"حرمت من الحصول على حقى فى التعليم، والذهاب إلى المدرسة بالرغم من أن والدى متعلم وتزوجت وسنى 14 سنة دون إرادتى، أصلى الشورة كانت شورة أبونا وأحنا ملناش رأى"، هذه كلمات قالتها "فاطمة" القاطنة بمحافظه الجيزة لـ"اليوم السابع"، وهى تحكى معاناتها.
وتابعت "فاطمة"، "لم أكن أعلم ماذا تعنى كلمة الزواج، ولكن الحياة لم تتركنى بريئة وجعلتنى أكبر من سنى، وفهمتنى يعنى إيه غلب وعذاب".
وأكملت، "حماتى امرأة جبارة جعلتنى أذوق الويل وكل ذلك بسبب أن الله رزقنى بـ(بنات)، وأرادت ولدا يرث الأموال والأراضى الطائلة التى لديهم، فأحكمت على زوجى وجعلته يطلقنى ويلقى بى فى الشارع وزوجته ابنة عمه".
وأكملت، "لم أجد أحدا ليقف بجوارى ورجعت لزوجى لكى ينقذنى أنا وبناتى الثلاث، وقبلت يديه ليرجعنى، ولكنه لم يوافق، فوجدت نفسى بمفردى أعانى حتى أخواتى رفضوا مد يد العون لى وأنا يتيمة".
واستكملت "فاطمة"، "ساومونى أخوتى واشترطوا عليا مقابل المساعدة فى تربية بناتى أن أسحب قرضا باسمى، فكان الخيار أمامى إما السجن وترك بناتى أو أن أنفذ ما يطلبون، وأنا أعلم تماما أنهم لن يسددوه، فلجأت لحل آخر وتزوجت بأول عريس دق بابى لكى أجد أحدا يتحملنى وبناتى، وكنت عايزه أخدهم فى حضنى، ولكن للأسف الشخص الذى تزوجته ظروفه صعبة ومش عارفين نعيش".
وتابعت "فاطمة"، "الآن أشعر دائما بالخوف على بناتى من أن يكررن نفس مأساتى، وغلطت أهلى ويتزوجوا وهم أطفال، مش عايزاهم يدعو عليا".
