دينا ريان تقدم نصائح "حماية القفا" فى "السلطانية"

الأحد، 28 سبتمبر 2014 06:17 م
دينا ريان تقدم نصائح "حماية القفا" فى "السلطانية" كتاب السلطانية
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بطريقة ساخرة تقوم الكاتبة دينا ريان بعرض مجموعة من الهموم الشخصية والعامة عن طريق جمع مقالاتها فى كتاب تحت عنوان "السلطانية"، حيث إن تلك السلطانية تحمى قفا الشعب من ضرب الأسعار وكثرة الطلبات ووجع الأيام، فتقول "نظرت حولى وجدت الكل يرتديها مبتسما راضياً فى البيت فى الشارع فى الميكروباص فى السيارة كل مواطن على قد سلطانيته، وكلما كبرت المسئولية كبر حجم السلطانية، وأهم فائدة لها أنها تحمى القفا من الضربات.

وهنا تكمن أهمية السلطانية التى فيها وقاية لقفا المواطن الجليل، وكانت للمؤلفة فيها وقاية لقفاها من ضربات كثيرة منها عدم استغلال الناشرين لها، وتوضح الكاتبة أن للقفا أهمية كبيرة للتصدى لجميع الضربات من أى اتجاه.

ففى مقالها "قفا الشعب 100?" فتقوم وبخفه ظل باستعراض مأساة المصريين عبر التاريخ الذى تسود أفعال سوداء لكل من يمص الشعب المصرى الغلابة، وتأتى لتقول الكاتبة "إذا تحدث أحد عن الصفع وبالتحديد صفع القفا، يجب ألا ننسى أنفسنا نحن الشعب المصرى العظيم الذى ولد ليأخذ على قفاه".

وتطالع فى مدخل الكتاب مقالا بعنوان "تونس.. بروفة جنرال" فى فاتحة الكتاب، ويبدأ المقال بــــ " إذا الشعب يوماً أراد الحياة .. فلابد أن يستجيب القدر..ولابد لليل أن ينجلى.. ولابد للقيد أن ينكسر"، وهى أبيات للشاعر التونسى أبو القاسم الشابى، ويقوم المقال بعد ذلك باستعراض ما حدث أثناء الثورة التونسية وتقول الكاتبة إن الشعب التونسى أعطى للعالم العربى درساً فى أهمية حرية التعبير، كما تقول أن حرية التعبير من الضرورى أن تكون مؤثرة فى التغيير إلى الأفضل وإلى حل الأزمات وإلى كشف المستور وفضح الفساد.

وتقول الكاتبة فى مقالها إن ما حدث فى تونس بروفة مصغرة ليصل للكبير، وكأنها تتنبأ بما قد يحدث فى مصر وخصوصا أن هذا المقال نشر بجريدة الأهرام بتاريخ 22 يناير 2011، أى قبل الثورة المصرية بثلاثة أيام، وتنهى الكاتبة مقالها بقولها "شكراً للشعب التونسى على تلك "البروفة الجنرال" للمسرحية الكبرى".

وفى مقال آخر ساخر تخاطب دينا ريان المعارض للتعليم المجانى "إلى السادة والأساتذة الألمعيين الذين يهاجمون فكرة مجانية التعليم أقول لهم: إن الخرس واجب والطرش لنا نعمة تحرمنا من سماع أصواتكم المتواصلة تزن وتطن مثل الدبور الذى يزن على خراب عشنا الآيل للسقوط، والذى لا يجد من يرممه"، وتطلب الكاتبة من هؤلاء عدم مقارنة الفقراء بالأغنياء فى مساءلة التعليم، وتقول إن اللى معاه قرش مش زى اللى معاه قرشين، كما تطالب السادة الألمعيين بعدم تصفية حساباتهم مع وزارة التربية والتعليم على حساب الفقراء والغلابة.

كما تجد أيضاً داخل الكتاب مقالا للكاتبة بعنوان "ظلمنى أبى"، وفيه تتقمص الكاتبة دور أبيها لكى تعلمه أساليب الحياة الصحيحة، وتسرد مأساتها فتقول "علمته ألا ينتظر ثوابا ماديا فكان يكتفى بالثواب المعنوى من أوسمة ونياشين ونجاح فارتقى فى المناصب بدون مال يغنيه أو يساعده على السفر للعلاج وقت الحاجة، فكان شرفة جواده للسفر إلى الشافى المعافى الرحيم من سؤال العبد"، وتختتم الكلام بالحزن والشجن وتقول "علمته الرومانسية والشفافية وعندما أحب ..أحب غيرى ورحل ظلمنى أبى".

كما تتناول الكاتبة للعديد من القضايا المجتمعية بطريقة ساخرة رغم ما بها من أوجاع وأسى، حتى تظن نفسك متجولا داخل مساكن شعبية لترى وتشعر بمشاكل الشعب المصرى الذى يعانى من أزمات على مر العصور.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة