دبى مدينة لا يخشى فيها الناس إنفاق الأموال، وربما تشتهر بمدينة الإنفاق الكبير، وكان آخر مزاد أقامته دار كريستيز للمزادات فى دبى قد باع سلعا بقيمة تزيد على ثلاثة عشر مليون دولار، لكن هناك دار مزادات جديدة فى دبى موجهة لسكان المدينة الأكثر اقتصادا، وبخاصة الذين لا يريدون إنفاق أكثر من 300 دولار لشراء سلع منزلية.
تبيع دار المزادات، "أوكشن هاوس دبي" الجديدة، السلع المنزلية والأجهزة الكهربائية المستعملة، بأسعار لا تتجاوز ألف درهم (272 دولار)، ويقول فرانسيس مورغان، مؤسس "أوكشن هاوس دبى"، إن نجاح مواقع المزادات الإلكترونية ألهمه لإقامة دار مزادات غير افتراضية للسلع المستعملة الأرخص ثمنا.
وأضاف مورغان "مع نجاح البوابات الإلكترونية الأخرى، قررنا أن نقيم دار مزادات تمكن الناس من شراء الأغراض بالسعر الذى يفضلونه وفى الوقت الذى يريدونه، ما يسهل الأمور كثيرا على الزبائن. ودبى أيضا، كما أعتقد، ثالث أكبر مواقع العبور فى العالم، وهذا يعد واحدا من الأمور التى على ما أعتقد تدعم هذا المسعى وتجعله يسير على ما يرام"، تجرى الدار أربعة مزادات فى عطلة نهاية كل أسبوع، اثنان منهم لسلع تقل أسعارها عن ألف درهم، واثنان آخران لسلع تزيد قيمتها على ألف درهم.
ومن الممكن بيع أى شىء فى المزاد، ولكن أغلب السلع المعروضة أثاث وتحف وأجهزة إلكترونية، افتتح مورغان دار المزادات فى أغسطس الماضى، وفى شهر واحد كان للدار زبائن دائمين، ويقول زبون دائم لدى الدار يدعى مايكل كراتر "كنت أنتظر منذ فترة طويلة لأرى شيئا مثل هذا يفتتح فى دبى. اعتقدت أنها فكرة عظيمة. أمتلك شركة عقارات، وأزود كثيرا من الشقق بالأثاث، ودائما ما أبحث عن أثاث عالى الجودة لوضعه فيها. هذا يوفر لى كثيرا من الوقت والطاقة التى كانت تضيع فى السعى وراء دوبيزل (موقع إلكترونى للإعلانات المبوبة فى دبى). يمكننى المجىء فى عطلة نهاية الأسبوع، لملأ شاحنة وتزويد شقة بالأثاث".
دوبيزل هو موقع إلكترونى للإعلانات المبوبة يوفر لسكان دبى مساحة فى الفضاء الإلكترونى لشراء وبيع السلع، وأشار مورغان إلى أن دار المزادات تتوقع فى المتوسط نحو خمسين مشاركا فى كل مزاد وهناك قرابة مائة سلعة تعرض للبيع فى كل مرة.
وقال كراتر إن هناك منافسة دائمة بين المشاركين فى المزادات، وأضاف كراتر "أحيانا تشارك فى مزاد فى مواجهة صديق لك، ولكننى أقول دائما إنه لا أصدقاء فى المزاد. بعض الناس يغضب ولكنه أغلب الناس يفعلون الأمر نفسه بطريقتهم الخاصة. حيث نعيش، نعتمد كثيرا على المزادات، نعشقها. نقوم بكثير من التواصل والعمل التجاري، وكل شيء. الأمر أشبه بحلقة لرياضة الغولف، حيث يجتمع الناس سويا ويقوموا بأمور مختلفة، ثم تبدأ الصداقات، ويتعرف المرء على آخرين. وقد كونت صداقات قليلة إلى حد ما هنا وعلاقات عمل قليلة إلى حد ما أيضا"، وبمجرد بيع السلع، يتم وضع علامة بيع عليها لكى يتمكن الفائزون فى المزاد من أخذها، وربما تتم أيضا بعض الصفقات.
وقال مورغان إن أفضل صفقة بالنسبة للمشاركين فى المزادات كانت بيع أريكة بأقل من دولارين. "أعتقد أننا قمنا ببيع أريكة مقابل خمسة دراهم (1.36 دولار)، أعجب الناس بها فى نهاية المطاف، وكانوا سعداء بشكل واضح للفوز بالعطاء"، يجرى بالفعل تجهيز السلع للمزاد المقبل، ويأمل مورغان أن يتمتع المزيد والمزيد من سكان دبى بروح المزادات الاقتصادية.
دار مزادات للسلع المستعملة فى دبى تجذب السكان الأقل ميزانية
السبت، 27 سبتمبر 2014 04:21 ص
مشهد لمدينة دبى
(أ ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة