بالصور.. اللجنة المصرية الأمريكية للعلاقات السياسية تعقد مؤتمرها الثانى بنيويورك بحضور وزير الخارجية.. الريدى: السيسى فتح علاقات جيدة مع إثيوبيا.. سحر عبد الرحمن: نتطلع للقضاء على فوضى الإعلام

الخميس، 25 سبتمبر 2014 06:19 ص

جانب من المؤتمر

نيويورك - يوسف أيوب - محمد الجالى - آمال رسلان - تصوير عصام الشامى

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

عقدت اللجنة المصرية الأمريكية للعلاقات السياسية بالولايات المتحدة برئاسة الدكتور ماجد رياض مؤتمرها السنوى الثانى مساء امس بنيويورك بحضور وزير الخارجية سامح شكرى وعدد كبير من الإعلاميين والسياسيين والأكاديميين والفنانين المصريين والأمريكيين.

تحدث السفير عبد الرءوف الريدى سفير مصر الأسبق بواشنطن عن السياسة الخارجية المصرية، وقال إن مصر لا تستبدل صديق وإن ما تفعله هى أنها توسع رقعة الأصدقاء، وهذا يعطيها درجة من المرونة فى اختيارات ومواجهة الأزمات، وتعطيها قوة فى مواجهة إى طرف يقلل من أهمية العلاقات مع مصر.

وأشار الريدى إلى أن مصر عددت علاقاتها مع دول العالم وفتحت علاقات جيدة مع إثيوبيا، مؤكدا أن الاتجاه مع إثيوبيا سليم جداً، وحيى الرئيس عبد الفتاح السيسى والدبلوماسية المصرية على نجاحاتها.

من جانبه أكد جى دى جوردان متحدث سابق باسم البنتاجون أن مصر حليف مهم للولايات المتحدة، لكنه أشار إلى حالة الارتباط التى ظهرت فى إدارة أوباما، وقال إنهم كانوا مرتبكين بشأن الإخوان، وحينما رأوا ديكتاتورية الإخوان بدأوا مراجعة أنفسهم، مؤكدا أن مصر تستطيع أن تلعب دور محورى فى إيقاف الإسلام المتطرف.

وقال جوردان إن مصر أحد الحضارات العريقة التى تصدر ثقافتها، ومصر لابد أن تكون رائدة فى تغيير الثقافة من خلال الرموز، وشكر السيسى لما قام به فى مصر لكى تستعيد مكانتها، مؤكدا أن مصر هى الأمل الجديد للاستقرار فى الشرق الأوسط بفضل السيسى.

من جهته قال المحامى والإعلامى خالد أبو بكر إنه يشكر الدبلوماسية المصرية، كما حيى الوزير سامح شكرى، وقال إن ما حدث فى مصر قبل ٣٠ يونيو، أننا كنا فى فترة ظلام غريبة على الشعب المصرى، متمثلة فى وجود أشخاص ينتمون لجماعة متشددة، مؤكدا أن ٣٠ يونيو ثورة قام بها الشعب ووقف خلفها الجيش، وقررنا بعد ذلك إقامة دولة مؤسسات.

تحدثت الإعلامية سحر عبد الرحمن عن دور الإعلام فى الفترة الماضية والتحديات التى واجهته خلال فترة المعزول محمد مرسى، وقالت إن مصر تمر الآن بمرحلة بناء وعبور لمستقبل مختلف، وعلى الإعلام أن يتوجه نحو البناء وطرح الأمور الإيجابية، كما عليه أن يتبنى رسالة مختلفة تعتمد على الإيجابية وتلقى طموحات المواطن الطبيعى.

وأضافت سحر عبد الرحمن فى مداخلتها أن الإعلام فى مصر حاليا يتمتع بهامش من الحرية، ونتطلع للقضاء على الفوضى التى شابت الإعلام خلال الفترة الماضية، فنحن نحتاج للمجلس الوطنى للإعلام لتنظيم منظومة العمل الإعلامى، لافتة إلى أن الإعلام عليه دور كبير، تؤكد عليه القيادة السياسية فى مصر، وعليه أن ينشر وعى حقيقى وينوه لوجود ثورة ثقافية على كل الأوضاع الخاطئة التى عشنا فيها، مؤكدة أن دور الإعلام لا يقل عن دور الاقتصاد والسياسة.

وأشارت سحر عبد الرحمن إلى أن الإعلام يساهم بشكل كبير فى قيام ثورتى ٢٥ يناير و٣٠ يونيو، ودعت إلى تنظيم ميثاق الشرف الإعلامى وتفعيله، وأن مصر فى الوقت الحالى بحاجة إلى إعلام حقيقى يعبر عن مصر الجديدة، كما أنه بحاجة لأن يخاطب الإعلام الغربى بنفس قدر الأهمية التى يخاطب بها المصريين.

وأكدت سحر عبد الرحمن أهمية الإعلام فى انتخابات البرلمانية، وقالت إن على الإعلام دور فى توعية المصريين نحو اختيار لأعضاء الأكفاء، وكذلك نتطلع إلى دور مختلف للإعلام مثلما نتطلع لدور سياسى تقوم به القيادة السياسية الحالية.

من جهته تناول الدكتور عماد جاد الانحياز من جانب المراكز البحثية الأمريكية لما يحدث فى مصر، وقال "نلاحظ وجود دفاع مستميت عن جماعة الإخوان من جانب بعض لمراكز البحثية الأمريكية، رغم أننا نؤكد دوما أنها الأم لكل الجماعات المتطرفة فى المنطقة والعالم، مشيرا إلى أن الإخوان تولت السلطة فى مصر وقام الشعب بعزلهم.

وأكد جاد أن هناك حاجة لتفاهم متبادل بين مصر والولايات المتحدة، وأن يكون هناك إدراك أمريكى للواقع المصرى، ومزيد من الانتباه الأمريكيى لما يحدث فى مصر.

الدكتور هانى سرى الدين تناول الوضع الاقتصادى فى مصر، وقال إن هناك أربع ملفات ملحة يجب العمل على حلها لتسهيل الاستثمار، مشيرا إلى أن التعليم الأساسى أهم ملف، خاصة أن الجهل يساوى الفقر، مؤكدا أن مصر واحدة من أسوء ٣ دول فى العالم فى جودة التعليم، وقال "لا يمكن تحقيق نهضة حقيقية حتى فى الاستثمار إلا إذا طورنا التعليم الأساسى.

وأشار سرى الدين إلى أن الملف الثانى يتمثل فى ملف الطاقة الذى يعد من المعوقات الأساسية للاستثمار، وهو يساوى ملف المياه والإصلاح الحكومى والمؤسسى، وقال "اليوم على الحكومة ألا تكون عبئا على الرئيس السيسى، وإنما تكون عونا له".

وأكد سرى الدين أن المشكلة لا تكمن فى قانون الاستثمار، وإنما فى الجهاز الإدارى البيروقراطى، وقال إن سمعة مصر فى تنفيذ العقود أصبحت سيئة، وأصبحت مصر أكثر دولة يتم مقاضاتها فى التحكيم الدولى.

وحضر المؤتمر رجل الأعمال محمد فريد خميس والدكتورة ميرفت التلاوى رئيس المجلس القومى للمرأة، والسفير عبد الرءوف الريدى سفير مصر الأسبق بواشنطن، والدكتور عماد جاد، والإعلاميان عادل حمودة وجمال عنايت، والفنان حسين فهمى والفنانة يسرا، فضلا عن الحقوقية داليا زيادة.