م.السيد حنفى يكتب: كفاكم تهميشا لمطالب الفقراء

الجمعة، 05 سبتمبر 2014 02:15 ص
م.السيد حنفى يكتب: كفاكم تهميشا لمطالب الفقراء مظاهرة - أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ناهيك عن انقطاع التيار الكهربائى المستمر, يستيقظ الساعة الرابعة صباحاً, لكى يسجل نفسه بالبطاقة الذكية فى فرن الخبز "العيش"؛ وبعد ذلك ينتظر حتى الساعة السادسة والنصف لكى يقوم صاحب الفرن بإعطائه حصته من رغيف الخبز, رغيف الذل والمهانة, حلم المصريين وأقصى أمانيهم, فى طابور طويل لا يعلم متى يأتى دوره للحصول على رغيف الذل والمهانة!.. وبعد ذلك يذهب متعبا بائسا بعد طابور طويل, ومعاناة مابعدها معاناة إلى بيته, كى يستعد إلى الذهاب إلى عمله, يقف فى المحطة ينتظر مواصلات آدمية تنقلة إلى عمله, فلا يجد إلا الزحام والصراع من أجل الوصول إلى كرسى أوالوقوف فى وسيلة المواصلات, كى لايتأخر عن عمله ويخصم من راتبه الذى لا يثمن ولا يغنى من جوع.. يذهب إلى عمله, وهو مهموم بائس يائس مرهق متعب مثقل بهموم ومتاعب ما لاقاه فى بداية يومه الجديد.

وهنا أطرح بعض التساؤلات لمعالى رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب, لعلى أجد لها إجابة كافية شافية واضحة بينة مستقيمة ليس فيها عوج ولا التواء, ولا ريب فيها من رئيس الوزراء:

هل بعد كل ذلك من الشقاء والتعب الأليم المؤلم للمواطن المطحون المفروم المثقل بالمتاعب والهموم البائس اليائس, تنتظر أن يزيد الإنتاج ويتحسن الاقتصاد معالى رئيس الوزراء؟!.

تخيل أن هذا المواطن المطحون المفروم المعدم موظف يتعامل مع الجمهور, سواء كان فى مستشفى أو مصلحة حكومية إلخ, هل بعد كل ذلك من المعاناة والمشقة التى يلاقيها؛ سوف يتعامل مع الجمهور بكل حب وود ومرونة ويسر معالى رئيس الوزراء؟!.. متى يكون المواطن المطحون المفروم معالى رئيس الوزراء ضمن أولوياتكم واهتمامكم؟!.. متى يحس المواطن المطحون المعدم بأعمالكم واهتمامكم به معالى رئيس الوزراء؟!.. إلى متى يتحمل المواطن المصرى المعدم المهمش فشلكم, وآخروها منظومة الخبز, والتى يعانى منها أشد المعاناة؟!..هل راحة المواطن المطحون المفروم تحتاج إلى معجزة فى زمن قلت فيه المعجزات؟!..

لك الله يا مواطن, يامطحون, يامفروم, يامعدم, يامهمش, يا صابر, يا قانع ياراضى, رغم كل ماتعانيه.. قدرك ونصيبك أنك ابتليت بحكومات تفعل عكس ماتريد, ولاتريد راحتك, وكأنهم يقولون لك اضرب رأسك فى الحيط, لم نفعل إلا مانريد!!..

معالى رئيس الوزراء كفاكم إهمالا وتهميشا لمطالب المواطن المصرى المطحون المفروم المعدم المهمش البائس اليائس, والذى لايطلب المستحيل, ومطالبه مشروعة كفلها له الدستور, وهى عيش حرية عدالة اجتماعية كرامة إنسانية, ومن أجلها قام بثورتين عظيمتين 25 يناير و30 يونيو, راح ضحيتها خيرة شباب مصر الأطهار الأنقياء الأوفياء؟!.. فهل هذا بكثير عليه معالى رئيس الوزراء مهندس إبراهيم محلب!!.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة