أشرف دوس يكتب: فوضى ولا مبالاة

الإهمال أصبح السمة الأساسية، فى حياتنا اليومية فهل من الصعب أن يكون لدينا نظام بمنع موت المصريين بهذا الشكل الغريبز


شهدت الأيام الأخيرة مصرع 9 من أهالى طلبة معهد ضباط الصف المعلمين وإصابة 5 آخرين، أثناء الزيارة بمعهد التل الكبير، بمحافظة الإسماعيلية، نتيجة التدافع الشديد وتزاحم الأهالى على البوابات الخارجية للمعهد .

لماذا لا نحترم الدور والطابور مثل باقى شعوب العالم؟! وهذا الأمر ليس له علاقة بفقر أو بغنى بل له علاقة بالأخلاق التى للأسف نفتقدها .

للأسف الشديد هذه ثقافة شعب فوضى ولا مبالاة وعدم الامتثال للقواعد والنظم وهذا ليس موجودا إلا فى أرض مصر فقط، ولكن ترى النظام جليا فى جميع مطارات العالم ترى جميع الجنسيات تقف فى صفوف منتظمة كل مسافر ينتظر دوره فى هدوء ونظام، إلا "الكاونتر" الخاص بالمسافرين إلى مصر سواء على خطوط مصر للطيران أو الطيران الأجنبى لا تجد إلا الفوضى الشديدة والضجيج وعدم النظام والتزاحم ومحاولة التسلل للتقدم فى الصف، وما ينتج عنه مشادات وتدخل الأمن ناهيك عما يحدث داخل الطائرة كأنك فى سويقة تجد المصرى حاملا نصف أغراضه معه على الطائرة ولا يجد لها مكانا على الرفوف وتجد الجميع وقوفا داخل الطائرة ويعلو صراخ المضيفات طلبا للنظام والجلوس حتى تقلع الطائرة ولا حياة لمن تنادى ولا استجابة لغلق الموبيلات وتجد كل واحد يسمع أغان بصوت عال ناهيك عن الاستفزاز المستمر للمضيفات طوال الرحلة، ومحاولات التحرش بهن عند مرورهن المستمر لخدمة الركاب ثم عند الوصول يعلو صراخ المضيفات مرة أخرى لالتزام الجميع أماكنهم حتى تقف الطائرة ولا حياة لمن تنادى وكأنهم سوف ينزلون قبل استقرار الطائرة وفتح الأبواب هذا مثال واحد عن حالنا وثقافتنا وتربيتنا للأسف.