1991-1995 للاستقلال عن يوغوسلافيا. وبصرف النظر عن الدمار الذى عانت منه، فإنها كانت مسرحا لواحدة من أسوأ فظائع تلك الحرب، ألا وهى المذبحة التى راح ضحيتها أكثر من 260 سجينا كرواتيا.

















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة