كثف مشرعون أمريكيون اليوم الأحد دعواتهم بأن يمنح الكونجرس تفويضا لحرب الرئيس باراك أوباما ضد مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية فى العراق وسوريا وسط مؤشرات على أن الولايات المتحدة وحلفاءها يواجهون حربا طويلة وصعبة.
وقال رئيس مجلس النواب جون بينر لقناة تلفزيون إيه.بي.سى الأمريكية إنه يعتقد أن أوباما يملك سلطة قانونية لتوجيه ضربات ضد الدولة الإسلامية لكنه سيستدعى المشرعين من دوائرهم إذا سعى أوباما للحصول على قرار يؤيد الحرب.
وأضاف بينر "أعتقد أنه يملك السلطة للقيام بذلك ... لكن ثمة اقتراح بأن يبحث الكونجرس هذا الأمر". وحذر بينر من أن الولايات المتحدة قد تنجر فى نهاية المطاف إلى حرب برية أخرى فى المنطقة.
وكان أوباما ومسؤولون أمريكيون آخرون قالوا إنهم لا يعتقدون بان هناك حاجة لإجراء تصويت جديد للتفويض باستخدام القوة لكن محللين سياسيين يحذرون من أن هذا التدخل قد يحد من مشاركة الديمقراطيين الرافضين للحرب فى الانتخابات المقرر إجراؤها فى نوفمبر تشرين الثاني.
وقال السناتور كريس ميرفى وهو ديمقراطى من كونيتيكت وعضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ لقناة تلفزيون (سي.إن.إن) أن على الكونجرس بحث القضية بسبب الغموض بشأن إلى متى سيظل الجيش الأمريكى مشاركا فى تلك العملية فى سوريا.
وتابع ميرفى "هناك بعض الأسئلة الخطيرة علينا أن نطرحها.. نحن نحتاج إلى استراتيجية سياسية واقعية. وببساطة أنا لا أعتقد أن لدينا اليوم مثل هذه الاستراتيجية فى سوريا."
وحث السناتور جون باراسو وهو جمهورى من وايومنج وعضو لجنة الشؤون الخارجية أوباما على أن يحذو حذو رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فى استدعاء البرلمان البريطانى من عطلته. وقال باراسو "أعتقد أن على الرئيس دعوتنا للعودة غدا كى نبدأ هذا النقاش."
