قال مركز كارنيجى الأمريكى إنه على الرغم من أن مصر لديها جيش كبير ومسلح جيدا، إلا أنها لن تلعب على الأرجح أى دور عسكرى كبير فى المعركة ضد تنظيم داعش فى العراق أو سوريا.
وقال المركز فى تقرير كتبته ميشيل دون، خبيرة شئون مصر والشرق الأوسط، إن الهجوم الأرضى ضد داعش ستنفذه القوات المحلية المتمثلة فى القوات العراقية وقوات البشمركة الكردية فى العراق والمتمردين السوريين فى سوريا.. ولا توجد حاجة، على الأقل حتى الآن، لأعداد كبيرة من دول عربية مثل مصر.
لكن من المرجح أن يتم الاعتماد على مصر للاستمرار فى السماح للطائرات العسكرية الأمريكية بالتحليق والتزود بالوقود والسماح بعبور السفن الحربية عبر قنوات السويس، وهذه إجراءات روتينية فى العلاقات الثنائية التى استمرت حتى بعد تعليق الإدارة الأمريكية للمساعدات العسكرية لمصر، حسبما يقول كارنيجى.
كما استبعد التقرير أن تلعب مصر الدور الأيديولوجى المهم الذى كان وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى يريده حينما وصف مصر بأنها العاصمة الثقافية والفكرية للعالم الإسلامى.
لكن كارنيجى يقول إن مصر لديها دور مهم لتلعبه فى محاربة انتشار داعش، وهو الذى تحدث عنه وزير الخارجية سامح شكرى فى مؤتمر جدة، وهو أن تخوض معركتها ضد الإرهاب. حيث تواجه مصر إرهاباً خطيرا بالداخل تصاعد بشكل حاد خلال العام الماضى. ورغم أن الصلة بين داعش وتنظيم أنصار بيت المقدس تظل غامضة، إلا أنها تظل احتمالا مقلقا، ويبدو أن داعش يحظى بتأييد كثيرين بين المتطرفين المصريين.
لكن كارنيجى يقول إن استخدام مصر لمصطلح الحرب على الإرهاب يكشف مشكلتين رئيسيتين، الأولى تعريف المشكلة والثانية وسائل معالجتها.
وقالت ميشيل دون إن مصر لا تزال تعرف الإخوان كجماعة إرهابية رغم عدم وجود دليل على انخراطها فى العنف، على حد زعمها، ولا يهدر مسئولو الحكومة أى فرصة لربط الإخوان بداعش فى محاولة لحشد التأييد الدولى للحملة على الجماعة.
وقالت "دون"، إن الدور الذى يمكن أن تقوم به مصر ليس إرسال قوات لسوريا أو العراق وإنما سياسات سياسية واقتصادية تحد من انتشار العنف والتطرف فى مصر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة