قال مؤلف ومخرج فيلم "قبل الربيع"، أحمد عاطف، فى حواره ببرنامج "أنت حر"، الذى يقدمه الكاتب والسينارست الدكتور مدحت العدل، عبر فضائية "سى بى سى تو"، إن الفيلم تم عمله السنة الماضية، بفضل مشروع دعم السينما، موضحا أن لديه إحساس بالمسئولية تجاه بالسينما المصرية.
وتابع عاطف: "أنا أعتبر أن هذا فرض عين، ونقول كلمتنا فى وقت معين، وظروف التصوير كانت احترافية ولكن بدون بذخ، ونحن كسبنا معركتنا ضد التيارات الظلامية بفضل الثقافة وليس بسبب شىء آخر، وكان بناحية تكتيكية والناحية الاعتراضية، والشعب بأكمله نزل بثقافته، لأن الشعب يعشق أن ينتج ويستمتع بالشعوب، ولولا هذا لاعتقد أن الموجود هو الإسلام الحقيقي، والإبقاء على الثقافة هى حائط السد الأول، ونحن مؤمنين بدورنا كمثقفين".
واستكمل: "قمت بعمل فيلم عن سوريا، وهو ضمن الثلاثية، وجاء بعد أن كنت مع نوارة نجم، وكنا نريد أن نقوم بعمل فيلم عن المدونين، ونوارة من الوجود الأصيلة فى الثورة، وجاءت الثورة فى 2011، وكنت قريبا من العالم الثورى، وكنت أعلم بوجود حالة حشد، وكنت أتابع معه بالاتصالات، وقدمت بالفعل سيناريو باسم 21 ساعة، وتم رفضه من الرقابة، وبعدها حدثت الثورات، وكنت مقتنعا بأن الأحداث السياسية تمر بدون عمل أفلام عنها".
واستطرد: "قابلت شابين تم سجنهما فى سوريا، وكنت حينها أشترى معدات للسينما، وفكرت فى تصوير تجربة فيلم باسم باب شرقى، يتحدث عن أن سوريا لم تكن طائفية قط، وحاولت أقنع نوارة نجم أن تقوم بفيلم المدونين معى، ولكنها كانت منشغلة فى أحداث الثورة، فقدمته فى دعم السينما وتم قبوله، ليكون واحدا من 10 أفلام روائية تفوز، ووضعت به بعض الاستثمار الشخصى، وأتمنى أن يكون حظه جيدا فى ختام مهرجان الإسكندرية، وأن يكون موعد عرضه جيدا، لأنه يتحدث عن كيف قامت الثورة".
وأوضح: "الفيلم يشرح 60 يوما ما قبل ثورة 25 يناير، ويرد على أسئلة هل جهاز أمن الدولة كان يعلم، أم أنه لم يكن يعلم، والشعب المصرى غريب، لأنه اشترك فى تركيبتهم الجينية الكثير من الجينات المختلفة، وبالتالى هذا البلد دائما به عبقريات فردية".
واستطرد: "أحيانا الفنان يكون لديه رغبة فى هذا النوع من الأفلام، ويكون هذا نوعا من أنواع العائق أمام المتفرج العام، وبالتالى التصفيد مقصود للوصول لأكبر عدد من الناس، لأن هذه قضية جماهيرية ولا يجوز التعبير عنها بطريقة رمزية، وأنا هدفى التواصل مع الجماهير، لأن صانع الأفلام رؤيته غير الناقد".
ومن جانبها، قالت الفنانة هنا شيحة، فى حوارها بالبرنامج إنها دائما ما تقول إنه لا يمكن الحكم على موقف تاريخى ونحن بداخله، مشددة على أنه من الصعب تاريخيا أن نتحدث عن ثورة 25 يناير، وأن ما أعجبها بالفيلم أنه يتحدث عن فترة ما قبل الثورة، وأسباب هذه الثورة.
وأوضحت: "من شارك فى الثورة لم يدر فى خلده ما سيحدث بعد الثورة، وشعرت أن الفيلم يريد أن يقول ما نريده بشكل بسيط بدون ارتباك، والفن وجهة نظر وأنا أقوم بمنتج وأعطيه للجمهور، والنقاد يرون أمورا لا نراها نحن، وبالمثل النقاد".
وأوضحت: "بالنسبة لى هذه القصة هى كل شىء، ولو لدى اختارين سينما أو مسلسل سأذهب للسينما بالطبع فى حالة كونه أفضل من المسلسل".
فيما أكد الفنان أحمد وفيق، أنه شارك فى الثورة بسبب التوريث بشكل لا يليق بمصر، وأنه أيضا منذ صغره ولديه تساؤل "ما الذى ينقص مصر لتكون مثل اليابان؟!، موضحا أن من كانوا وراء مصر سبقتها رغم أنهم كانوا أقل من الدولة المصرية، ما يعنى بالنسبة له أن الإدارة هى السبب.
وتابع وفيق: "الأمن لم يتوقع أن تكون الثورة بهذا الحشد، وأنا ساكن فى المهندسين، وكنت أسمع أصوات قادمة من الكيت كات، وكان هذا يوم 28 يناير، ونزلت أسفل منزللا، ونزلت بسبب رد فعل الشعب، ووجدت شرائح مختلفة، ووجدت جميع المستويات، وكنت أتخوف من أن تكون ثورة جياع، لأنه لا يمكن الوقوف أمام ثورة الجياع، والشعب لم يكن يتحمل كل هذا لولا أنه شعب طيب، ولا يوجد له كتالوج".
وقال: "كممثل أكون دائما تحت أمر الدور والمخرج، وبالنسبة للفيلم أحب أن أقوم بدور شخص يحب بلده، رغم أنى قمت بدور سابق لى كضابط أمن دولة، وأنا أحببت مصر فى الثورة ليس كما فعل المدون، ولكنى قمت به حبا فى توثيق الحدث، وأن أشارك كثورى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة