أفرجت الحكومة الإسرائيلية عن وثائق رسمية جديدة أمس، الخميس، تثبت تورط جماعة حماس، بشكل غير مباشر، فى عملية اختطاف وقتل المراهقين الإسرائيليين الثلاثة، العملية التى أشعلت حرب الخمسين يوماً على غزة، حيث قامت الجماعة بتمويل تلك العملية عن طريق شخص يدعى "حسام قواسمى".
وذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن العملية تكلفت 60 ألف دولار، تم تحويلها من حساب الجماعة إلى شقيق حسام قواسمى، الذى يعمل لصالح حماس، وعلى الرغم من أن الوثائق نشرت بناءً على تحقيق داخلى فى إسرائيل، إلا أنها ينقصها أن تثبت علاقة قيادات حماس المباشرة بالخطف أو بعلمهم المسبق بالعملية التى راح ضحيتها ثلاثة مراهقين اختطفوا وقتلوا فى الضفة الغربية فى يونيو الماضى، وترتب على تلك العملية أكبر تصعيد عسكرى ضد الفلسطينيين منذ سنوات.
وتصف تلك الوثائق حسام قواسمى، المتهم أمام المحكمة العسكرية فى إسرائيل، بأنه القائد اللوجيستى لعملية الاختطاف، وتقوم الوثيقة على تصوير العملية أنها عمل عائلى، أو مبادرة محلية دبرت ونفذت على أيدى أفراد من الخليل وبتمويل من حماس، وفقاً لتصريحات مصدر أمنى إسرائيلى لنيويورك تايمز.
وتم إرسال المال عن طريق 5 دفعات لشقيق حسام قواسمى، محمود قواسمى، الذى كان سجيناً سابقاً فى السجون الإسرائيلية، ويعمل لصالح منظمة تدعى النور، تزعم الوثيقة أنها تتبع حماس، وغير موضح بها إذا ما تم تحويل المال عن طريقها أم لا، كما لم تأت على ذكر أصول النقود، ولكن المصادر الأمنية الإسرائيلية أفادت بأن طلب المال جاء تحت مسمى غامض "عملية عسكرية"، ولم تحدد كلمة اختطاف.
كما تضيف الوثيقة أن المال تم استخدامه بشكل أساسى فى شراء سيارتين، أحدهما هيونداى مسروقة ذات لوحات معدنية إسرائيلية لتنفيذ عملية الاختطاف والأخرى استخدمت للهروب، بندقيتين إم 16 ومسدسين.
وأعلن خالد مشعل، القائد السياسى لحماس، فى حوار أجرته معه "ياهو نيوز" أنهم لم يكونوا على علم مسبق بتلك العملية التى قام بها أفراد من جماعة حماس.
وقال مشعل لياهو نيوز، "لقد علمنا بتلك الاعترافات من التحقيقات التى أجرتها إسرائيل"، ووصف عملية الاختطاف بالمقاومة المشروعة للفلسطينيين ضد الاحتلال الإسرائيلى، كما اعترف من قبل "صالح العرورى"، الممول للجناح العسكرى لحماس، بأن العملية عمل بطولى قامت به كتائب القسام ضد الاحتلال الإسرائيلى.
أما عن تفاصيل العملية، فتقول الوثيقة، إن المختطفين وضعوا خطتهم ثم أبلغوا بها حسام قواسمى، وأرادوا أن ينفذوها فى 10 يونيو، ولكنهم لم يجدوا الضحية المناسبة، ولكنهم أعادوا الكرة مرة أخرى فى 12 يونيو والتقطوا 3 شباب، كلهم طلاب، من محطة انتظار الأتوبيس فى الضفة الغربية، ولكن الاختطاف لم يكن مخططاً لثلاثة أشخاص.
وثائق إسرائيلية جديدة تثبت علاقة حماس باختطاف وقتل المراهقين الثلاثة
الجمعة، 05 سبتمبر 2014 03:51 م
خالد مشعل القائد السياسى لحماس
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة